القاعدة تعين قائدا مؤقتا |
عواصم : قال خبير بشؤون تنظيم القاعدة إن المصري سيف العدل -وهو ضابط سابق في القوات الخاصة- يقوم بدور قائد عمليات مؤقت للتنظيم، إلى حين التعيين المتوقع لنائب زعيم القاعدة أيمن الظواهري خلفا لأسامة بن لادن الذي قتله كوماندوس أميركي في باكستان أوائل الشهر الجاري. وأضاف نعمان بن عثمان -وهو معاون سابق لبن لادن ويعمل الآن محللا لدى مؤسسة كويليام البحثية البريطانية- في تصريحات أمس الثلاثاء أن سيف العدل لا يتولى دور قائد، وإنما يتولى القيادة في شؤون العمليات والنواحي العسكرية. كما قال إن سيف العدل كان يشغل بالفعل دورا قريبا من رئيس أركان التنظيم حتى قبل مقتل أسامة بن لادن. وأشار الخبير إلى أن قرار اختيار سيف العدل لم يكن نتيجة اجتماع مجلس شورى رسمي للقاعدة، لأن التجمع مستحيل حالياً في مكان واحد، وإنما نتيجة قرار اتخذه 6 أو 8 من قادة التنظيم في منطقة الحدود الباكستانية/الأفغانية. واعتبر بن عثمان أن اختيار سيف العدل زعيماً مؤقتاً للقاعدة، يُعد خطوة باتجاه الإعداد لمبايعة شخص آخر من خارج الجزيرة العربية لتولي قيادة التنظيم خلفاً لبن لادن. ومن جهة أخرى، كشف نفس الخبير أن تنظيم القاعدة يقوم حاليا بجمع تعهدات المبايعة لـأيمن الظواهري من الجماعات والفروع المترامية الأطراف، لكنه أشار إلى أن ذلك يستغرق بعض الوقت. وأشار نعمان بن عثمان -الذي عرف العدل شخصيا حينما شاركا في القتال في أفغانستان- إلى أن من سماهم الجهاديين على شبكة الإنترنت يشعرون بقلق بالغ من التأخير في الإعلان عن خليفة ابن لادن. ودعا الخبير بن عثمان -وهو قائد سابق من الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة- هؤلاء "الجهاديين إلى الهدوء، لأن سيف العدل يمهد الطريق للظواهري لتولي قيادة التنظيم". ويقول مدعون أميركيون إن سيف العدل هو من القادة العسكريين البارزين لتنظيم القاعدة، وإنه ساعد في تخطيط التفجيرات التي استهدفت سفارتي الولايات المتحدة في نيروبي ودار السلام في 1998، وإنه أقام معسكرات تدريب للقاعدة في السودان وأفغانستان في التسعينيات. كما يعتقد أن سيف العدل -المدرج على قائمة المطلوبين أميركيا- فر إلى إيران بعد الغزو الأميركي لأفغانستان بعد هجمات 11 من سبتمبر/أيلول في 2001 على الولايات المتحدة. وتؤكد وسائل إعلام أن السلطات الإيرانية أفرجت عن سيف العدل قبل نحو عام وأنه عاد إلى منطقة الحدود بين أفغانستان وباكستان. ويرجح محللون أن يكون سيف العدل -الذي يعتقد كثيرون أنه كان يعيش في المناطق النائية بشمال باكستان منذ 12 شهرا- قد عاد منذ ذلك الحين إلى إيران أو إلى أفغانستان في الأسابيع الأخيرة. |