عادل امام وعمرو اديب غيرا رأيهما
تضاربت
الاراء بين اطياف الشعب المصري حول كيفية التعامل مع من اساءوا للثورة
المصرية، ومن وقفوا بجانبها، ومن لم يحددوا موقفهم وكانوا يتذبذبون بين
هذا وذاك، او كما يقول المصريون 'مسكوا العصا من النصف'.
ونشر عدد من
المواقع المصرية ما سموه 'قوائم'، اولها كانت 'قائمة العار'، التي تضم
العديد من المشاهير، سواء كانوا السياسيين او الكتاب او الفنانين الذين
وقفوا ضد ثورة الشعب المصري، كما نشرت 'قائمة الشرف'.
وانتشرت في
الدوائر الحكومية والمؤسسات العامة، الاعتصامات والاحتجاجات والبلاغات ضد
ازلام النظام السابق، وخاصة في الاجهزة الاعلامية المملوكة للدولة، اضافة
الى النقابات والبنوك والوزارات المختلفة والمصالح والهيئات العامة،
واصبحت كـ'محاكم التفتيش'، على حد تعبير الاعلامي المصري محمود سعد.
ومنهم
من اقتحم مكاتب مديريه ولقنهم درسا قاسيا، كما حدث مع عبد اللطيف المناوي
في التلفزيون المصري، الذي اقتحم محتجون مكتبه واجبروه على الاستقالة.
وترأس
'قائمة العار' من السياسيين، الرئيس المصري نفسه ونائبه، اضافة الى وزير
الداخلية السابق حبيب العادلي، وانس الفقي وزير الاعلام، وعلى رأس
الاعلاميين مجدي الدقاق رئيس تحرير 'مجلة أكتوبر'، وأسامة سرايا رئيس
تحرير 'الأهرام'، وعبد الله كمال رئيس تحرير 'روز اليوسف'، ومرتضى منصور.
وكان
هناء سمري وسيد علي مقدما برنامج (48 ساعة) بقناة 'المحور' قد تعرضا لموقف
شديد الحرج بعد ظهورهما عقب تنحي الرئيس ليعربا عن سعادتهما البالغة بتنحي
الرئيس، حيث قام الممثل احمد عيد بعمل مداخله تليفونية اتهمهما فيها صراحة
بأنهما 'منافقان' لكونهما كانا مؤيدين ثم تغيرا مع تغير الاحداث.
اما
عمرو أديب الذي قال قبل اشهر في أحد البرامج 'الرئيس مبارك يحميني، وانه
لا يريد أن يكسر في عهده قلم'، خرج بعين يعتصرها كي تصبح باكية وهو يقول
'إننا عشنا عصرا أسود'، وإنه ظلم مع أخيه عماد الدين أديب (صاحب الحوار
الشهير مع مبارك قبل ست سنوات) وإنه سعيد بالثورة.
وترأس قائمة العار
من الفنانين والمطربين، عادل امام الذى عرف عنه طيلة الفترة الماضية
بتأييده المطلق للرئيس مبارك بل وابنه جمال بل وقالها صراحة فى العديد من
تصريحاته انه يؤيد تماما تولي جمال مبارك منصب الرئيس بعد ابيه.
ثم
فوجئنا به في اتصال هاتفي مع قناة 'الحياة' مساء الجمعة أي عقب تنحي
الرئيس يغير كلامه بنسبة 100' حيث قال: بصدق لقد سعدت بهذه الثورة للغاية
لأنها حققت مطالب الشعب في الحرية والديمقراطية.
اضافة الى الفنان حسن
يوسف وزوجته شمس البارودي، واشرف زكي نقيب الفنانين الذي قاد مظاهرات
تأييد لمبارك، وتامر حسني أعلن ببساطة تأييده لمبارك في الفضائيات واتهم
شباب الثورة بالعمالة ثم عاد باكياً محاولاً الاعتذار في التحرير، وسماح
أنور التي طالبت بحرق شباب الثورة في ميدان التحرير، وطلعت زكريا وصف شباب
الثورة بقلة الادب وقال إن ميدان التحرير وكر للجنس والمخدرات، وإلهام
شاهين، ونادية الجندي، وايهاب توفيق وعفاف شعيب، ويسرا التي قالت انها لا
ترى سلبية واحدة في نظام مبارك طوال 30 سنة، ومي كساب، وهالة صدقي، وأحمد
بدير، وغادة عبد الرازق، ومحمد فؤاد، ودلال عبد العزيز وصفت شباب الثورة
بالمخنثين، وصابرين، وهالة فاخر.
ومن لاعبي كرة القدم عصام الحضري قال
'إن مبارك تعب من اجلنا وان الثورة فتنة من 'الجزيرة'، وإبراهيم حسن وحسام
حسن اللذان طالبا بمحاصرة الشباب في ميدان التحرير ومنعهم من الطعام
والشراب حتى الموت.
وفي تراجع عن تصريحاتها السلبية تجاه الثورة، صرحت
الفنانة علا غانم انها سعيدة بما حققته الثورة من إنجاز، واكدت ان الثورة
كشفت لها العديد من أوجه الفساد في البلد، واضافت انها لم تكن تعرف 'ان
هناك ناسا مطحونة بهذا الشكل في مصر'.
اما 'قائمة الشرف' فاتفق الجميع
على وضع اسماء شهداء الثورة اولا، ثم قيادات شباب ميدان التحرير وعلى
رأسهم اسماء محفوظ التي دعت للتظاهر يوم 25 كانون الثاني (يناير)، والناشط
وائل غنيم، وقيادات الجيش المصري، ومن الفنانين المخرج خالد يوسف، والفنان
خالد الصاوي، وعمرو واكد، وتيسير فهمي التي كانت بحق نجمة الفنانين
المصريين والتي اقامت في الميدان طوال فترة الثورة، وشيرين عبد الوهاب
وشريهان التي صممت على الحضور لميدان التحرير رغم اصابتها بمرض السرطان.