عكاشة
رحل «سيد الدراما التليفزيونية»
السيناريست أسامة أنور عكاشة، عن عالمنا، أمس، ويقام العزاء بمسجد عمر
مكرم، يوم الاثنين المقبل.أثار خبر رحيل عكاشة حزن زملائه من
الأدباء والكتاب، الذين أكدوا أن «الدراما التليفزيونية ماتت برحيله»،
وأنها «خسرت الكثير من الأفكار والمشاريع الفنية التى كانت لاتزال حبيسة فى
صدر عكاشة وعقله».السيناريست محمد صفاء عامر فوجئ بالخبر عندما
أبلغته به «المصرى اليوم» وكانت أول كلمة نطق بها «لا حول ولا قوة إلا
بالله، ماتت الدراما التليفزيونية وسنتقبل فيها العزاء»، مضيفاً: «خسرنا
كاتبا ومثقفا وصديقا عظيما لا يعوض»، مشيرا إلى أنه حاول أن يكلمه هاتفيا
منذ يومين لكنه «كان متعبا جدا وغير قادر على الكلام، فاكتفى بالحديث مع
ابنه هشام».ووصفه الكاتب يوسف القعيد بأنه «سيد الدراما
التليفزيونية، ومؤسس الكتابة للتليفزيون»، مثله مثل الدكتور حسين هيكل فى
الرواية والدكتور طه حسين فى السيرة الذاتية، مشيرا إلى أن عكاشة جعل
المصريين والعرب يلتفون حول شاشة التليفزيون ليتابعوا الدراما التليفزيونية
التى يكتبها مثلما يلتفون حول مباريات كرة القدم. وقال القعيد إن «عكاشة
أعطى للدراما قيمة جماهيرية وقربها من الأدب، وكان مهموما طوال حياته بهوية
المصريين وهل هم عرب أم فراعنة أم شرق أوسطيون أم أوروبيون».وقال
محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب، إن «عكاشة كان علامة مهمة فى الدراما
التليفزيونية هو وعدد يحصى على أصابع اليد أعطوا للدراما شكلها الحالى
وجعلوها عملا فنيا قائما بذاته»، مشيرا إلى أن «عكاشة كان مهتما بقضايا
الأمة ويعالج التاريخ من منظور فلسفى محدد».وأضاف: «للأسف إن غياب
أسامة وتراجعه هو وزملائه عن العمل لأسباب خاصة أو لها علاقة بظروف الإنتاج
التليفزيونى أضعف الدراما المصرية وجعلها تتراجع لصالح دراما أقل جودة مثل
الدراما التركية وبعض الدراما العربية».وأشار إلى أن عكاشة بدأ
كاتبا مسرحيا وكتب عدداً من المسرحيات لكنه ترك خشبة المسرح بعدما أصابها
من تراجع، وقال «مثلما تخلى المسرح عن عكاشة تخلى عنه التليفزيون ليرحل عن
عالمنا ومازال بعض المسلسلات حبيسة الأدراج فى مكتبه، وبعض الأفكار حبيسة
فى صدره لم يمهله القدر لكتابتها». وعلى المستوى السياسى قال سلماوى
إن «عكاشة كان من أكثر الناس تجسيدا لانتماء الأديب لوطنه وقضاياه، وعبر
عن هذا فى كل أعماله الفنية»، مشيرا إلى أن عكاشة يعد رمزاً للدراما
المصرية مثلما يعتبر نجيب محفوظ رمزا للرواية وأم كلثوم رمزاً للطرب. ولفت
إلى أن اتحاد الكتاب ينوى تنظيم احتفالية لتكريم سيد الدراما التليفزيونية
لم يتم تحديد موعدها حتى الآن، وقال «إن الاتحاد ينظم، بداية الشهر
المقبل، مؤتمرا حول أحمد باكثير سيكون فرصة لتكريم عكاشة حتى يتم تحديد
موعد لاحتفالية خاصة به».وفوجئت الكاتبة فتحية العسال بالخبر، وقالت
وصوتها يجهش بالبكاء: «فقدنا هرما من أهرامات مصر وتاريخاً محفوراً فى
حياتنا وفى الدراما التليفزيونية والإنسانية».وقال الكاتب محفوظ
عبدالرحمن عن علاقته بعكاشة: بدأت منذ أيام المدرسة، وكانت تربطهما صداقة
قوية، مشيرا إلى أن «مسلسلات عكاشة تعد من كلاسيكيات الدراما
التليفزيونية».وأضاف أن رحيل عكاشة «أمر مؤلم، لأنه كان قادراً على
تقديم المزيد وكان فى ذهنه الكثير من الأفكار والمشاريع التى لم يمهله
القدر لكتابتها»، وتابع «خسرنا هذه الأحلام والمشاريع التى ضاعت برحيل
عكاشة».
رحل «سيد الدراما التليفزيونية»
السيناريست أسامة أنور عكاشة، عن عالمنا، أمس، ويقام العزاء بمسجد عمر
مكرم، يوم الاثنين المقبل.أثار خبر رحيل عكاشة حزن زملائه من
الأدباء والكتاب، الذين أكدوا أن «الدراما التليفزيونية ماتت برحيله»،
وأنها «خسرت الكثير من الأفكار والمشاريع الفنية التى كانت لاتزال حبيسة فى
صدر عكاشة وعقله».السيناريست محمد صفاء عامر فوجئ بالخبر عندما
أبلغته به «المصرى اليوم» وكانت أول كلمة نطق بها «لا حول ولا قوة إلا
بالله، ماتت الدراما التليفزيونية وسنتقبل فيها العزاء»، مضيفاً: «خسرنا
كاتبا ومثقفا وصديقا عظيما لا يعوض»، مشيرا إلى أنه حاول أن يكلمه هاتفيا
منذ يومين لكنه «كان متعبا جدا وغير قادر على الكلام، فاكتفى بالحديث مع
ابنه هشام».ووصفه الكاتب يوسف القعيد بأنه «سيد الدراما
التليفزيونية، ومؤسس الكتابة للتليفزيون»، مثله مثل الدكتور حسين هيكل فى
الرواية والدكتور طه حسين فى السيرة الذاتية، مشيرا إلى أن عكاشة جعل
المصريين والعرب يلتفون حول شاشة التليفزيون ليتابعوا الدراما التليفزيونية
التى يكتبها مثلما يلتفون حول مباريات كرة القدم. وقال القعيد إن «عكاشة
أعطى للدراما قيمة جماهيرية وقربها من الأدب، وكان مهموما طوال حياته بهوية
المصريين وهل هم عرب أم فراعنة أم شرق أوسطيون أم أوروبيون».وقال
محمد سلماوى، رئيس اتحاد الكتاب، إن «عكاشة كان علامة مهمة فى الدراما
التليفزيونية هو وعدد يحصى على أصابع اليد أعطوا للدراما شكلها الحالى
وجعلوها عملا فنيا قائما بذاته»، مشيرا إلى أن «عكاشة كان مهتما بقضايا
الأمة ويعالج التاريخ من منظور فلسفى محدد».وأضاف: «للأسف إن غياب
أسامة وتراجعه هو وزملائه عن العمل لأسباب خاصة أو لها علاقة بظروف الإنتاج
التليفزيونى أضعف الدراما المصرية وجعلها تتراجع لصالح دراما أقل جودة مثل
الدراما التركية وبعض الدراما العربية».وأشار إلى أن عكاشة بدأ
كاتبا مسرحيا وكتب عدداً من المسرحيات لكنه ترك خشبة المسرح بعدما أصابها
من تراجع، وقال «مثلما تخلى المسرح عن عكاشة تخلى عنه التليفزيون ليرحل عن
عالمنا ومازال بعض المسلسلات حبيسة الأدراج فى مكتبه، وبعض الأفكار حبيسة
فى صدره لم يمهله القدر لكتابتها». وعلى المستوى السياسى قال سلماوى
إن «عكاشة كان من أكثر الناس تجسيدا لانتماء الأديب لوطنه وقضاياه، وعبر
عن هذا فى كل أعماله الفنية»، مشيرا إلى أن عكاشة يعد رمزاً للدراما
المصرية مثلما يعتبر نجيب محفوظ رمزا للرواية وأم كلثوم رمزاً للطرب. ولفت
إلى أن اتحاد الكتاب ينوى تنظيم احتفالية لتكريم سيد الدراما التليفزيونية
لم يتم تحديد موعدها حتى الآن، وقال «إن الاتحاد ينظم، بداية الشهر
المقبل، مؤتمرا حول أحمد باكثير سيكون فرصة لتكريم عكاشة حتى يتم تحديد
موعد لاحتفالية خاصة به».وفوجئت الكاتبة فتحية العسال بالخبر، وقالت
وصوتها يجهش بالبكاء: «فقدنا هرما من أهرامات مصر وتاريخاً محفوراً فى
حياتنا وفى الدراما التليفزيونية والإنسانية».وقال الكاتب محفوظ
عبدالرحمن عن علاقته بعكاشة: بدأت منذ أيام المدرسة، وكانت تربطهما صداقة
قوية، مشيرا إلى أن «مسلسلات عكاشة تعد من كلاسيكيات الدراما
التليفزيونية».وأضاف أن رحيل عكاشة «أمر مؤلم، لأنه كان قادراً على
تقديم المزيد وكان فى ذهنه الكثير من الأفكار والمشاريع التى لم يمهله
القدر لكتابتها»، وتابع «خسرنا هذه الأحلام والمشاريع التى ضاعت برحيل
عكاشة».