معمر القذافي يرغب في تغيير اسمه |
[size=16]الشارقة :
دفعت الأحداث الجارية في ليبيا حالياً السوداني معمر القذافي محمد محمد
النور، (40 عاماً)، الذي يقيم في مدينة خورفكان التابعة لإمارة الشارقة،
للسعي إلى تغيير اسمه، تضامناً مع «الأشقاء الليبيين الذين سالت دماؤهم في
المدن الليبية، بسبب مواجهتهم بقسوة من قبل السلطات الليبية، خلال
التظاهرات السلمية التي تفجرت في 17 من فبراير الماضي، للمطالبة بتغيير
النظام، وتعبيراً عن غضبه من الزعيم الليبي الذي أعلن عزمه على مواجهة
التظاهرات بالقوة.
ولم يحتمل
معمر القذافي السوداني المشاهد التي نقلتها (الفضائيات)، ووصفتها
بالمروعة، للضحايا الذين سقطوا في مدن ليبية عدة، فقرر تغيير اسمه لأنه
أصبح يكرهه، كما أنه بدأ يثير استياء بعض من حوله أخيراً.
وقال إنه
«شرع في التحضير للإجراءات القانونية اللازمة لتغيير اسمه، على الرغم من
علمه بأن تلك الإجراءات لن تكون سهلة، كما أن التغيير سيكون له انعكاس على
حياته وحياة أسرته المكوّنة من زوجته وطفليه كريم (أربع سنوات)، ويوسف
(ثلاث سنوات)».
وشرح معمر
القذافي سبب تسميته بهذا الاسم، وقال إن «والده رغب في تسميته به، تيمناً
بالزعيم الليبي معمر القذافي، الذي لم يكن قد مضى على ثورته (ثورة الفاتح)
ضد النظام الملكي أكثر من عام».
وتابع: «كان
الرجل آنذاك مصدر فخر وإعجاب لمعظم العرب، كونه شخصية مختلفة وداعمة
للوحدة العربية والإفريقية». لكن معمر القذافي السوداني يؤكد أن «والدي لم
يكن يرضى باحتفاظي بهذا الاسم لو بقي على قيد الحياة بعد كل ما جرى».
وقال: «الآن
فإن الصورة التي ظلت ترافقني طوال مسيرة حياتي تحطمت ، وتألمت وتأثرت بما
حدث ويحدث في ليبيا، وبات هاجسي تغيير هذا الاسم قبل سقوط زعيم الثورة
الليبية، وأتمنى أن أتلقى مساعدة فنية وقانونية لإنهاء الإجراءات في أسرع
وقت ممكن». وأشار إلى أن «علاقته بليبيا لم تكن بتشابه الاسم مع زعيمها
فقط، إذ درس في الأكاديمية البحرية الليبية في ليبيا ست سنوات، وتخرج
بمعدل (جيد) عام 1995 وتدرب على البواخر التجارية وناقلات النفط مدة
سنتين، وبعدها أكمل دراسته في الأكاديمية العربية بالإسكندرية في مصر مدة
سنتين، وعاد إلى السودان ليعمل في الخطوط البحرية السودانية، وظل فيها إلى
أن عمل بوظيفته الحالية في شركة (فال للملاحة البحرية) في الإمارات منذ
عام ،2001 ومازال يعمل فيها بوظيفة مرشد سفن ومشرف بحري».
وأكد معمر
القذافي أنه «في فترة دراسته في ليبيا عاش في سكن للعسكريين واندمج مع
المجتمع الليبي، وعلاقته بهم طيبة، وكان من بين زملاء الدراسة ابن الزعيم
معمر القذافي (هانيبال)» ، لافتاً إلى أنه «لم يكن يعاقب على سلوكه
(المشاكس)، لأنه كان يحمل اسم الزعيم الليبي».
وذكر أنه
«أحب في السابق الزعيم الليبي، وكان يتمنى لو أخلص في حبه طوال العمر، لكن
ما يحدث في ليبيا أمر لا يحتمل على حد وصفه»، وتابع: «كنت أفخر بالاسم
وأقلد صاحبه حتى في تسريحة شعره، وأدافع عنه لإيماني بأنه عروبي أصيل، لكن
ما جرى، خصوصاً حين وصف شعبه بـ(الجرذان)، وراح يواجه المتظاهرين العُزل
بالطائرات والدبابات، كان كفيلاً بقلب كل تلك الانطباعات، بل إنني بت أشعر
بأن هذا الاسم أصبح لعنة يجب التخلص منها».
وأضاف معمر
القذافي أن «والدته وشقيقته وأصدقاءه يطلبون منه بإلحاح تغيير اسمه، ولا
يترددون في وصف الزعيم الليبي بأنه مجرم حرب، وكان يتظاهر بالديمقراطية في
حين يمارس الديكتاتورية والبطش بشعبه، وحول الاسم البديل لاسم الزعيم قال
معمر إنه سيختار ما بين اسمين، لم يقرر أياً منهما بعد».[/size]