في ذات يوم رائع
كروعة الحلم بها
وجمال طيفها
ورقة همسها
وعبق عطرها
اخذتني الافكار
وسرحت بي الخيالات
وجالت بي الامنيات
كنت في ذلك اليوم
اجلس على غير عادتي
وامامي قهوتي الفاخرة
احتسيها متمهلا
وانظر كل ثانية لسعاة الحائط
واخرى .. لساعة يدي
اتخيل ماذا سيكون
واتعمق في تخيلاتي
فاتوقع امورا
واستبعد اخرى
فيدق القلب كلما تذكرت
انها قادمة
ويدق كلما اتخيل
انها آتية
وابتسم في وجل
ابتسامات الخجل
... وانتظر حضورها ...
نعم .. انها قادمة
نعم .. سوف تاتي
لم تكذب عليا قط
ولا تخلف موعدا ابدا
فما كان ان فعلت ذلك مرة
انها الان في الطريق
المسالة مجرد دقائق
وكلما نقصت تلك اللحظات
كلما زادت نبضاتي سرعة
كلما ازداد انهمار العرق
من وجنتي المقتضبين
... وأنتظر حضورها ...
من هنا .. ليرى ما أراه
من يحضر .. ليشاهد ما امامي
نور بزغ من بعيد
بريق بدأ يزداد لمعانه
آتيا من افق الافق
نسائم تهب .. عليلة
لم ارى حينها
اهي منبعثة منها
ام هي آتية لاستقبالها
سنا وهج بالكاد افتح عيناي
وكأنها ملاك .. هبط من السماء
وكأنها جنية البحر
خرجت تزحف على الرمال
كأنها أنثى الأيل
تتباهى بناظريها
وكأنها قائدة الريم
تتبختر بخيلاء
وكأنها الطاووس
مغرور بألوانه الجميلة
... في انتظار عودتها ...
أكاد ان اجزم
انها ليست من البشر
أكاد ايقن
أنها ليست ككل النساء
أكاد اثق في ناظري
أنه لا يرى امامه
انسية ولا بشرية
فما عدت لأدراكي
وما عدت لوعي
والدماء تجري بسرعة
تسابق نبضات قلبي
مما ارى امامي
... وانتظر عودتها ...
وأفقت من ذهولي
وصحوت من انبهاري
وخرجت من فتنتي
حين احسست دفء يدها
حين شعرت بلمس اناملها
حين شممت عبير صدرها
حين خطفتني شعاعات عيناها
فانتفضت .. انفاضة الروح
وكأني جآن
وكأن الدنيا كلها بين يدي
وشعرت ان كياني
قد اهتز من الأساس
وأحسست ان بنياني
كأنه آيل للسقوط
وأن عروقي ما عادت
تحتمل ضخ دمائي
وأن قلبي ما عاد
قادرا على النبض
... وها هي عادت ...
كانت تضع يدها
على رقبتي .. تلامسها
وهي تقف بجانبي
تداعبني بنعومة
تمسح بأناملها على وجهي الشاحب
وانا واجم
لا حول لي ولا قوة
يدايا متسمرتان
قدماي مرتجفتان
اوصالي مرتعدة
وحالتي يرثى لها
صالت ضحكتها
في سماء الكون
كشقشقة بلبل
كنغمة حسون
كتغريد كروان
سمعتها في اعماقي
ولكنها هدأتني
وأعطتني بعض الامان
فبدأت اتماسك
حتى نظرت اليها
وطالعت وجهها
فابتسمت لي ابتسامة
اعادتني الى عهد طفولتي
مزجت بيا كل الاحاسيس
كأني في حرب
مع ممالك الجمال
أخذتها من يدها
وأجلستها أمامي
وعدت أجلس مكاني
ولم تفارق ابتسامتها
ولم تغادر بشاشتها
وضحكت شذرا
وضحكت ملء شدقيا
ضحكت على نفسي
كلما تذكرت حالتي
كلما تذكرت خجلي
وقبل ان تتكلم
نظرت الى العلبة الحمراء
فنظرت هيا إليها
ورأيت التعجب في نظرتها
كأنها تتسائل .. عنها
فمدتت يدي للعلبة
وفتحتها بحذر
وقمت واقفا
واتجهت خلفها مباشرة
وفي يدي .. عقد ماسي
صنع خصيصا لها
فلا يصنع الا لمثلها
فألبستها العقد في جيدها
والتفتت الي
والدهشة بادية على وجهها
أخذت العلبة واشرت لها على التاريخ
كان مكتوبا عليه
.... / .... / .....
إنه يوم .. ذكرى
أول لقاء لنا
كروعة الحلم بها
وجمال طيفها
ورقة همسها
وعبق عطرها
اخذتني الافكار
وسرحت بي الخيالات
وجالت بي الامنيات
كنت في ذلك اليوم
اجلس على غير عادتي
وامامي قهوتي الفاخرة
احتسيها متمهلا
وانظر كل ثانية لسعاة الحائط
واخرى .. لساعة يدي
اتخيل ماذا سيكون
واتعمق في تخيلاتي
فاتوقع امورا
واستبعد اخرى
فيدق القلب كلما تذكرت
انها قادمة
ويدق كلما اتخيل
انها آتية
وابتسم في وجل
ابتسامات الخجل
... وانتظر حضورها ...
نعم .. انها قادمة
نعم .. سوف تاتي
لم تكذب عليا قط
ولا تخلف موعدا ابدا
فما كان ان فعلت ذلك مرة
انها الان في الطريق
المسالة مجرد دقائق
وكلما نقصت تلك اللحظات
كلما زادت نبضاتي سرعة
كلما ازداد انهمار العرق
من وجنتي المقتضبين
... وأنتظر حضورها ...
من هنا .. ليرى ما أراه
من يحضر .. ليشاهد ما امامي
نور بزغ من بعيد
بريق بدأ يزداد لمعانه
آتيا من افق الافق
نسائم تهب .. عليلة
لم ارى حينها
اهي منبعثة منها
ام هي آتية لاستقبالها
سنا وهج بالكاد افتح عيناي
وكأنها ملاك .. هبط من السماء
وكأنها جنية البحر
خرجت تزحف على الرمال
كأنها أنثى الأيل
تتباهى بناظريها
وكأنها قائدة الريم
تتبختر بخيلاء
وكأنها الطاووس
مغرور بألوانه الجميلة
... في انتظار عودتها ...
أكاد ان اجزم
انها ليست من البشر
أكاد ايقن
أنها ليست ككل النساء
أكاد اثق في ناظري
أنه لا يرى امامه
انسية ولا بشرية
فما عدت لأدراكي
وما عدت لوعي
والدماء تجري بسرعة
تسابق نبضات قلبي
مما ارى امامي
... وانتظر عودتها ...
وأفقت من ذهولي
وصحوت من انبهاري
وخرجت من فتنتي
حين احسست دفء يدها
حين شعرت بلمس اناملها
حين شممت عبير صدرها
حين خطفتني شعاعات عيناها
فانتفضت .. انفاضة الروح
وكأني جآن
وكأن الدنيا كلها بين يدي
وشعرت ان كياني
قد اهتز من الأساس
وأحسست ان بنياني
كأنه آيل للسقوط
وأن عروقي ما عادت
تحتمل ضخ دمائي
وأن قلبي ما عاد
قادرا على النبض
... وها هي عادت ...
كانت تضع يدها
على رقبتي .. تلامسها
وهي تقف بجانبي
تداعبني بنعومة
تمسح بأناملها على وجهي الشاحب
وانا واجم
لا حول لي ولا قوة
يدايا متسمرتان
قدماي مرتجفتان
اوصالي مرتعدة
وحالتي يرثى لها
صالت ضحكتها
في سماء الكون
كشقشقة بلبل
كنغمة حسون
كتغريد كروان
سمعتها في اعماقي
ولكنها هدأتني
وأعطتني بعض الامان
فبدأت اتماسك
حتى نظرت اليها
وطالعت وجهها
فابتسمت لي ابتسامة
اعادتني الى عهد طفولتي
مزجت بيا كل الاحاسيس
كأني في حرب
مع ممالك الجمال
أخذتها من يدها
وأجلستها أمامي
وعدت أجلس مكاني
ولم تفارق ابتسامتها
ولم تغادر بشاشتها
وضحكت شذرا
وضحكت ملء شدقيا
ضحكت على نفسي
كلما تذكرت حالتي
كلما تذكرت خجلي
وقبل ان تتكلم
نظرت الى العلبة الحمراء
فنظرت هيا إليها
ورأيت التعجب في نظرتها
كأنها تتسائل .. عنها
فمدتت يدي للعلبة
وفتحتها بحذر
وقمت واقفا
واتجهت خلفها مباشرة
وفي يدي .. عقد ماسي
صنع خصيصا لها
فلا يصنع الا لمثلها
فألبستها العقد في جيدها
والتفتت الي
والدهشة بادية على وجهها
أخذت العلبة واشرت لها على التاريخ
كان مكتوبا عليه
.... / .... / .....
إنه يوم .. ذكرى
أول لقاء لنا