ألا إنّ رَبّــي قــوِيٌّ، مَـجـيـدُ لَطيفٌ، جَليـلٌ، غنـيٌّ، حَميـدُ
رأيْتُ المُلُوكَ، وإنّ عَظُمَـتْ فــإنَّ المُـلُـوكَ لـرَبِّـي عَـبـيـدُ
تُنَافِسُ فِي جَمْـعِ مَـالٍ حُطَـامٍ وكــلٌّ يَـــزُولُ، وكـــلٌّ يَـبِـيـدُ
وكَـمْ بـادَ جَمْـعٌ أُولُـو قُــوّة وحِصْنٌ حَصِينٌ وقصرٌ مَشِيدُ
ولَيسَ بباقٍ على الحادِثـاتِ لشيءٍ مِنَ الخَلْقِ رُكنٌ شديدُ
وأيّ مَـنـيـعٍ يَـفُــوتُ الـفَـنَـا إذا كانَ يَبلَى الصَّفَا والحَديـدُ
ألا إنّ رأيــاً، دَعَــا العَـبْـدَ أنْ يُنيـبَ إلــى الله، رَأيٌ سَـديـدُ
فَــلا تَتَكَـثّـرْ بـــدارِ الـبِـلَـى فـإنّــكَ فـيـهـا وحـيــدٌ فَـريــدُ
أرى َ المـوتُ ديْنـاً لَـهُ عِلَّـة ٌفَتِلْكَ الَّتِـي كُنْـتَ مِنْهَـا تحِيـدُ
تـيـقَّـظْ فـإنَّــكَ فِـــي غَـفْـلَـة ٍيَميدُ بكَ السُّكْرُ ،فيمَـنْ يَميـدُ
كـأنّـكَ لــم تَـرَكَـيـفَ الـفَـنَـا وكيفَ يَمُوتُ الغُـلامُ الرَّشِيـدُ
وكيفَ يموتُ المُسِـنُّ الكَبيـرُ وكيفَ يموتُ الصَّغِيرُ الوَليـدُ
ومَنْ يأْمَنِ الدَّهْـرِ فِـي وَعْـدِهِ وللدّهرِ فـي كـلّ وَعْـدٍ وعيـدُ
أراكَ تُـأمّـلُ،والـشّـيـبُ قَـــــدْ وأنْــتَ بظَـنّـكَ فـيـهـا تـزيــدُ
وتَنْقُـصُ فـي كُـلّ تَنفيـسَـة ٍ وأنَّــكَ فِــي ظَـنِـكَ قَــدْ تـزيـدُ
أخوكم المحب سعد