EPA
دخل المهاجم المصري الدولي عمرو زكي في أزمة جديدة مع ناديه الجديد
هال سيتي بعدما أعلنت رابطة اللاعبين المحترفين الإنكليزية التحقيق مع
مهاجم الزمالك السابق بسبب تصريحاته ضد اللاعبين الإسرائيليين في المسابقة
الإنكليزية، ما يهدد استمرار رحلته في الاحترافية. وكان زكي قد تم اتهامه بالإدلاء بتصريحات عنصرية ضد
اللاعبين أصحاب الجنسيات الإسرائيلية في نادي بورتسموث مع نهاية عام 2009
إبان لعبه في نادي الزمالك، حينما صرح بأنه يرفض اللعب في النادي الذي
يدربه الإسرائيلي أفرام جرانت، وهذا ما دفع زكي لنفي صحة ما قيل على لسانه
للخروج من هذا المأزق. وأشارت تقارير صحفية مصرية إلى أن مجدي عبد الغني عضو
الاتحاد المصري لكرة القدم رئيس رابطة المحترفين اللاعبين المصريين قد قام
بإرسال "فاكس" رسمي إلى نظيره جوردن تايلور وكذلك صورة منه للاتحاد
الإنكليزي، ينفي فيه ما تردد في بعض وسائل الإعلام من تصريحات على لسان
زكي تحمل شبهة العنصرية بعدما نسبوا إليه أنه لن يلعب لأي نادٍ يدربه أو
يلعب به أي لاعب إسرائيلي، حيث كان يفاوضه بورتسموث آنذاك. وأعد الدولي المصري السابق مذكرة شاملة، تتضمن نفي
الواقعة على لسان زكي جملة وتفصيلا، ويحترم كل المدربين واللاعبين من
مختلف الجنسيات في الدوري الإنكليزي، وأنه حضر لإنكلترا لإثبات ذاته
ووجوده كلاعب كرة قدم ولم يأتِ للتفرغ أو الإدلاء بالتصريحات التي تغضب
البعض منه. وجاء إرسال تلك المذكرة بشكل سريع، إنقاذا لمستقبل زكي في
احترافه بالدوري الإنكليزي، كما شهدت رحلة عبد الغني الأخيرة على هامش
مباراة مصر وإنكلترا الأسبوع الماضي في ملعب ويمبلي قيام عضو الاتحاد
المصري بدور ملموس لإنهاء تلك المشكلة.
أصل الأزمة
وتعود أصل المشكلة إلى قيام صحيفة "معاريف" الإسرائيلية بنشر تصريح على
موقعها الإلكتروني بأن زكي أبدى رغبته في اللعب مع الإسرائيليين في نادي
بورتسموث، إلا أن المهاجم المصري الذي كان ضمن صفوف الزمالك، نفى ما رددته
الصحيفة الإسرائيلية جملة ومضمونا. ومن المقرر أن يخوض زكي في وقت لاحق السبت مباراة مهمة أمام آرسنال ضمن الأسبوع الثلاثين من المسابقة الإنكليزية الممتازة.
وما زال زكي يبحث عن تحقيق ذاته في الدوري الإنكليزي منذ أن انضم لهال
سيتي خلال فترة الانتقالات الشتوية، قادما من نادي الزمالك، إلا أن
المهاجم المصري الذي سجل 10 أهداف بقميص ويغان أثليتيك في موسم 2007-2008،
لم يجد طريقه للشباك بقميص هال الذي يعاني من شبح الهبوط للدرجة الثانية
باحتلال المرتبة الـ19 برصيد 24 نقطة. وسبق أن عانى المحترفون المصريون من عنصرية الجماهير
الإنكليزية خلال السنوات الماضية، وعلى رأسهم أحمد حسام "ميدو" الذي يلعب
حاليا في صفوف وست هام يونايتد، فالمهاجم المصري تعرض لهتافات معادية
واتهامات بأنه إرهابي من قبل جماهير نيوكاسل خلال الموسم الماضي. ولم يسلم حسام غالي من انتقادات جماهيره توتنهام بعدما
رفضت الصفح عنه بسبب غضبه ضد مدربه الهولندي مارتن يول، ليرحل للدوري
السعودي.
من أحمد الخشاب