سمنة منتصف العمر تقود إلى الخرف |
[size=16]كشفت دراسة سويدية أن ثمة علاقة وثيقة
بين زيادة الوزن والسمنة في عمر الخامسة والأربعين، والإصابة بمرض الخرف
أو العتة في مراحل متقدمة من العمر.
واستندت الدراسة إلى سجلات أكثر من
8500 توأم مقسمين إلى أربعة مجموعات بين أشخاص لديهم نقص في الوزن، وآخرين
ذات أوزان طبيعية، وبعضهم لديهم زيادة في الوزن، والبعض الآخر يتصف
بالبدانة، شاركوا في دراسات سابقة على مدار ثلاثين عاما.
وعند مقارنة مؤشر كتلة الجسم (مقياس
إجمالي كتلة الدهون بالجسم) آنذاك وحاليا ما بين الخامسة والستين،
والخامسة والسبعين من العمر، تبين إصابة المشاركين الذين كانوا يعانون من
زيادة في الوزن أو البدانة في منتصف العمر بالخرف مقارنة بنظرائهم ممن
كانوا يتمتعون بأوزان طبيعية، وفقا لموقع [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وهو موقع طبي ألماني خاص بجريدة "الأطباء الألمانية".
وأكدت الدراسة أن حوالي 350 شخصا
أصيبوا بالخرف والعته من هؤلاء التوائم في عمر يناهز الخامسة والسبعين،
فيما أكدت أنه من المحتمل إصابة حوالي 114 شخصا آخر بنفس المرض.
وقالت الدراسة إن العلماء استنتجوا في
دراستهم الحديثة أن عامل البدانة ليس وحده السبب الرئيسي للإصابة بالخرف،
بل يجب أيضاً الأخذ في الاعتبار عوامل أخرى مثل أمراض الأوعية الدموية
والقلب والسكري بجانب الثقافة الغذائية.
وتشدد هذه الدراسة على أن ارتفاع معدل
الإصابة بمرض الخرف أو العته لا يظهر في شكل مرض "عته الزهايمر" فحسب، بل
قد يأتي على شكل آخر من أشكال الخرف وهو "الخرف الوعائي"، وهو تعبير عام
عن ضعف وظائف الإدراك والذاكرة، الذي يحدث نتيجة الاضطرابات والاختلالات
التي تصيب الأوعية الدموية المغذية للدماغ.
ويتصدر هذا المرض المرتبة الثانية من حيث انتشاره، بعد مرض الزهايمر في الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا.
وخلصت الدراسة إلى أنه عندما تجتمع
العوامل الوراثية والبيئية (الاقتصادية والاجتماعية) معا لدى البدناء،
فإنها قد تؤدي حتما إلى الإصابة بمرض الخرف. [/size]