بسم الله آ‘لرحمن آ‘لرحيم
** آ‘لسيدة نفيسة رٍضي الله عنها .. سليلة بيت آ‘لنبوٍة
هي سليلة بيت النبوة وفرع الدوحة المحمدية وساكنة مصر نسبها الطاهر يرتقي إلي حضرة النبي صلي الله عليه وسلم .. فهي السيدة نفيسة بنت حسن الأنور ابن زيد الأبلج بن سيدنا الحسن السبط بن الإمام علي كرم الله وجهه وابن السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها..
- عن نشأتها :- ولدت السيدة نفيسة بمكة المكرمة في 11 ربيع الأول عام 145 هجرية وكانت موهوبة ذات ذكاء حاد وفطنة حيث حفظت القرآن الكريم كله في عمر 7 سنوات وتلقت العلوم وعرفت الكتابة والدراسة الجادة وكان أبوها رضي الله عنه واليا علي مكة ثم المدينة المنورة ..
تتلمذت السيدة نفيسة علي يد الإمام مالك وحفظت الموكأ واستوعبت علوم الفقه والحديث والقرآن والسير .. وكان أبوها يأخذها إلي روضة جدها المصطفي صلي الله عليه وسلم فيناجيه قائلاً : ياجدي المصطفي إني راض عن نفيسة فارض عنها واسأل الله تعالي أن يرضي عنها حتي أخبر أنه شاهد النبي صلي الله عليه وسلم في الرؤيا يقول له : يا حسن إني راض عن نفيسة برضاك عنها والله تعالي راض عنها برضائي عنها .. وكانت من صغرها تتعبد وتعلم وتلقي علوم التربية والعلم وتزداد ثقافة دينية ومكانة علمية ومنزلة خلقية تزوجت السيدة نفيسة من ابن عمها إسحق المؤتمن بن جعفر الصادق بن الأمام موسي الكاظم بن الإمام علي زين العابدين بن الحسين رضي الله عنهم أجمعين ..
وكانت نعم الزوجة المسلمة تجمع بين حق الزوج وتربية الأولاد وبين تدريسها للعلم وعبادتها لربها حيث كانت من أزهد الناس وأتقاهم ..
رغبت السيدة نفيسة في زيادة قبر جدها الخليل إبراهيم بفلسطين وأن تصلي بالمسجد الأقصي فذهبت مع زوجها وكان لها ما أرادت ثم رغبت في زيارة مصر لزيارة قبر جدتها السيدة زينب رضي الله عنها ومن كان معها من أهل البيت الذين وفدوا إلي مصر فاستقبلها السري بن الحكم حاكم مصر وكبار التجار لما يعرفون ويسمعون عن صلاحها وتقواها وعلمها الغزير وصلت مصر عام 193 هجرية في شهر رجب وخص لها الحاكم بيتا حيث تمسك بها أهل مصر وأحبوها ورأي زوجها في منامة أن النبي صلي الله عليه وسلم يأمره بأن يترك نفيسة لأهل مصر تعلمهم وتسعدهم بركتها التي عاينوها حيث شفيت بإذن الله بنت يهودية مشلولة من ماء وضوئها وردت أموالا ضائعه من تجار كبار بعد يأسهم وتشفعت لقضاء حوائج الضعفاء والمظلومين والمساكين وشعر الغلابة والمحتاجون أنها سند لهم وعرف فضلها العلماء والأولياء وتزاحم الناس عليها فأرادت أن ترحل وتعود إلي المدينة المنورة لكن تجمع الناس حولها يتوسلون ألا تتركهم وتدخل حاكم مصر لديها أن تخص يومين لمقابلة الناس وقضاء مصالحهم فخصت يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع وباقي الأسبوع لعبادة ربها ..
وكان للسيدة نفيسة مجالس علم تعلم الناس الحديث والقرآن والأخلاق فاشتهرت بلقب نفيسة العلم وكان لها كرامات عديدة وخوارق عادات تثبت قربها من ربها وكان الإمام الشافعي إذا مرض يرسل خادمه ليطلب منها الدعاء ويعود الخادم وقد شفي الشافعي بإذن الله حتي إذا كانت سنة 205 هجرية مرض الشافعي مرض الموت وأرسل لها الخادم لتدعو له فقالت : قل له متعك الله بالنظر إلي وجهه الكريم .. فعرف أنه سيموت وأوصي أن تصلي عليه فلما مات صلي الناس عليه وصلت هي وحدها عليه حتي سمع الناس من يقول : لقد غفر لمن صلي علي الشافعي بالشافعي وغفر للشافعي بصلاة نفيسة عليه وأثنت السيدة نفيسة عليه وقالت : رحم الله الشافعي كان يحسن الوضوء
وفي 26 رمضان عام 208 هجرية مرضت السيدة نفيسة فأمرها الطبيب بأن تفطر فأبت قائلة : لي ثلاثون عاماً أسأل الله تعالي أن ألقاه وأنا صائمة فإذا حان وقت القاء أفطر .. أبداً واللهى ما يكون هذا .. وفي يوم 26 رمضان ظلت تتلو القرآن وهي تسند رأسها إلي خادمتها حتي وصلت إلي قوله تعالي .. " لهم دار السلام عند ربهم هو وليهم بما كانوا يعملون " فخرجت روحها الطاهرة الي بارئها وبكاها أهل مصر ودفنت في قبرها المعروف بمصر الذي حفرته بيدها وعمرته بتلاوة القرآن وذكر الرحمة ونورته بالخشوع والعمل الصالح ... وأصبحت مقصداً للزيارة والتماس البركة إلي يومنا هذا
** آ‘لسيدة نفيسة رٍضي الله عنها .. سليلة بيت آ‘لنبوٍة
هي سليلة بيت النبوة وفرع الدوحة المحمدية وساكنة مصر نسبها الطاهر يرتقي إلي حضرة النبي صلي الله عليه وسلم .. فهي السيدة نفيسة بنت حسن الأنور ابن زيد الأبلج بن سيدنا الحسن السبط بن الإمام علي كرم الله وجهه وابن السيدة فاطمة الزهراء رضي الله عنها..
- عن نشأتها :- ولدت السيدة نفيسة بمكة المكرمة في 11 ربيع الأول عام 145 هجرية وكانت موهوبة ذات ذكاء حاد وفطنة حيث حفظت القرآن الكريم كله في عمر 7 سنوات وتلقت العلوم وعرفت الكتابة والدراسة الجادة وكان أبوها رضي الله عنه واليا علي مكة ثم المدينة المنورة ..
تتلمذت السيدة نفيسة علي يد الإمام مالك وحفظت الموكأ واستوعبت علوم الفقه والحديث والقرآن والسير .. وكان أبوها يأخذها إلي روضة جدها المصطفي صلي الله عليه وسلم فيناجيه قائلاً : ياجدي المصطفي إني راض عن نفيسة فارض عنها واسأل الله تعالي أن يرضي عنها حتي أخبر أنه شاهد النبي صلي الله عليه وسلم في الرؤيا يقول له : يا حسن إني راض عن نفيسة برضاك عنها والله تعالي راض عنها برضائي عنها .. وكانت من صغرها تتعبد وتعلم وتلقي علوم التربية والعلم وتزداد ثقافة دينية ومكانة علمية ومنزلة خلقية تزوجت السيدة نفيسة من ابن عمها إسحق المؤتمن بن جعفر الصادق بن الأمام موسي الكاظم بن الإمام علي زين العابدين بن الحسين رضي الله عنهم أجمعين ..
وكانت نعم الزوجة المسلمة تجمع بين حق الزوج وتربية الأولاد وبين تدريسها للعلم وعبادتها لربها حيث كانت من أزهد الناس وأتقاهم ..
رغبت السيدة نفيسة في زيادة قبر جدها الخليل إبراهيم بفلسطين وأن تصلي بالمسجد الأقصي فذهبت مع زوجها وكان لها ما أرادت ثم رغبت في زيارة مصر لزيارة قبر جدتها السيدة زينب رضي الله عنها ومن كان معها من أهل البيت الذين وفدوا إلي مصر فاستقبلها السري بن الحكم حاكم مصر وكبار التجار لما يعرفون ويسمعون عن صلاحها وتقواها وعلمها الغزير وصلت مصر عام 193 هجرية في شهر رجب وخص لها الحاكم بيتا حيث تمسك بها أهل مصر وأحبوها ورأي زوجها في منامة أن النبي صلي الله عليه وسلم يأمره بأن يترك نفيسة لأهل مصر تعلمهم وتسعدهم بركتها التي عاينوها حيث شفيت بإذن الله بنت يهودية مشلولة من ماء وضوئها وردت أموالا ضائعه من تجار كبار بعد يأسهم وتشفعت لقضاء حوائج الضعفاء والمظلومين والمساكين وشعر الغلابة والمحتاجون أنها سند لهم وعرف فضلها العلماء والأولياء وتزاحم الناس عليها فأرادت أن ترحل وتعود إلي المدينة المنورة لكن تجمع الناس حولها يتوسلون ألا تتركهم وتدخل حاكم مصر لديها أن تخص يومين لمقابلة الناس وقضاء مصالحهم فخصت يومي السبت والأربعاء من كل أسبوع وباقي الأسبوع لعبادة ربها ..
وكان للسيدة نفيسة مجالس علم تعلم الناس الحديث والقرآن والأخلاق فاشتهرت بلقب نفيسة العلم وكان لها كرامات عديدة وخوارق عادات تثبت قربها من ربها وكان الإمام الشافعي إذا مرض يرسل خادمه ليطلب منها الدعاء ويعود الخادم وقد شفي الشافعي بإذن الله حتي إذا كانت سنة 205 هجرية مرض الشافعي مرض الموت وأرسل لها الخادم لتدعو له فقالت : قل له متعك الله بالنظر إلي وجهه الكريم .. فعرف أنه سيموت وأوصي أن تصلي عليه فلما مات صلي الناس عليه وصلت هي وحدها عليه حتي سمع الناس من يقول : لقد غفر لمن صلي علي الشافعي بالشافعي وغفر للشافعي بصلاة نفيسة عليه وأثنت السيدة نفيسة عليه وقالت : رحم الله الشافعي كان يحسن الوضوء
وفي 26 رمضان عام 208 هجرية مرضت السيدة نفيسة فأمرها الطبيب بأن تفطر فأبت قائلة : لي ثلاثون عاماً أسأل الله تعالي أن ألقاه وأنا صائمة فإذا حان وقت القاء أفطر .. أبداً واللهى ما يكون هذا .. وفي يوم 26 رمضان ظلت تتلو القرآن وهي تسند رأسها إلي خادمتها حتي وصلت إلي قوله تعالي .. " لهم دار السلام عند ربهم هو وليهم بما كانوا يعملون " فخرجت روحها الطاهرة الي بارئها وبكاها أهل مصر ودفنت في قبرها المعروف بمصر الذي حفرته بيدها وعمرته بتلاوة القرآن وذكر الرحمة ونورته بالخشوع والعمل الصالح ... وأصبحت مقصداً للزيارة والتماس البركة إلي يومنا هذا