كيت ميدلتون.. جذبت "فارس الأحلام" بظهورها شبيهة بأم الأمير وليام |
نستعيد في هذه الأيام التي يهم فيها الأمير البريطاني وليام للزواج يوم الجمعة المقبل من مواطنته، كيت ميدلتون، حكمة عربية نرفقها بتساؤلات عما إذا كان وقوعه بحبها نتج عن سلوك قامت به ميدلتون "عمدا" لتبدو له صورة عن والدته الراحلة، بحيث يسهل "اصطياد" عواطفه بشبكة نسجت خيوطها من نظرية تقول إن الرجال يميلون عادة لشبيهات أمهاتهم. ومع أنها ليست قاعدة، إلا أن الرجل يميل فعلا لمن تشبه والدته التي يعتبرها قمة المثالية على كل صعيد، وكذلك تميل المرأة لشبيه أبيها، وهي نظرية بعلم النفس حديثة وشهيرة ويسهل الاطلاع عليها ببحث بسيط على الإنترنت، إلا أن العرب سبقوا بمئات السنين من قال بها في القرن الماضي فلخصوها بحكمة ما زالت فاعلة للآن، وهي من 4 كلمات: شبيه الشيء منجذب إليه. قبعتا الريش وبدأ انجذاب الأمير الى ميدلتون التي تكبره بخمسة أشهر منذ تعرف إليها في الجامعة قبل 10 سنوات، أي حين كان عمره 18 سنة تقريبا، لكنه كان لها قبل هذا التاريخ حلما مجسدا بصورة شخصية له علقتها على جدار غرفة نومها في البيت وهي مراهقة بالمدرسة، بحسب ما يكتبون، ثم طلبت من والديها تسجيلها بالجامعة التي يدرس فيها، وهناك دخل الأمير مجال الرصد العاطفي 5 أيام بالأسبوع. طبعا، هذه نظرية مؤامرة بامتياز كاسح، لكنها مدعومة على الأقل بتصرفات وصور تثير التساؤلات، وفي جميعها تبدو كيت ميدلتون شبيهة الصفات والاختيارات الى حد بعيد بالأميرة ديانا، خصوصا لجهة ارتداء المعاطف والفساتين والقبعات والبلوزات والقمصان والاكسسوارات والقفازات وألوانها، وهي أكثر ما يساعد على التذكير بشخص ما، وعلى بث موحيات وتأثيرات لوجستية معقدة تنفذ الى أعماق يتيم باحث عن أم عاش محروما منها بعد حادث سيارة مثير للجدل وقضى عليها في عز الشباب بباريس وهو فتى في لندن، بالكاد كان عمره 14 سنة. وقد لا تكون معظم تلك الملابس، وهي لمصممة أزياء لبنانية الأصل من البرازيل وتقيم في لندن، واسمها دانييللا عيسى حليّل، من اختيار ميدلتون نفسها، بل ربما من والدتها كارول غولدسميث، المتحدرة من عائلة يهودية ذاب انتماؤها الديني في المسيحية منذ 5 أجيال تقريبا، والتي علمتها الحياة بأن الرجل متى عثر على من يرى فيها الأم التي افتقدها فقد يسرع ويتمسك بها ولا تنتهي الأمور معه الا باتخاذ القرار للمضي الى أبواب قفص ذهبي غريب التناقضات: الحائم حوله يحلم بالدخول والأسير داخله يجهد للخروج. من الغريب مثلا أن تقوم طالبة جامعية بإهمال الجينز والبلوزات والفساتين العادية لتبدو كأي طالبة، لتجهد بالظهور مرتدية دائما أزياء متقنة التصميم مع قبعة على الرأس كالتي اعتادت الأميرة ديانا وضعها، إضافة إلى ميلها للألوان نفسها في أزياء الأميرة الراحلة، بحيث تبدو دائما شبيهة بها حتى باختيار نوعية الملابس نفسها، كما الألوان والاكسسوارات وربما التصميم. وأكثر ما بدت عليه كيت ميدلتون شبيهة بديانا منذ بدء علاقتها بابنها طوال 8 سنوات مضت هو تفضيلها السترات الأنيقة حمراء اللون، كما والقبعات السوداء، إضافة الى الأزياء المطعمة بالريش، كما وكأنها كانت تراجع ألبوم صور الأميرة الراحلة، أو تنظر في صور لها نشرتها الصحف والمجلات، لترى ما كانت ترتديه في بعض المناسبات لتتقمص مظهرها بوضوح. بالفستان الأزرق نرى مثلا أن "الليدي دي" كما كانوا يختصرون اسم الأميرة الراحلة، ارتدت في منتصف 1996 فستانا أزرق اللون تركوازي في مأدبة عشاء خيري بمركز سيدني الترفيهي، وفي 2006 ارتدت ميدلتون فستانا باللون نفسه تماما خلال عشاء في فندق لانكاستر الملكي بالعاصمة البريطانية. وفي إحدى المرات بأواخر 1981 ظهرت الأميرة ديانا وعلى رأسها قبعة من طراز "جون بويد" مطعمة بالريش، مع معطف بيج اللون مسترسل الطول حتى القدمين تقريبا، ومثله في حزيران/ يونيو 2006 ارتدت كيت ميدلتون في حفل زفاف لورا باركر بولز معطفا شبيه التصميم واللون به تماما، مع أن شهر يونيو لا يفرض على الأشخاص ارتداء المعاطف، فيما المعطف الذي ارتدته دايانا كان في فصل الشتاء الببريطاني القارس. الأحمر للتزلج كما ورد في خبر نشرته مجلة "نيوزويك" الأمريكية أن كيت ميدلتون ارتدت أثناء حضورها لعرض عسكري في كانون الثاني/ ديسمبر 2006 بأكاديمية ساند هيرست العسكرية سترة حمراء اللون مع قبعة سوداء، اتضح أنها شبيهة بواحدة ارتدتها الأميرة ديانا في 1993 أثناء حضورها لحفل عيد ميلاد. وفى 1986 ارتدت ديانا سترة للتزلج فاقع لونها الأحمر حين قضت عطلة مع العائلة المالكة في مدينة "كلوسترز" بسويسرا، ويبدو أن الصورة لفتت انتباه كيت ميدلتون في 2005 فقامت بارتداء سترة مماثلة التصميم واللون تماما، وأين ؟ في المكان نفسه بسويسرا، ومع الأمير وليام وبعض أفراد العائلة المالكة. صورتا الخطوبة الرسمية وآخر ما بدت عليه كيت ميدلتون تتقمص شخصية الأميرة الراحلة وسلوكها وذوقها هو عند وضعها خاتم ديانا المحاطة درته الياقوتية الزرقاء بحبيبات الماس في أصبعها كهدية خطوبة جاءتها من الأمير وليام، فالتقطت معه الأمير صورة في قصر باكنغهام الملكي وبدت كأنها نسخة طبق الأصل عن صورة لديانا في 1981 وهي تضع يدها اليسرى على كتف زوجها ذلك الوقت، الأمير نشارلز، أي تماما كما في صورة كيت مديلتون قبل شهر. وكما تجنبت الأميرة ديانا ترديد كلمة الطاعة في قسم الزواج من ولي العهد البريطاني، كذلك ستتجنب كيت ميدلتون خلال مراسم عقد الزفاف ترديدها أيضا، بحسب ما قالت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية يوم الجمعة الماضي. وبدل الطاعة ستتعهد بتقديم "الحب والراحة والشرف والاحتفاظ بالأمير وليام" وبالطريقة نفسها التي تعهدت بها الأميرة الراحلة حين تزوجت من ولي العهد قبل 30 سنة. وهناك ما ليس مشتركا طبعا بين كيت ميدلتون وديانا، وهو العذرية، فقد كانت الأعراف الملكية البريطانية تفرض على الفتاة التي ينوي أحد الأمراء الزواج منها بأن تكون عذراء، كما كانت الأميرة الراحلة، خشية أن تكون مرت بمغامرة مع أحدهم قبل الزواج فيقوم ويزعم بأنها أنجبت منه طفلا بالسر، فتنطلق ديكة القصر الملكي عندها صياحا بالشائعات. لكنه مع تقدم فحوصات الحمض النووي (دي.أن.أي) أصبحت معرفة هوية الأب أو الأم من أسهل ما يكون، لذلك أقام الأمير وليام لسنوات في بيت واحد مع كيت ميدلتون، وخلالها لم تحدث أي مشكلة مع الصديقين الحميمين، ولو مع الإعلام الحالم بطبق شهي طال انتظاره، لأن والدة العروس كانت الحارس الأمين للحفاظ على نجاح العلاقة الى درجة أنها استمرت 10 سنوات انتظارا لساعة الزفاف، وهي تضحية كبيرة ومغامرة عز نظيرها من أي فتاة حقيقة. |