توفت اليوم الفنانة برلنتى عبد الحميد ، بعد صراع قصير مع المرض اثر اصابتها بجلطة بالمخ قبل اسابيع قليلة، وتم تشيع الجنازة ظهراً يوم الأربعاء، والعزاء حسب ما اكده ابنها دكتور عمر عبدالحكيم عامر، سيكون يوم السبت القادمة في دار مناسبات مسجد عمر مكرم بواسط القاهرة، ومن المتوقع ان يشارك في عزائها عدد كبير من الفنانين، والقيادات السياسية والعسكرية.شهرة الفنانة برلتنى عبدالحميد لا تتوقف عند حدود ادوارها السينمائية التي قامت بها، بل تتعداها الي شهرة اكبر واكثر تأثيراً على المستويين السياسي والعسكري، نتيجة لزواجها من المشير عبد الحكيم عامر الذي كان وزيراً للحربية في فترة من أهم فترات تاريخ مصر الحديث خلال احداث حرب 1967 والتى تعرف ب"النكسة".اصول الفنانة برلتني تعود الي محافظة بني سويف بلدة زاوية المصلوب، التي ولدت فيها عام 1935، وسرعان ما انتقلت للقاهرة بعد حصولها على دبلوم التطريز حيث تقدمت إلى معهد الفنون المسرحية والتحقت بقسم النقد، واستطاع الفنان زكي طليمات ان يقنعها بأن تلتحق بقسم التمثيل في المعهد وتخرجت من المعهد العالى للتمثيل بعدها.بدأت العمل على المسرح وكان أول أدوارها في مسرحية "الصعلوك" وشاهدها "بيبر زريانللى" واختارها للعمل في أول ظهور سينمائى لها من خلال فيلم شم النسيم عام 1952 ثم توالت أعمالها وتألقها في السينما المصرية. شاركت في العديد من المسرحيات بعد انضمامها لفرقه المسرح المصري الحديث، ومن هذه المسرحيات قصة مدينتين والنجيل.بدايتها السينمائية كممثلة رئيسية كانت عام 1952 في فيلم "ريا وسكينة" الذى اختارها فيه المخرج صلاح أبو سيف لتكون محطة انطلاق لها في السينما. تزوجت من وزير الحربية المشير عبد الحكيم عامر، وأنجبا ولدا هو عمرو عبد الحكيم عامر، ولم يعرف تحديداً تاريخ الزواج خاصة وانه كان غير معلن، وقد كتبت كتابا حول هذا الزواج بعنوان (المشير وأنا) صدر عام 1993، كما أصدرت عام 2002 كتابا آخر بعنوان (الطريق إلى قدري.. إلى عامر)، وتقول عن هذا الكتاب أنه أفضل توثيقا من كتابها الأول.وفي اخر لقائتها الاعلامية، كشفت برلنتى عبد الحميد، في حوار مع "العربية"، أنها تعرضت شخصيا، في أعقاب وفاة المشير عبدالحكيم عامر، للاعتقال والاقامة الجبرية لفترة طويلة، وحرمت من رضيعها (عمر) الذي انجبته من المشير، ولم تكن تجد ثمن الطعام. على حد قولها.واكدت إنها قامت بتوثيق أسرار هزيمة يونيه 1967 في كتابها "الطريق إلى قدري.. إلى عامر" معتمدة على وثائق مهمة للغاية احتاجت إلى 700 صفحة، وهو كتاب استغرق مجهودا هائلا، وسافرت من أجله إلى الولايات المتحدة حيث اطلعت على وثائق خطيرة في مكتبة الكونجرس، بعكس كتابها الأول "المشير وأنا" الذي كتبته على عجل بسبب ما كانت تعيشه من ظروف محيطة بها.وفي السنوات القليلة الماضية حاولت الفنانة برلنتى عبد الحميد أن تجمع مجموعة من الادلة لكي تثبن بها وجهة نظرها في المؤامرة التي قالت انها حيكت للمشير عبدالحكيم عامر لقتله، وإظهار الامر على انه حادثة انتحار، وتقول، في حديث سابق لها:"عندما أصبحت الأجواء معقولة ومهيأة بشكل ما، بدأت في جمع وثائق هذا الكتاب بتأنٍ وسرية كاملة، وأخذت ما يلزمه من وقت، قابلت خلاله بعض صانعي قرار الحرب والمشاركين فيه، والذين كانوا في دائرة مناقشاته. واحتاج ذلك مني عامين كاملين، إضافة إلى ما حصلت عليه من مذكرات قادة كانوا في الخط الأول من الجبهة، والمعلومات التي كانت متوفرة عندي بصفتي زوجة المشير عامر القائد العام للقوات المسلحة أثناء حرب يونيو.
اهلا وسهلا بك في منتدي الخواجة اتفضل معانا اولا باتسجيل واضغط علي كلمة تسجيل
ملحوظة هامة:هذا المنتدي يطلب منك تفعيل العضوية عن طريق ايميلك المسجل به
اذا لم تستطيع تفعيل عضويتك بعد 24 ساعة ستكون مفعلة بازن الله
هيا اضغط تسجيل
انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل