واقعا توجد دلالاتان لغوياتان لكلمة مريم.
الدلالة الأولى هي التي تحب حديث الرجال ولا تفجر.
الدلالة الثانية : اسم سميت به السيدة مريم العذراء.
المعنى الأول لاعلاقة له باسم السيدة مريم التي ورد ذكرها في القرآن
الكريم, ولم يأتِ هذا المعنى استنادا إلى اسمها, و لا ينطبق بحال على
السيدة مريم , فقد كانت اصطفاها الله وطهرها وكانت منقطعة عن الناس :
" وسُمِّيت مريم عليها السلام البَتُولَ لانقطاعها عن الناس. " (2)
" وبها سُمِّيت مريمُ أُمُّ المَسيح على نبينا وعليه الصلاة والسلام وقالوا
لمريم العَذْراء البَتُول والبَتِيل لذلك وفي التهذيب لتركها التزويج
والبَتُول من النساء العَذْراء المنقطعة من الأَزواج ويقال هي المنقطعة
إِلى الله عز وجل عن الدنيا والتَّبَتُّل ترك النكاح والزهدُ فيه والانقطاع
عنه التهذيب البتول كل امرأَة تنقبض من الرجال لا شهوة لها ولا حاجة فيهم
ومنه التبتل وهو ترك النكاح. " (3)
حدث خلاف بين علماء اللغة حول اسم السيدة مريم, فبعض اعتبر الاسم اسما
أعجميا وبعضهم اعتبره خلاف ذلك.
قال صاحب المصباح :
" مَرْيَمُ اسْمٌ أَعْجَمِيُّ وَوَزْنُهُ مَفْعَلٌ وَبِنَاؤُهُ قَلِيلٌ
وَمِيمُهُ زَائِدَةٌ وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ أَصْلِيَّةً لَفَقْدِ
فَعْيَلٍ فِي الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَنَقَلَهُ الصَّغَانِيُّ عَنْ
أَبِي عَمْرٍو قَالَ مَرْيَمُ مَفْعَلُ مِنْ رَامَ يَرِيمُ وَهَذَا
يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ عَرَبِيًّا ." (4)
وحتى إذا عتبرنا أن الاسم عربييا فإن لا وجود لدلالته على معنى حب الحديث
مع الرجال دون فجور, في القرآن الكريم.
في التاج :
( والمريم كمقعد التى تحب حديث الرجال ولا تفجر ) قال أبو عمرو هو مفعل من
رام يريم ( و ) مريم ( اسم ) ابنة عمران التى أحصنت فرجها صلى الله عليها
وعلى اينها عيسى وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام * قلت وانما قالوا انه
مفعل لفقد فعيل في لغة العرب وقال قوم هو فعلل كما أشار إليه الشهاب في شرح
الشفاء وهو مبنى على أنه عربي وقال قوم انه معرب مارية وقيل هو عجمى على
أصله وأورده الجلال في المزهر ( وريم عليه ) ترييما ( زاد ) عليه في السير
ونحوه قال ابن برى هو من الريم الزيادة والفضل وعليه قول أبى الصلت * ريم
في البحر للاعداء أحوالا * (5)
تأنمل العبارة : " والمريم كمقعد التى تحب حديث الرجال ولا تفجر ) قال أبو
عمرو هو مفعل من رام يريم ( و ) مريم ( اسم ) ابنة عمران التى أحصنت فرجها
.. " حيث جاء بمعنيين للكلمة مريم.
---
1- التاج - مادة
2- جمهرة اللغة المجلد 1- باب بتل.
3- اللسان مادة بتل
4- المصباح المنير للفيومي - باب الراء مع الياء وما يثلثها.
5- تاج العروس فصل الزاي.
الدلالة الأولى هي التي تحب حديث الرجال ولا تفجر.
الدلالة الثانية : اسم سميت به السيدة مريم العذراء.
المعنى الأول لاعلاقة له باسم السيدة مريم التي ورد ذكرها في القرآن
الكريم, ولم يأتِ هذا المعنى استنادا إلى اسمها, و لا ينطبق بحال على
السيدة مريم , فقد كانت اصطفاها الله وطهرها وكانت منقطعة عن الناس :
" وسُمِّيت مريم عليها السلام البَتُولَ لانقطاعها عن الناس. " (2)
" وبها سُمِّيت مريمُ أُمُّ المَسيح على نبينا وعليه الصلاة والسلام وقالوا
لمريم العَذْراء البَتُول والبَتِيل لذلك وفي التهذيب لتركها التزويج
والبَتُول من النساء العَذْراء المنقطعة من الأَزواج ويقال هي المنقطعة
إِلى الله عز وجل عن الدنيا والتَّبَتُّل ترك النكاح والزهدُ فيه والانقطاع
عنه التهذيب البتول كل امرأَة تنقبض من الرجال لا شهوة لها ولا حاجة فيهم
ومنه التبتل وهو ترك النكاح. " (3)
حدث خلاف بين علماء اللغة حول اسم السيدة مريم, فبعض اعتبر الاسم اسما
أعجميا وبعضهم اعتبره خلاف ذلك.
قال صاحب المصباح :
" مَرْيَمُ اسْمٌ أَعْجَمِيُّ وَوَزْنُهُ مَفْعَلٌ وَبِنَاؤُهُ قَلِيلٌ
وَمِيمُهُ زَائِدَةٌ وَلَا يَجُوزُ أَنْ تَكُونَ أَصْلِيَّةً لَفَقْدِ
فَعْيَلٍ فِي الْأَبْنِيَةِ الْعَرَبِيَّةِ وَنَقَلَهُ الصَّغَانِيُّ عَنْ
أَبِي عَمْرٍو قَالَ مَرْيَمُ مَفْعَلُ مِنْ رَامَ يَرِيمُ وَهَذَا
يَقْتَضِي أَنْ يَكُونَ عَرَبِيًّا ." (4)
وحتى إذا عتبرنا أن الاسم عربييا فإن لا وجود لدلالته على معنى حب الحديث
مع الرجال دون فجور, في القرآن الكريم.
في التاج :
( والمريم كمقعد التى تحب حديث الرجال ولا تفجر ) قال أبو عمرو هو مفعل من
رام يريم ( و ) مريم ( اسم ) ابنة عمران التى أحصنت فرجها صلى الله عليها
وعلى اينها عيسى وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام * قلت وانما قالوا انه
مفعل لفقد فعيل في لغة العرب وقال قوم هو فعلل كما أشار إليه الشهاب في شرح
الشفاء وهو مبنى على أنه عربي وقال قوم انه معرب مارية وقيل هو عجمى على
أصله وأورده الجلال في المزهر ( وريم عليه ) ترييما ( زاد ) عليه في السير
ونحوه قال ابن برى هو من الريم الزيادة والفضل وعليه قول أبى الصلت * ريم
في البحر للاعداء أحوالا * (5)
تأنمل العبارة : " والمريم كمقعد التى تحب حديث الرجال ولا تفجر ) قال أبو
عمرو هو مفعل من رام يريم ( و ) مريم ( اسم ) ابنة عمران التى أحصنت فرجها
.. " حيث جاء بمعنيين للكلمة مريم.
---
1- التاج - مادة
2- جمهرة اللغة المجلد 1- باب بتل.
3- اللسان مادة بتل
4- المصباح المنير للفيومي - باب الراء مع الياء وما يثلثها.
5- تاج العروس فصل الزاي.