الاطباء يريدون انهاء الانقسام |
ننشر فيما يلي نصا لبيان وصلتنا نسخة منه موقعة من الاطر الطبية النقابية :
لقد
اثر الانقسام السياسي والجغرافي بصورة كبيرة جداً على الحالة الديمقراطية
والاجتماعية والنقابية, فقد أدى الاحتقان والاستقطاب السياسي الذي انتهى
بسيطرة حركة حماس على قطاع غزة في منتصف حزيران 2007 وتفرد حركة فتح
بالسيطرة على حكومة تسيير الأعمال بالضفة الغربية إلى انعكاسات سلبية على
القيم والمفاهيم الديمقراطية والحقوقية, فقد برزت قيود شديدة حول الحق
بالتجمع السلمي وإبداء الرأي بصورة ديمقراطية إضافة الى سلسلة خطوات
وإجراءات عملت على تقليص مساحة العمل النقابي والحد من استقلاليته و حقه
فى الدفاع عن أعضائه.
لقد
كان لنا رؤية نحن فى الأطر النقابية الطبية الموقعة على هذا البيان منذ
اللحظة الأولى للانقسام حيث أكدنا على ضرورة عدم الزج بالقطاع الصحي فى
المناكفات السياسية, وجمعنا طرفي الانقسام فى عدة ورشات عمل ولكن كلها
باءت بالفشل, نتيجة عدم صدق النوايا, ونظرتهما الفئوية الضيقة.
لقد
تصاعدت حدة التدخلات فى عمل النقابات تحت مبررات قانونية واهية تستند للحق
بالرقابة ومن الهام الإشارة بوجود هذا الحق للسلطة التنفيذية مجسدة بوزارة
الداخلية بالرقابة على عمل النقابات.
ولكن
هناك فرق بين الرقابة الموضوعية المهنية أو تلك التي تستند الى ثغرات
نقابية قد تكون غير مقصودة وذلك بهدف إغلاق النقابة او إعادة صياغتها
لتصبح تحت سيطرة الحزب السياسي الحاكم.
صحيح
ان النقابات بحاجة الى بذل المزيد من الجهد لتعزيز أنظمة الشفافية فى
بنيتها حتى تستطيع ان تعطى نموذجاً بالعمل الديمقراطي النقابي, ولكن من
المهم الإشارة الى أهمية التمييز بين الرقابة المهنية وتلك المسيسة ضمن
قرارات مسبقة تستهدف التفرد فى النقابات وجعلها أداة فى يد الحزب الحاكم.
لقد
صدر عن السيد/ وزير الداخلية فى حكومة حماس سلسلة من القرارات كان آخرها
منع الموظفين (المستنكفين) من الانتساب أو الترشح فى الهيئات العامة
للنقابات والمؤسسات الغير حكومية, وقد نظرت العديد من الأطر والمؤسسات
وخاصة حقوق الإنسان لخطورة هذا القرار والذى لا يستند للمرجعيات القانونية.
وعلى
الجانب الآخر ومن نفس منطلق المناكفات أعلنت مجموعة من رام الله (لا تمثل
إلا نفسها) عن إضراب عام فى الجانب التعليمي والصحي فى قطاع غزة ولم
تستثنى من الإضراب حتى أقسام الطوارئ والعناية.
وقد
رفضنا نحن فى الأطر الطبية النقابية هذا الإضراب المسيس وناشدنا جموع
الأطباء عدم الانقطاع عن العمل لان فيه خدمة لأبناء شعبنا وفى نفس السياق
رفضنا الإجراءات التى تقوم بها وزارة الصحة فى غزة من نقل تعسفي وسياسي
للأطباء, دون النظر للمعايير المهنية.
وقد جاءت الأيام لتثبت صحة وجهة نظرتنا.
وعليه فنحن فى الأطر الطبية النقابية نطالب كل الأطباء:
1. المشاركة
فى يوم 15 آذار بالاعتصامات السلمية المقررة إقامتها من قبل الشباب
والالتزام بكافة الفعاليات التى تترتب على ذلك حتى إنهاء الانقسام.
2. الخروج بالمعطف الأبيض للتعبير عن سلمية الأهداف.
تجمع المبادرة الطبي | الكتلة الطبية الديمقراطية | الكتلة الطبية التقدمية |
التجمع الطبي الديمقراطي |