وزير التربية والتعليم يصـــحح أخطاء المدارس القومية
د. أحمد زكى بدر
ازدادت الأجواء سخونة في المعاهد القومية ومدارسها هذا الأسبوع، ففي الوقت الذي تواصل فيه »آخر ساعة« كشف المستور من مخالفات المعاهد القومية قرر د. أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم حل مجلس إدارة مدرسة النيل القومية، وبهذا يصل عدد المدارس التي تم حل مجلس إدارتها إلي ست مدارس خلال شهرين فقط.. في هذا العدد نواصل كشف المزيد من المخالفات والتجاوزات فيما يمكن أن نسميه »عزبة المعاهد القومية«.. كل ذلك مدعما بالمستندات والأرقام والشهود.
يبدو أن الحملة التي تشنها »آخر ساعة« ضد مخالفات المعاهد القومية ومدارسها قد أثارت رئيس مجلس إدارتها عبد السميع حمزة ودفعته لاتخاذ بعض التدابير لحفظ ماء الوجه فقد فاجأنا حمزة كعادته بمفاجأة غريبة حين نشر خبرا في شكل إعلان مدفوع الأجر في جريدة الأخبار يوم الثلاثاء 2010/5/18 في الصفحة السادسة يفيد فيه أنه يحاسب منذ شهور قليلة عن تركة مثقلة توارثها بكل مافيها من تجاوزات وسيقوم ـ علي حد قوله في الإعلان ـ بالرد علي الحملات الشرسة علي المعاهد القومية ومدارسها من خلال لجان المتابعة من الوزارة ولجان المتابعة من المعاهد التي تجوب المدارس علي مستوي الجمهورية.. وهو إعلان غريب يثير الدهشة ويفتح باب التساؤلات منها من دفع ثمن الإعلان؟ وهل هو حمزة نفسه وهو أمر مرفوض لأنه يتحدث بصفته رئيسا للمعاهد القومية وليس حمزة ابن القليوبية.. وهل دفعه من مال المعاهد القومية وهي مصيبة وإهدار للمال العام أم دفعه له أحد أصحاب المصالح من المدارس أو غيرهم؟.. وتلك كارثة أخري!! كذلك أفاد حمزة فيما نشره أنه ورث تركة مثقلة بالتجاوزات أي أنه يحمل ماحدث من مخالفات وتجاوزات لمن سبقوه من مجالس إدارة ومعظمهم في مجلس إدارته الحالي: د.رضا أبوسريع ومجدي نجيب وسمير يوسف وغيرهم.. وأكد أن لجان المتابعة من مكتب الوزير ستكشف الحقيقة ونسي أنها لجان لم يطلبها ولكنها تبحث وراء مخالفاته ومخالفات مدارسه وأنها ليست تابعة له وإنما تراقبه.. وتناسي أنه صاحب الفضل في قرار وزير التربية والتعليم بحل ست مجالس إدارات معاهد قومية في شهر ونصف وتسليمها إلي مديري التربية والتعليم بالقاهرة والمنيا.. وتسبب بقراراته المتضاربة في حدوث أزمات للوزير والمدارس وأولياء الأمور والمعلمين والموظفين.