قصة زليخا امرأة العزيز
قال تعالى((وراودته التى هى فى بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربى أحسن مثواى إنه لا يفلح الظالمون))
كانت زليخا على جمال وحسن تحسدها عليه الكثيرات وذات صباح قالت لها العرافة سوف تتزوجين من ملك مصر ، وبالفعل تحققت النبوءة ، وهاهو عزيز مصر يتزوجها ولكنه يكبرها كثيرا ، ويمر عام وتلاه عام، وحلم الامومة يقض مضجعها، وكان العزيز يواسيها ويعوضها عن حرمانها من الاطفال بما تشاء من الذهب والمجوهرات والسرايات وكلما لمح فى عينيها أنين الامومة ، يجزل لها العطاء وذات يوم أقبل عليها وفى يديه صبى جميل الطلعة ، وكانت زليخا تقف فى شرفة الدار، فهبطت الدرج مسرعة وفى نيتها أن تطرد هذا الغلام ، غير أنها حين وقع بصرها عليه سكن قلبها فهدأت ثورتها وسألته عن الغلام فقال العزيز::اسمه يوسف ، وسكت قليلا ثم قال لها:: مرى الخدم أن يحضروا له الطعام، ويجهزوا له الحمام فقالت زليحا: من أين اتيت بهذا الصبى الجميل؟
قال العزيز::اشتريته من قافلة كانت قادمة الى مصر ،ثم احضر العزيز له المعلمين والمدرسين ، وتمر الايام وكلما كبر يوسف يزداد جمالا وبهاء
لا تدرى زليخة متى ولا كيف فتنت به ولا كيف تمكن حبه من قلبها فراحت تحرص على أن تبدو أمامه فىأجمل وأبهى زينة ، ولكنه لم يكن يرفع بصره اليها أبدا وكان ذلك يزيدها حبا وهياما ، وفى ليلة تسللت من فراشها وقد حدثتها نفسها أن تدخل غرفته وتغلق الباب وان تصارحه بما تحمله له من حب ، وكانت تبرر لنفسها غض بصره عنها بقوة شوق اليها لا يستطيع معها أن يرفع عينيه فى عينيها
وفى اليوم التالى خرج العزيز لشئون الحكم، فقفزت من سريرها وتزينت وتعطرت ثم فتحت حجرته دون استئذان ، فهب يوسف وصرف نظره الى الارض ، فإذ بها تغلق الباب وتقترب منه وهو يتراجع الى الخلف ، حتى ارتطم بالحائط قالت له:: انظر يايوسف كم أنا جميلة ان هذا الحسن لك وحدك ، فقال يوسف عليه السلام:: معاذ الله انه ربى يقصد(زوجها) قد ربانى ولا استطيع خيانته فقالت:: يايوسف الا تشعر بى وبمحبتى لك وهمت به
حول يوسف بصره عنها ، وهى تهزه بعنف وأسرع الى الباب مهرولا ليخرج ولكنها أمسكت بقميصه من ظهره تشده بقوة وغضب، فتمزق فى يديها ، وتمكن يوسف من فتح الباب فإذ به يرى العزبز وقريب له أمام الباب، فأسرعت زليخا تقول فى جرأة : لقد أرادنى بسوء وراودنى عن نفسى وتطاول على فمزقت له قميصه،ولابد ان تؤدبه وتحبسه ، بهت يوسف، ثم قال : بل هى التى راودتنى
قال قريب العزيز:: مفتاح الحقيقة أيها العزيز فى هذا القميص الممزق، فإن كان القميص ممزق من الأمام فقد صدقت وهو من الكاذبين وان كان قميصه ممزق من الخلف من أثر قبضة يديها وهى تشده فهى التى راودته وهو من الصادقين
وامسك الرجل بالقميص فوجده ممزقا من ظهره ومن ظهر الحق وصدق يوسف عليه السلام
فالتفت العزيز الى يوسف وقال له:: استر ما رأيت يايوسف ولا تحدث به أحدا ثم قال العزيز لزوجته فى أسى: استغفرى لذنبك انت مخطئة ، ثم خرج حزينا الى مجلس الحكم ، واعتكف يوسف فى غرفته لا يغادرها الا لأداء الاعمال التى يكلفه بها العزيز، وكانت احدى الوصيفات قد استرقت السمع وعلمت بما حدث ، فأذاعت الخبر فإذا بالمدينة كلها تتحدث عن محبة امرأة العزيز ليوسف ، فلما علمت بذلك أرسلت لهن تدعوهن الى وليمة فى قصرها وكانت قد رسمت خطة خروج يوسف عليهن للايقاع بهن ، وفى الموعد المحدد أقبلت النسوة فقدمت لهن طعام ثم الفاكهة واعطت كل واحدة منهن سكينة وأمرت يوسف بالخروج ،فلما نظرن اليه بهتن ، وفتحن أفواهن دهشة وقطعن أيديهن بالسكاكين اللاتى يقطعن بها الفاكهة فإذا الدماء تسيل من أيديهن... قالت احداهن: كم هو جميل محال أن يكون بشرا، وقالت أخرى:::: كل هذا الحسن والجمال ثم ارتفعت اصواتهن انه ملاك
فابتسمت زليخا وقالت لهن::أرأيتن حسنه؟ ماذا افعل بكن ؟ فعلا أنا راودته عن نفسى فاستعصم منى ورفض ، وان لم يفعل ما اطلبه منه سوف أعذبه وأحبسه،وكان يصغى يوسف الى ما تقوله زليخا واذا به يرى النساء يطلبن منه أن يفعل ما تأمر به سيدته، وبعضهن يعرضن أنفسهن عليه، وزليخا تهدده ان لم يفعل ماتريد منه سوف تسجنه... قال يوسف عليه السلام::: ياالهى يامجيب الدعوات ، اصرف عنى كيدهن ياالهى ان السجن أحب الى من عصيانك
قال تعالى((قال رب السجن أحب الى مما يدعوننى إليه وإلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين))
واستجاب الله له وثبته وصرف عنه كيد النسوة
وأقبل العزيز يسأل زليخا عن أخبار حفلها فقالت له:: إذا اردت أن يكف الجميع عن الحديث فى هذا عليك أن تلقيه فى السجن فترة حتى ينتهى الامر....واضطر العزيز ان يحبس يوسف وتمر السنوات ويموت العزيز وما زال يوسف فى السجن ليفسر للملك حاكم مصر حلم السبع بقرات وأراد الملك اخراج يوسف من السجن ولكن يوسف رفض حتى تثبت براءته، فأحضر الملك النسوة وجاءت معهن زليخا فسألهن الملك ما هى حكايتكن مع يوسف؟؟
فقامت زليخا فقالت:: ان هذ هو أوان الحق لقد راودته عن نفسه وهو فعلا كان صادقا وبريئا وفى بعض التفاسير...قيل ان يوسف عليه السلام تزوج منها بعد ان حكم مصر.
تزوج منها بعد ان حكم مصر
قال تعالى((وراودته التى هى فى بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك قال معاذ الله إنه ربى أحسن مثواى إنه لا يفلح الظالمون))
كانت زليخا على جمال وحسن تحسدها عليه الكثيرات وذات صباح قالت لها العرافة سوف تتزوجين من ملك مصر ، وبالفعل تحققت النبوءة ، وهاهو عزيز مصر يتزوجها ولكنه يكبرها كثيرا ، ويمر عام وتلاه عام، وحلم الامومة يقض مضجعها، وكان العزيز يواسيها ويعوضها عن حرمانها من الاطفال بما تشاء من الذهب والمجوهرات والسرايات وكلما لمح فى عينيها أنين الامومة ، يجزل لها العطاء وذات يوم أقبل عليها وفى يديه صبى جميل الطلعة ، وكانت زليخا تقف فى شرفة الدار، فهبطت الدرج مسرعة وفى نيتها أن تطرد هذا الغلام ، غير أنها حين وقع بصرها عليه سكن قلبها فهدأت ثورتها وسألته عن الغلام فقال العزيز::اسمه يوسف ، وسكت قليلا ثم قال لها:: مرى الخدم أن يحضروا له الطعام، ويجهزوا له الحمام فقالت زليحا: من أين اتيت بهذا الصبى الجميل؟
قال العزيز::اشتريته من قافلة كانت قادمة الى مصر ،ثم احضر العزيز له المعلمين والمدرسين ، وتمر الايام وكلما كبر يوسف يزداد جمالا وبهاء
لا تدرى زليخة متى ولا كيف فتنت به ولا كيف تمكن حبه من قلبها فراحت تحرص على أن تبدو أمامه فىأجمل وأبهى زينة ، ولكنه لم يكن يرفع بصره اليها أبدا وكان ذلك يزيدها حبا وهياما ، وفى ليلة تسللت من فراشها وقد حدثتها نفسها أن تدخل غرفته وتغلق الباب وان تصارحه بما تحمله له من حب ، وكانت تبرر لنفسها غض بصره عنها بقوة شوق اليها لا يستطيع معها أن يرفع عينيه فى عينيها
وفى اليوم التالى خرج العزيز لشئون الحكم، فقفزت من سريرها وتزينت وتعطرت ثم فتحت حجرته دون استئذان ، فهب يوسف وصرف نظره الى الارض ، فإذ بها تغلق الباب وتقترب منه وهو يتراجع الى الخلف ، حتى ارتطم بالحائط قالت له:: انظر يايوسف كم أنا جميلة ان هذا الحسن لك وحدك ، فقال يوسف عليه السلام:: معاذ الله انه ربى يقصد(زوجها) قد ربانى ولا استطيع خيانته فقالت:: يايوسف الا تشعر بى وبمحبتى لك وهمت به
حول يوسف بصره عنها ، وهى تهزه بعنف وأسرع الى الباب مهرولا ليخرج ولكنها أمسكت بقميصه من ظهره تشده بقوة وغضب، فتمزق فى يديها ، وتمكن يوسف من فتح الباب فإذ به يرى العزبز وقريب له أمام الباب، فأسرعت زليخا تقول فى جرأة : لقد أرادنى بسوء وراودنى عن نفسى وتطاول على فمزقت له قميصه،ولابد ان تؤدبه وتحبسه ، بهت يوسف، ثم قال : بل هى التى راودتنى
قال قريب العزيز:: مفتاح الحقيقة أيها العزيز فى هذا القميص الممزق، فإن كان القميص ممزق من الأمام فقد صدقت وهو من الكاذبين وان كان قميصه ممزق من الخلف من أثر قبضة يديها وهى تشده فهى التى راودته وهو من الصادقين
وامسك الرجل بالقميص فوجده ممزقا من ظهره ومن ظهر الحق وصدق يوسف عليه السلام
فالتفت العزيز الى يوسف وقال له:: استر ما رأيت يايوسف ولا تحدث به أحدا ثم قال العزيز لزوجته فى أسى: استغفرى لذنبك انت مخطئة ، ثم خرج حزينا الى مجلس الحكم ، واعتكف يوسف فى غرفته لا يغادرها الا لأداء الاعمال التى يكلفه بها العزيز، وكانت احدى الوصيفات قد استرقت السمع وعلمت بما حدث ، فأذاعت الخبر فإذا بالمدينة كلها تتحدث عن محبة امرأة العزيز ليوسف ، فلما علمت بذلك أرسلت لهن تدعوهن الى وليمة فى قصرها وكانت قد رسمت خطة خروج يوسف عليهن للايقاع بهن ، وفى الموعد المحدد أقبلت النسوة فقدمت لهن طعام ثم الفاكهة واعطت كل واحدة منهن سكينة وأمرت يوسف بالخروج ،فلما نظرن اليه بهتن ، وفتحن أفواهن دهشة وقطعن أيديهن بالسكاكين اللاتى يقطعن بها الفاكهة فإذا الدماء تسيل من أيديهن... قالت احداهن: كم هو جميل محال أن يكون بشرا، وقالت أخرى:::: كل هذا الحسن والجمال ثم ارتفعت اصواتهن انه ملاك
فابتسمت زليخا وقالت لهن::أرأيتن حسنه؟ ماذا افعل بكن ؟ فعلا أنا راودته عن نفسى فاستعصم منى ورفض ، وان لم يفعل ما اطلبه منه سوف أعذبه وأحبسه،وكان يصغى يوسف الى ما تقوله زليخا واذا به يرى النساء يطلبن منه أن يفعل ما تأمر به سيدته، وبعضهن يعرضن أنفسهن عليه، وزليخا تهدده ان لم يفعل ماتريد منه سوف تسجنه... قال يوسف عليه السلام::: ياالهى يامجيب الدعوات ، اصرف عنى كيدهن ياالهى ان السجن أحب الى من عصيانك
قال تعالى((قال رب السجن أحب الى مما يدعوننى إليه وإلا تصرف عنى كيدهن أصب إليهن وأكن من الجاهلين))
واستجاب الله له وثبته وصرف عنه كيد النسوة
وأقبل العزيز يسأل زليخا عن أخبار حفلها فقالت له:: إذا اردت أن يكف الجميع عن الحديث فى هذا عليك أن تلقيه فى السجن فترة حتى ينتهى الامر....واضطر العزيز ان يحبس يوسف وتمر السنوات ويموت العزيز وما زال يوسف فى السجن ليفسر للملك حاكم مصر حلم السبع بقرات وأراد الملك اخراج يوسف من السجن ولكن يوسف رفض حتى تثبت براءته، فأحضر الملك النسوة وجاءت معهن زليخا فسألهن الملك ما هى حكايتكن مع يوسف؟؟
فقامت زليخا فقالت:: ان هذ هو أوان الحق لقد راودته عن نفسه وهو فعلا كان صادقا وبريئا وفى بعض التفاسير...قيل ان يوسف عليه السلام تزوج منها بعد ان حكم مصر.
تزوج منها بعد ان حكم مصر