الموقع| 1 - قصة حياة مايكل جاكسون: لم استمتع بطفولتي كغيري من الاطفال في مثل سني! |
 مايكل جاكسون |
الحلقة الاولى شيما برس: لطالما تمنيت منذ صغري ان أمتلك القدرة على رواية القصص.. قصصا تنبع من ذاتي . ولازلت اتمنى الجلوس بجوار المدفأة كي احكي قصصا للناس واجعلهم يشاهدون الصور ، واثير في انفسهم رغبتي البكاء والضحك، وأصحبهم الى اي مكان على جناح الوجدان عبر كلمات بسيطة ساحرة . واود ان اروي لهم حكايات تحرك وجدانهم وتعيد تشكيلها . كنت ولازلت اتمنى امتلاك القدرة على تحقيق هذه الغاية . ولنا ان نتصور مقدار ما يشعر به كبار الكتّاب وهم يدركون انهم يمتلكون هذه القدرة ويتمتعون بها . واحيانا يواتيني الشعور بأن باستطاعتي ان افعل ذلك . وانها رغبة موجودة وامكانية اريد تطورها . وبطريقة او بأخرى تعتمد كتابة الاغاني على المهارة ذاتها وتثير المشاعر وتحركها علوا وهبوطا . الا ان القصة صورة وصفية تكتب بطريقة مرسومة . انها عملية زئبقية والقليل جدا من الكتب هي التي تتناول فن رواية القصص وطريقة اجتذاب السامعين وامتاعهم . ولن يحتاج المرء في هذه الحالة الى ازياء او ماكياج او اي شيء آخر .. لن يكون هناك سوى صوته وقدرته على اصطحاب السامعين الى اي مكان والتأثير على مشاعرهم وتشكيل حياتهم ولو لدقائق معدودة . وعندما ابدأ في رواية قصة حياتي فانني اريد ان اكرر ما سبق ان قلته للناس عندما يسألونني عن ايامي الاولى مع فرقة "جاكسون 5" . كنت صغيرا جدا عندما بدأنا عملنا الموسيقي لدرجة انني لا اذكر عنه الكثير .  ومعظم الناس يتمتعون بحياة خصبة تبدأ عندما يكبرون ويدركون ماذا يفعلون والسبب فيما قاموا به من عمل ، لكن ذلك طبعا لا ينطبق عليّ. فهم يذكرون كل ما حدث لهم. لكنني كنت صغيرا في الخامسة من عمري . وعندما تكون طفلا يشترك في كثير من العروض فأنك تفتقر الى النضج الذي يمكنك من فهم الكثير مما يدور حولك والناس هم الذين يتخذون الكثير من القرارات التي تتعلق بحياتك عندما تكون خارج الغرفة . وانني لأتذكر الغناء بأعلى صوتي والرقص بمتعة حقيقية والعمل بمشقة قد لا يناسب طفلا صغيرا. وطبيعي ان يكون هناك الكثير من التفاصيل التي اغفلتها ذاكرتي الا انني اذكر فرقة" جاكسون 5" وهي تبرز وتتألق وانا في الثامنة او التاسعة من عمري. ولدت في "غيري" بولاية انديانا الاميركية في وقت متأخر من احدى ليالي الصيف عام 1958 . وكنت سابع الابناء التسعة الذين انجبهم والداي. فقد ولد ابي "جو جاكسون" في اركانساس، وفي عام 1949 تزوج امي " كاثرين سكروز" التي تنتمي لاسرة قادمة من ولاية الاباما. وفي السنة التالية (1950) ولدت اختي "مورين" وهي اكبر اخوتي . (والمعروف عادة ان البنت الكبرى تحمل العبء الاكبر من العمل في البيت). وبعد" مورين" انجب والداي " جاكي" وتيتو" و" جيرمين"و"لاتويا" و"مارلون" . اما "راندي" و" جانيت" فقد ولدا بعدي.  واذكر ان والدي كان يعمل في مصنع للصلب ، وكان عملا شاقا يكاد يخدر المشاعر ويرهق الاحاسيس، لذلك كان ابي يجد في الموسيقى متنفسا له من اعباء العمل وتبعاته .كان يهرب من مشقة العمل الى نعومة الموسيقى ورقتها . وفي الوقت ذاته كانت امي تعمل في احد المحلات الكبرى . ونظرا لأن والدي كان يعزف الموسيقى ولأن والدتي كانت تحبها فقد كنا نسمعها دائما في البيت . وكان لأبي وعمي مجموعة تسمى" الصقور" وهي فرقة غنائية موسيقية محلية . وكان يعزف على الغيتار وكذلك اخوه. وكانا يقومان ببعض رقصات الروك آند رول ويغنيان الاغاني المتحررة من تأليف " تشك بري" و" ليتل رتشارد" و" اوتس ردنغ" وكان لاساليب هؤلاء الثلاثة تأثير قوي على والدي " جو " وعلينا جميعا بالرغم من صغر سننا في ذلك الوقت وكانت فرقة " الصقور" تمارس تمريناتها ، في غرفة المعيشة في بيتنا بمدينة " غيري" وفي جو هذه الفرقة نشأت وترعرعت . ولما كنا تسعة ابناء ولعمي ثمانية فقد كنا اسرة ضخمة ، وكانت الموسيقى هي تسليتنا الرئيسية ، كما كانت هي الرابطة التي جمعتنا، وساعدت ابي على ان يكون رجلا مرتبطا بالاسرة محبا لها ، ومن هذا التراث ولدت فرقة" جاكسون 5" وبعد ذلك اطلق علينا اسم " عائلة جاكسون" ، ونتيجة لهذا التدريب وانطلاقا من هذا التراث استطعت ان اطور اسلوبا في الموسيقى والغناء اصبح معروفا باسمي . اتذكر ان معظم طفولتي كانت استغراقا في العمل بالرغم من انني كنت احب الغناء فلم يجبرني والداي على احتراف هذه المهنة مثلما حدث " لجودي غارلاند" وانني احترفت العزف والغناء لأنني استمتعت بهما ، وكان ذلك امرا طبيعيا كالشهيق والزفير , لقد مارست الغناء والموسيقى ليس بدافع من والدي او اسرتي وانما بدافع من ذاتي وبرغبة دفينة جعلتني اعشق عالم الموسيقى والاستعراض.  لكن كانت هناك اوقات كنت اعود فيها من المدرسة واضع كتبي في البيت واستعد للذهاب الى الاستوديو ، وبعد ان اصل الى هناك اظل اغني حتى ساعة متأخرة من الليل ، ويمر وقت النوم وانا لا زلت مستمرا في الغناء والعزف ، وكانت هناك حديقة عامة اما ستوديو" موتاون" ، ولازلت اذكر كيف كنت ارى الاولاد هناك يلعبون ويمرحون ، وكنت انظر اليهم في عجب، فلم اكن اتصور وجود مثل تلك الحرية ولا مثل تلك الحياة الخالية من الاعباء والمشاغل ، ولكم تمنيت ان اتمتع بمثل تلك الحرية ، وان امشي وامرح في انطلاق خالي البال مثلما يفعل هؤلاء الاولاد ، لذلك اقول بأنه كانت تمر بي لحظات تعيسة في طفولتي ، ويبدو ان هذه حقيقة يعاني منها اي نجم في طفولته . وابلغتني" اليزابيث تايلور" انها كانت تعاني من نفس الشعور وهي صغيرة، فعندما تكون صغيرا وتعمل تبدو لك الحياة شبه ظالمة ، ولم يضطرني احد لأن اكون "مايكل الصغير" والمغني البارز في المجموعة فقد كنت اقوم بذلك عن رغبة وحب لكن العمل كان شاقا، وعندما كنا نستعد لأصدار ألبوم جديد (اسطوانة جديدة) مثلا فاننا نتوجه الى الاستوديو بعد الخروج من المدرسة وقد استطيع تناول وجبة خفيفة واحيانا لا اجد الوقت الكافي للأكل ، واعود الى البيت مستهلكا في الحادية عشرة او الثانية عشرة بعد فوات ميعاد النوم، لذلك اتعاطف اليوم مع اي شخص يعمل وهو صبي ،واقدر تماما كيف كافح وضحى ، وادرك مقدار ما اكتسب وما تعلم وتصبح المسألة نوعا من التحدي عندما يكبر لذلك اشعر انني كبير السن لسبب او لآخر ، انني اشعر بأن روحي عجوز ، فأنا شخص شاهد الكثير وجرب الكثير ، وبسبب ما عملت من ساعات طويلة ، لقد انغمست في العمل لسنوات طويلة، واحيانا اشعر بأنني اقترب من نهاية عمري او انني اوشكت على الثمانين والناس تربت على ظهري رأفة بي ، وهذا الشعور ناتج عن البدء في سن غضة صغيرة. وعندما بدات بالاداء مع اخوتي لأول مرة كان يطلق علينا اسم " عائلة جاكسون " وبعد ذلك اطلق علينا " جاكسون 5" وبعد ان غادرنا " موتاون" استعدنا لقب" عائلة جاكسون  وكل واحدة من اسطواناتي او اسطوانات المجموعة (الالبومات ) اهديت لوالدتنا كاثرين جاكسون وذلك منذ بدأنا نؤلف موسيقانا ، واول ذكرياتي عن امي هي تلك التي تتعلق بها وهي تحملني بين يديها وتغني لي اغنيات مثل " انت شعاع الشمس الذس احبه" و" وحقول القطن" ، وفي معظم الاحيان كانت تغني لي ولأخوتي واخواتي ورغم انها عاشت في " انديانا " لفترة من الزمن ، فانها ترعرعت في " الاباما" وفي هذا الجزء من البلاد كان شائعا ان ينشأ السود وهم يألفون سماع الموسيقى الغربية عن طريق الراديو مثلما تعودوا على سماع المواعظ الروحية في الكنائس ، وهي تحب ان تسمع " ويلي نلسون" الى يومنا هذا ، وظل صوتها جميلا واعتقد انني اكتسبت القدرة على الغناء من امي واساسا واولا بطبيعة الحال من الله. وتجيد امي العزف على الشبابة(المزمار) وهذا ما علمته لأختي الكبرى" مورين" التي اطلقنا عليها اسم " ريبي" ، وعلمته ايضا لأختي الاكبر مني" لا تونيا" . وأدركت امي منذ البداية انها لن تعزف الموسيقى التي تحبها امام الآخرين .. ليس لأنها تفتقر الى الموهبة والقدرة وانما بسبب الشلل الذي اصابها وهي صغيرة ، ورغم انها شفيت من هذا المرض فانها لا تزال تعرج في مشيتها ، واضطرت الى الانقطاع عن الدراسة وهي لا تزال صبية ، الا انها ابلغتنا بأنها محظوظة لأنها شفيت من المرض في الوقت الذي مات فيه الكثيرون بسببه، واتذكر كيف كانت امي تهتم بالتطعيم، وبلغ بها الاهتمام حدا جعلها تمنعنا من الذهاب الى نادي الشباب لحضور احد العروض الفنية مساء يوم السبت لأهمية التطعيم في ذلك الوقت.  كانت امي تعلم ان مرض الشلل الذي اصابها لم يكن لعنة وانما اختبارا من الله كي تصبر وتنتصر عليه، وهي التي غرست في نفسي محبة الله تعالى، ولذلك فان هذه المحبة احملها دائما في وجداني وعلمتني ان الغناء والرقص من صنع الله تماما كغروب الشمس الجميل او كالعاصفة التي تترك الجليد كي يلعب به الاطفال، ورغم الوقت الذي كنا نستغرقه في الاستعداد للحفلات الفنية والسفر من مكان الى آخر فان امي كتنت تنتهز الفرص المتاحة لتصحبني لأداء الصلاة مع " ريبي" و" لاتونيا". وبعد ذلك بسنوات وبعد ان غادرنا مدينة " غيري" اشتركنا في " عرض ايد سوليفيان" ، وهو العرض الذي كان يجري مساء كل احد ويتضمن منوعات فنية ، وهذا الاستعراض هو الذي مكن الاميركيين لأول مرة من مشاهدة " الخنافس" و" الفيس بريسلي" و" سلاي" و" فاميلي ستون" ، وبعد العرض هنأ المستر سوليفان وشكر كل واحد منا ، الا انني كنت افكر فيما كان قد اخبرني به قبل العرض وعندما كنت اتجول في المنطقة الواقعة خلف خشبة المسرح، وكالطفل الذي يظهر في اعلانات " البيبسي" وجدتني اركض مندفعا تجاه المستر سوليفان، وبدت عليه الغبطة لدى رؤيتي وهز يدي مرحبا ، لكن قبل ان يترك يدي كان قد ابلغني رسالة خاصة وهامة ، وكنا حينها في عام 1970 وهو الوقت الذي فقد فيه نجوم " الروك" حياتهم بسبب الاسراف في تعاطي الكحول والمخدرات ، وكان هناك جيل قديم عاقل من رجال الفن والاستعراضات الذين لم يكونوا على استعدادا لأن يفقدوا الناشئيين الجدد بالطريقة ذاتها ، وسبق ان قال لي الناس انني اشبه" فرانكي يمون" المغني الشاب العظيم في الخمسينات الذي فقد حياته بنفس الطريقة وربما كان " ايد سوليفان" يفكر في هذه المسألة وهو يقول لي"ينبغي عليك الا تنسى من اين جاءت موهبتك" .. انها جاءت من عند الله".  كنت شاكرا له رقته وعطفه ، وكنت اريد ان اقول له ان امي قالت لي نفس الكلام ولم تسمح لي بنسيانه ، ولم يسبق ان أصيبت بالشلل ، وهو مرض مخيف بالنسبة للراقص لكنني كنت ادرك ان الله اختبرني واختبر اخوتي و اخواتي بوسائل اخرى : كالاسرة الكبيرة ، والبيت الصغير ، والدخل المحدود الذي كنا نحاول به ان نفي بما يمكن من مستلزمات الاسرة ، وحتى الصبية الغيوريين من جيراننا الذين كانوا يرمون بالحجارة على نوافذنا اثناء البروفات الموسيقية التي كنا نجريها في البيت ، وصراخهم تحت النوافذ حتى لا نستطيع استكمال البروفات وعندما افكر في امي وفي سنوات طفولتي الاولى فانني ادرك ان هناك مكافآت تلقيناها تفوق المال والشهرة والجوائز. كانت امي امرأة عظيمة تساندنا وقت الحاجة فاذا وجدت ان احدنا مهتما بشيء ما فانها تشجعه بكل ما يتاح لها من وسائل ، فمثلا اذا وجدتني مهتما بنجوم السينما مثلا فانها تعود ومعها عدد من الكتب والصور عن النجوم المشهورين ورغم اننا كنا تسعة اطفال فقد كانت تعلمنا وتهتم بنا وكأننا طفل وحيد .  ولم ينسى واحد منا جميل هذه الام ولا العمل الشاق الذي كانت تقوم به ، انها قصة قديمة فكل طفل يعتقد ان امه اعظم ام في العالم ، لكننا نحن عائلة جاكسون لم نفقد هذا الشعور على الاطلاق ، فنظرا لما تميزت به امنا كاثرين من الرقة والحنان والدفء والاهتمام يصعب عليّ ان اتخيل كيف يمكن ان ينمو طفل ويترعرع دون حب الام ورعايتها . وتعلمت شيئا هاما عن الاطفال وهو انه اذا لم يحصلوا على الحب الذي يحتاجون اليه من والديهم فانهم سيحصلون عليه من شخص آخر يتعلقون به كالجد او العم او اي انسان ، ونحن لم نضطر الى البحث عن شخص آخر وامنا موجودة ، والدروس التي علمتنا اياها دروس قيمة لا تقدر بمال ، فالطيبة والحب واعتبار الآخرين تتصدر قائمة الفضائل التي تتمتع بها وكانت تنهانا عن جرح مشاعر الآخرين . كانت تقول لنا " لا تؤذوا احدا ، " لا تستجدوا" لا تعطوا احمالكم للآخرين ليحملوها عنكم بالمجان ، وارتكاب هذه الاشياء في عرفنا اثم كبير ، كانت امي تطلب منا دائما ان نعطي ، لكنها لم تطلب منا ان نسأل الآخرين او نستجديهم وهذه هي طريقتها في التربية .  واتذكر قصة جميلة عن امي توضح خصالها ، فعندما كنت طفلا صغيرا في " غيري" كان هناك متسول مسكين يطرق ابواب الناس في ساعة مبكرة من الصباح ، وكان سمجا ولحوحا ، ويبدو انه تعرض للضرب حتى سال دمه خارج البيوت المجاورة ولم يسمح له احد بالدخول ، واخيرا جاء الى بابنا وبدأ بدق الباب دقا عنيفا فسمحت له امي بالدخول على الفور واكرمته و عالجته ، واعتقد ان معظم الناس يخشون ان يفعلوا ما فعلته امي ، لكن هذه هي اخلاقها ، واني لازلت اتذكر منظر دماء الرجل على الباب ، واتمنى ان نكون جميعا مثل امي. ومن اقدم الذكريات التي احملها عن ابي هي عودته الى البيت قادما من مصنع الصلب ومعه كيس كبير مليء بالمكسرات ويتجمع اخوتي وانا من بينهم ؟؟ وسرعان ما تنتهي محتويات الكيس واعتاد ابي ان يصحبنا الى الحديقة العامة الا انني كنت صغيرا ولا اذكر ذلك جيدا.  كان ابي غامضا الى حد ما بالنسبة لي وكان هو يدرك ذلك ، ومن بين الاشياء التي اتحسر عليها هي عدم قدرتي على اقامة علاقة وثيقة معه، فقد اقام حول نفسه حاجزا لم استطع اختراقه طوال السنوات الماضية ، وكان حديثه مقتصرا على شؤون الاسرة واعمالها ، فلم يكن يتحدث عن شيء خاص او يحكي لنا امرا من الامور يتعدى هذه المسألة . وعندما كنا نتجمع معا في غرفة واحدة اجده يترك الغرفة وحتى اليوم اجد انه من الصعب عليه ان يتناول مسألة تختص بالعلاقة بينه كأب وبيننا كأبناء لأنه كان شديد الحساسية بالغ الحرج، وعندما اجده محرجا ينتابني الحرج ايضا ! واستطاع والدي ان يوفر لنا الحماية الكافية .. وهذا عمل عظيم بحد ذاته ، وكان يحاول التأكد من ان الناس لم تخدعنا ، وكان يهتم بمصالحنا بأفضل الطرق والوسائل، وقد يرتكب بعض الاخطاء اثناء قيامه بهذا العمل ، لكنه يعتقد انه قام بواجبه على النحو الصحيح من اجل اسرته .  وطبعا اجد ان معظم ما انجزه والدي يدخل في نطاق الاعمال الرائعة والفريدة من نوعها خاصة فيما يتعلق بعلاقتنا مع الشركات والمسؤولية في مختلف الاعمال، واود ان اقول بأننا نحن عائلة جاكسون من بين قلة من الفنانين المحظوظين الذين استطاعوا ان يشقوا طريقهم في يسر وسهولة من الطفولة الى العمل مع ما يتضمن ذلك من وسائل هامة ، كالمال والعقارات وغير ذلك من الاستثمارات، كان والدي هو الذي يسوي هذه المسائل من اجلنا ، وكان يهتم بمصالحنا ومصالحه وانني اعرب عن امتناني له لأنه لم يأخذ اموالنا لنفسه مثلما فعل كثير من آباء النجوم الصغار ولك ان تتخيل ابا يستولي على مال اطفاله ، ان والدي لم يفعل شيئا من ذلك، لكنني لازلت اجهل كثيرا من جوانب شخصيته ، وهذا امر يثير الحزن في نفس الابن الذي يتعطش لمعرفة والده، انه لا يزال بالنسبة لي رجلا غامضا واعتقد انه سيستمر كذلك.  وليس ابي من هؤلاء المقربين، فهو يرى انك مهما اوتيت من مواهب دون ان تستعد لها وتخطط لتنميتها واستغلالها فان هذه المواهب لن تكون ذات جدوى ولن تحقق لك ما تصبو اليه في هذه الحياة. |
