«الغارديان»: القذافي يفكر في الانسحاب بكرامة |
طرابلس : شن الحلف الاطلسي غارات على مناطق بئر الغنم والنجيلة ومدينة العزيزية جنوب غرب طرابلس. ونقلت وكالة الانباء الليبية الرسمية عن مصدر عسكري ان مواقع «مدنية وعسكرية» قصفت ليلا في مناطق النجيلة وبئر الغنم والعزيزية الواقعة على بعد بضع عشرات من الكيلومترات جنوب غرب العاصمة. واكدت الوكالة ان الغارات اوقعت «اضرارا بشرية ومادية»، من دون تقديم تفاصيل. هذا، وقد سالت الدموع وتعالت الهتافات وترددت أصوات طلقات النار في الهواء في جنازة تسعة ائمة مساجد، قالت السلطات الليبية انهم قتلوا في غارة للطائرات، لكن الناتو قال ان المبنى الذي قصفه كان مركزا للقيادة والسيطرة. وقالت الحكومة ان التسعة كانوا من بين 11 شخصا قتلوا في غارة على دار للضيافة في البريقة (شرق) يوم الجمعة. ودفن القتيلان الآخران في مكان آخر. وذكر شاهد عيان ان نحو 500 شخص حضروا الجنازة بالقرب من ميناء طرابلس، وهتف قائلا «اللهم اغلبهم في البر والبحر والجو». وقد حملوا النعوش الخشبية إلى المدفن وفتحوها ليظهر ما بدا انها جثث قد لفت بالعلم الليبي الأخضر. الى ذلك، اذاع التلفزيون الليبي رسالة صوتية لمعمر القذافي وصف فيها الناتو بانه «صليبي جبان» لن تستطيع قنابله أن تقتله، وذلك في رسالة يبدو انها تستهدف نفي تكهنات اثارها وزير الخارجية الايطالي، الذي قال ان القذافي على الارجح قد اصيب وغادر طرابلس. وجاء في التسجيل «اقول للجبناء الصليبيين انني اصلا في مكان لا تستطيعون الوصول اليه وقتلي فيه». واضاف انهم حتى ان نجحوا في قتله جسديا فان روحه «ستظل حية في قلوب الملايين». واعلن الحلف انه نفذ 148 طلعة جوية الجمعة، وان 44 طلعة منها كانت هجومية (التعرف على الاهداف وضربها). ميدانيا ايضا، افاد شاهد يدعى غسان جرى الاتصال به هاتفيا ان الثوار يسيطرون على الدافنية عند المدخل الغربي لمصراتة. كما نقل عن المعارضة انها تسيطر على طمينة (25 كيلومترا شرقي مصراتة) وتحاول التقدم جهة الشرق. في لندن، ذكرت صحيفة «الغارديان» امس أن القذافي يأمل أنه إذا انسحب بكرامة من الحياة العامة فان الغارات على طرابلس ستتوقف. وقالت انه يخطط لانسحاب تدريجي فيما يجري اعداد مذكرة اعتقال دولية بحقه ويأمل القذافي من وراء ذلك أن يجد الناتو الامر كافيا لإيقاف الغارات. ونقلت الصحيفة عن أربعة أفراد من نظام القذافي قولهم إنه يدرك أن دوره انتهى وأن الوقت قد حان لكنه لن يهرب الى فنزويلا، بل سينسحب الى الظل ويعيش بكرامة، وانه يريد أن يحيا مثل الامبراطور الياباني أو فيديل كاسترو. |