السطور القادمة ليست فصل من فيلم او مسلسل نسج احداثها مخرج مبدع متقن لمهنتة
ولكنها وقائع حقيقية وقعت في مصر بعد منتصف ليل يوم 12 فبراير من عام 1949 خرج الرجل من اجتماع جمعية ما سمي وقتها " لجنة الصلح " وما ان وصل الي الشارع حتي انهالت علية رصاصات الغدر من كل اتجاة ثم تم نقلة الي المستشفي وهناك لفظ انفاسة الاخيرة وقيل انه لم يجد طبيب واحد في المستشفي وقيل انه تم الاجهاز علية هناك بتدبير من قوات الشرطة
وبعد قليل تتقدم قافلة من عربات الشرطة في سكون الليل، تصل إلى أحد شوارع الحلمية بمدينة القاهرة، تتوقف السيارات، يندفع الجند بأسلحتهم لحصار الشارع كله، وتُشدد الحراسة، حول بيت متواضع في منتصف الشارع، ، صف من الجنود ينقُلون جسد الميت من سيارة اسعاف المستشفي إلى البيت في سرعة، يطرقون بابًا في أعلاه، يفتح الباب شيخ جاوز التسعين من عمره، يدخل عدد من الضباط إلى البيت قبل دخول الجثمان للتأكد من عدم وجود آخرين به، التعليمات صارمة للشيخ، لا صوت، لا عزاء، ولا حتى أحد من المتخصصين في إعداد الموتى، فقط أنت وأهل البيت،
في تمام التاسعة صباحًا يخرج مأتم الرجل تحمله النساء حيث رفض رجال الشرطة ان يخرج خلفة رجل واحد الا ابوة المسن وحراسة مشددة من العسكر.
ويتقدم الجثمان في الطريق تحمله زوجته وبناته، وخلفه فقط والده، ، وتصل الجنازة إلى المسجد للصلاة على الفقيد، فإذا به خاليًا حتى من خدمه، فيصلي الوالد ومن خلفه أهل البيت من النساء، ويقومون بإنزاله إلى قبره، ويعود الجميع إلى البيت في حراسة مشددة،
وعلى الجانب الآخر كان ملك البلاد قد أجّل الاحتفال بعيد ميلاده من 11 فبراير إلى 12 فبراير؛ ليحتفل مع من يحتفل بموت هذا الرجل، وقد فرح لموته الاعداء المتربصون
لدرجة أنه عندما اغتيل أخذت الاجراس في امريكا في الكنائس الكافرة تدق فرحاً بقتله لانهم يعلمون قوته وخطورته عليهم، ولكنهم يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم
هذه هي جنازة الإمام الشهيد
" حســــــــن البنـــــــا "
هذه هي جنازة رجل من اكثر الرجال تاثيرا في العقد الاخير
وإن كان الحق ما يشهد به الأعداء فإن مراكز الأبحاث في فرنسا وأمريكا اشتركت في وضع قائمة بأهم مائة شخصية أثّرت في العالم في القرن العشرين، فكان من العالم العربي اثنان هما: الإمام "حسن البنا"، والآخر هو جمال عبد الناصر.
ولكنها وقائع حقيقية وقعت في مصر بعد منتصف ليل يوم 12 فبراير من عام 1949 خرج الرجل من اجتماع جمعية ما سمي وقتها " لجنة الصلح " وما ان وصل الي الشارع حتي انهالت علية رصاصات الغدر من كل اتجاة ثم تم نقلة الي المستشفي وهناك لفظ انفاسة الاخيرة وقيل انه لم يجد طبيب واحد في المستشفي وقيل انه تم الاجهاز علية هناك بتدبير من قوات الشرطة
وبعد قليل تتقدم قافلة من عربات الشرطة في سكون الليل، تصل إلى أحد شوارع الحلمية بمدينة القاهرة، تتوقف السيارات، يندفع الجند بأسلحتهم لحصار الشارع كله، وتُشدد الحراسة، حول بيت متواضع في منتصف الشارع، ، صف من الجنود ينقُلون جسد الميت من سيارة اسعاف المستشفي إلى البيت في سرعة، يطرقون بابًا في أعلاه، يفتح الباب شيخ جاوز التسعين من عمره، يدخل عدد من الضباط إلى البيت قبل دخول الجثمان للتأكد من عدم وجود آخرين به، التعليمات صارمة للشيخ، لا صوت، لا عزاء، ولا حتى أحد من المتخصصين في إعداد الموتى، فقط أنت وأهل البيت،
في تمام التاسعة صباحًا يخرج مأتم الرجل تحمله النساء حيث رفض رجال الشرطة ان يخرج خلفة رجل واحد الا ابوة المسن وحراسة مشددة من العسكر.
ويتقدم الجثمان في الطريق تحمله زوجته وبناته، وخلفه فقط والده، ، وتصل الجنازة إلى المسجد للصلاة على الفقيد، فإذا به خاليًا حتى من خدمه، فيصلي الوالد ومن خلفه أهل البيت من النساء، ويقومون بإنزاله إلى قبره، ويعود الجميع إلى البيت في حراسة مشددة،
وعلى الجانب الآخر كان ملك البلاد قد أجّل الاحتفال بعيد ميلاده من 11 فبراير إلى 12 فبراير؛ ليحتفل مع من يحتفل بموت هذا الرجل، وقد فرح لموته الاعداء المتربصون
لدرجة أنه عندما اغتيل أخذت الاجراس في امريكا في الكنائس الكافرة تدق فرحاً بقتله لانهم يعلمون قوته وخطورته عليهم، ولكنهم يريدون أن يطفؤوا نور الله بأفواههم
هذه هي جنازة الإمام الشهيد
" حســــــــن البنـــــــا "
هذه هي جنازة رجل من اكثر الرجال تاثيرا في العقد الاخير
وإن كان الحق ما يشهد به الأعداء فإن مراكز الأبحاث في فرنسا وأمريكا اشتركت في وضع قائمة بأهم مائة شخصية أثّرت في العالم في القرن العشرين، فكان من العالم العربي اثنان هما: الإمام "حسن البنا"، والآخر هو جمال عبد الناصر.