لم تعترف اسرائيل في البداية بحقيقة كون رفعت الجمال جاسوس
مصري وقال رئيس الموساد تعليقا علي نشر القاهرة للخبر :
- ان هذة المعلومات التى اعلنت عنها المخابرات المصرية ما هى الا نسج خيال
وروايه بالغة التعقيد .. وان على المصريين ان يفخروا بنجاحهم !
ولكن صحيفة الجيروزاليم بوست فجرت القضية وبعد بحث مطول اكتشفت ان الهجان
الذي كان يوما مرشحا للكنيست عن حزب مباي ماهو الا مواطن مصري مسلم ..
وحصلت الصحيفة ايضا على بيانات رسمية من السجلات الاسرائيلية مفادها ان
"جاك بيتون" يهودى مصرى من مواليد المنصورة عام 1919 وصل الى اسرائيل عام
1955 وغادرها للمرة الاخيرة عام 1973 .
واضافت الصحيفة بعد التحرى ان "جاك بيتون" او "رفعت الجمال" رجل الاعمال
الاسرائيلى استطاع ان ينشئ علاقات صداقه مع عديد من القيادات فى اسرائيل
منها "جولدا مائير" رئيسة الوزراء ، و"موشى ديان" وزير الدفاع .
وخلصت الصحيفة الى حقيقة ليس بها ادنى شك :
"جاك بيتون" ما هو الا رجل مصرى مسلم دفعت به المخابرات المصرية الى
اسرائيل واسمه الحقيقى "رفعت على سليمان الجمال" من ابناء مدينة دمياط
بمصر.
وفور هذة المعلومات الدقيقة التقطت الصحف العالمية اطراف الخيط فقالت صحيفة
"الاوبزرفر" البريطانية الواسعة الانتشار : ان "الجمال" عبقرية مصرية
استطاع ان يحقق اهداف بلاده .. ونجح فى ان يعود الى وطنه سالما ويموت
طبيعيا على فراشه.
كانت فضيحة لليهود بكل المقاييس .. ذلك المصري الذي عاش بينهم وكون
امبراطورية سياحية وعرف اسرارهم ومررها للمصريين .. وغادر اسرائيل عندما مل
اللعبة وحققت المخابرات العامة أهدافها ...