خريطة طريق امريكية من 4 نقاط لخروج مصر من الأزمة |
[size=16]واشنطن
- القاهرة : حددت الولايات المتحدة أربع خطوات يتعين على القاهرة ان
تتخذها لانهاء الازمة في مصر وطلبت من حليفتها أن تتوقف عن التحرش
بالمحتجين وان تلغي على الفور قانون الطواريء الذي يسمح باعتقال الاشخاص
بدون اتهام. وتبدو ادارة اوباما قلقة من ان حكومة الرئيس حسني مبارك لن
تتخذ أي تغييرات ذات مغزى. كما بدا ان الخطوات التي نقلها نائب الرئيس
الامريكي جو بايدن الي نائب الرئيس المصري عمر سليمان تمثل انتقادا قويا
لمدير المخابرات السابق.
ونقل عن سليمان الاحد تلميحه الى ان مصر
ليست جاهزة للديمقراطية وقال بيان للحكومة ان قانون الطواريء سيرفع "وفقا
للمقتضيات الامنية". وهي عبارة تعطي السلطات نطاقا اوسع للحركة.
وبعد
ان تحدث بايدن الي سليمان بالهاتف الثلاثاء أصدر البيت الابيض بيانا يتضمن
الخطوات الاربع التي تريد الولايات المتحدة من مصر ان تتخذها "تقييد
تصرفات وزارة الداخلية عن طريق انهاء فوري للاعتقالات والتحرشات والضرب
واحتجاز الصحفيين والناشطين السياسيين وناشطي المجتمع المدني والسماح
بحرية عقد الاجتماعات وحرية التعبير ، "الغاء فوري لقانون الطواريء" ،
"توسيع المشاركة في الحوار الوطني لتشمل نطاقا عريضا من اعضاء المعارضة"
،"دعوة المعارضة كشريك في خارطة طريق توضع بشكل مشترك وجدول زمني للمرحلة
الانتقالية". وقال البيان ان بايدن أكد دعم الولايات المتحدة "لانتقال
منظم للسلطة في مصر على ان يكون فوريا وذا مغزى وسلميا وشرعيا" وحث على
تحقيق "تقدم فوري لا رجعة عنه يستجيب لتطلعات الشعب المصري".
في
القاهرة ، استقبل الرئيس المصري المبعوث الروسي للشرق الاوسط الكسندر
سلطانونف في ثاني لقاء يعقده مبارك مع مسؤول رسمي اجنبي منذ اندلاع ثورة
25 يناير .ولم يصدر اي تصريح لوسائل الاعلام عقب هذا اللقاء.وكان وزير
الخارجية الروسي سيرغي لافروف دعا السبت الى "حوار" بين مختلف الاطراف لحل
الازمة.
في الرياض ، نفى مصدر سعودي أن تكون الزيارة التي بدأها
امس وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل لألمانيا ، من أجل التوسط
لدى برلين فيما أطلق عليه"الخروج الآمن" للرئيس المصري للعلاج في
ألمانيا.وقالت المصادر ، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها ، إن زيارة الأمير
سعود إلى ألمانيا مقررة منذ فترة وليست وليدة اليوم ، بدليل أنه سيقوم
خلال الزيارة بافتتاح المقر الجديد للسفارة السعودية في ألمانيا.
وأشارت
المصادر إلى أن الفيصل سيؤكد للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل موقف بلاده
من الأحداث التي تجرى في مصر بضرورة قيام الاتحاد الأوروبي بمجهودات لحفظ
الاستقرار والأمن في مصر والحفاظ على الشرعية الدولية المتمثلة في إبقاء
مبارك رئيسا للبلاد حتى إجراء انتخابات حرة في تشرين ثان المقبل.
و
نفت الحكومة الألمانية بشدة ما تردد حول وجود خطط لإقامة مبارك في مستشفى
ألماني خلال الفترة المقبلة. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن
زايبرت"لم تتلق الحكومة الألمانية طلبا رسميا أو غير رسمي..ليس هذا فحسب
بل لم يوجد أيضا أي عرض رسمي أو غير رسمي (من قبل برلين)".[/size]