مسؤول عربي : نظام الأسد خسر ورقته الفلسطينية |
عواصم : أعلن مسئول عربي بارز "مطّلع على خفايا اتفاق المصالحة الفلسطينية" أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد قد خسر في أوج المواجهة مع المحتجين ورقته الفلسطينية التي أمسك بها بالتعاون مع النظام الإيراني من خلال إسقاط اتفاق مكة للمصالحة الفلسطينية الذي أنجزته ورعته الرياض في فبراير 2007. وبحسب صحيفة النهار، قال المسئول العربي: "حماس وبتوقيعها اتفاق المصالحة هذا، أبدت مرونة حقيقية وواقعية سياسية في مرحلة التغييرات العربية، إذ انها أدركت بعد أربع سنوات من الانقسام الفلسطيني أنها تستطيع التمسك نظريًا بخيار المقاومة المسلحة لكنها ليست قادرة فعلاً على ممارسة هذه المقاومة لأن الثمن باهظ بشريًا وماديًا وأمنيًا وسياسيًا". وأضاف: "خيار المقاومة لم يفتح لها أي أفق سياسي ولم يعزز موقعها عربيًا ودوليًا بل جلب الدمار والخراب الى غزة وأضعف الفلسطينيين، كما رأت حماس أن وصول عملية السلام الى طريق مسدود ليس كافياً وحده لتعزيز موقعها". وأردف المسئول الدبلوماسي العربي: "المحور السوري - الإيراني الذي يدعمها لم ولن يتحول جبهة مقاومة مسلحة ضد إسرائيل لأن نظام الأسد يتمسك بإبقاء جبهة الجولان مغلقة أمام العمليات والنشاطات العسكرية، كما أن هذا المحور لم يساعدها فعلاً على تحقيق مكاسب سياسية، فأعطت حماس الأولوية لتوحيد الموقف الفلسطيني وليس لخدمة المحور السوري - الإيراني وأهدافه ومخططاته". وأشار إلى أنه وفي إطار هذا التوجه رفضت حماس تأييد نظام الأسد في تصديه للاحتجاجات الشعبية الواسعة. وتابع المسئول العربي: "لقد اقتنع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بجدوى توقيع إتفاق المصالحة مع حماس في هذه المرحلة لأن هذا الاتفاق يجعله يحتفظ بخيار السلام ويتيح له المجال لمواصلة المفاوضات مع إسرائيل إذا كانت الفرصة مؤاتية ويقوي الموقف الفلسطيني إقليميًا ودوليًا، ويمكّنه ايضا من أن يشكل عامل ضغط على أمريكا والجهات الدولية المعنية بالأمر لدفع المفاوضات الى الأمام، ويعزز مساعيه للحصول على تأييد غالبية الدول لقبول الدولة الفلسطينية عضواً في الأمم المتحدة على أساس حدود 4 حزيران 1967 لدى انعقاد الجمعية العمومية في ايلول المقبل". واختتم تصريحاته بقوله: "باختصار، إن فريق المقاومة الفلسطيني هو الذي انضم الى فريق السلام وليس العكس، ومصر لم تعمل على إنجاز هذه المصالحة من أجل دعم خيار المقاومة المسلحة بل انها تريد دفع حماس إلى التصرف بمرونة وواقعية وإجراء تحول إستراتيجي في موقفها من النزاع مع إسرائيل لتصير تدريجاً جزءاً من عملية السلام الفلسطينية - الإسرائيلية". |