واشنطن (رويترز) - تلجأ ادارة الرئيس الامريكي باراك أوباما الى القضاء يوم الخميس بهدف اعادة العمل بتعليق لمدة ستة أشهر للتنقيب عن النفط في المياه العميقة بخليج المكسيك كان قد فرض بعد تسرب نفطي من بئر تابعة لشركة بي.بي لكن قاضيا اتحاديا أبطله.
وتبدأ الجلسة المهمة في الثالثة بعد الظهر بالتوقيت المحلي (2000 بتوقيت جرينتش) في محكمة الاستئناف بمدينة نيو أورليانز حيث سيتجادل محامو الحكومة الامريكية على مدى ساعة مع شركات التنقيب أمام لجنة مكونة من ثلاثة قضاة.
وقالت ادارة أوباما انها فرضت تعليقا للتنقيب تحت المياه التي يزيد عمقها عن 500 قدم (152.5 متر) درءا لحدوث انفجار اخر في بئر نفطية. وتسبب تسرب النفط من البئر التابعة لشركة بي.بي بخليج المكسيك في تلوث كل شواطيء الولايات الامريكية المطلة على الخليج.
لكن شركات تنقيب مثل هورنبيك للخدمات البحرية نجحت في عرقلة قرار الحكومة الامريكية عندما قال القاضي مارتن فيلدمان ان التعليق أوسع مما ينبغي وتعسفي.
وقال فيلدمان الشهر الماضي ان وزارة الداخلية لم تأخذ بعين الاعتبار التأثير الاقتصادي لتعليق التنقيب على الصناعة والمجتمعات المحلية.
وستقول وزارة العدل التي طعنت في القرار ان فيلدمان استند الى تقديره هو بدلا من خبرة وزارة الداخلية وان التعليق محدود لانه يؤثر في التنقيب في 33 موقعا فحسب.
وستطلب الوزارة وقف العمل بما حكم به.
ومن المتوقع أن تصدر محكمة الاستئناف حكمها بسرعة بعد المجادلة الشفهية النادرة بشأن طلب استمرار الحكم.
وتدخلت ولاية لويزيانا في القضية وقالت للمحكمة ان صناعة التنقيب تدر ثلاثة مليارات دولار على اقتصادها الذي تعافى لتوه من الاعصار كاترينا الذي عصف بها في 2005 .
من ناحية أخرى ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة بي.بي تسعى لاصلاح بئرها بحلول 27 يوليو تموز أي قبل الموعد المستهدف في منتصف أغسطس اب.
وقالت الصحيفة ان يوم 27 يوليو يوافق اليوم المقرر أن تعلن الشركة فيه مكاسبها في الربع الثاني من العام.
وقال بوب دادلي رئيس وحدة الاصلاح بساحل الخليج في بي.بي في مقابلة مع الصحيفة "من الممكن وقف التسرب بين 20 و27 يوليو اذا كان كل شيء مواتيا ولم تحدث عوائق."
لكنه قال ان "هذا الوضع المثالي" مهدد بموسم الاعاصير و"غير مرجح."