فلسطيني متسلل من الجولان الى يافا يصر على العودة |
القدس المحتلة : أكد الشاب الفلسطيني حسن حجازي (28 عاما) الذي تسلل مؤخرا لمدينة يافا داخل أراضي الخط الأخضر، أنه لا يعترف بإسرائيل ولا يخشى جنودها، وأنه يريد العودة لمدينته التي هجرت منها عائلته خلال النكبة من أجل استعادة حقوقه. وقد مددت محكمة الصلح في تل أبيب أمس الثلاثاء اعتقال الشاب حسن حجازي الذي اعتقلته الشرطة الإسرائيلية الأحد الماضي إثر نجاحه مع آخرين في اختراق الحدود في منطقة الجولان السوري المحتل. كما أبعدت الشرطة الإسرائيلية أيضا شابين فلسطينيين بعد اقتحامهما الحدود في منطقة مجدل شمس في الجولان المحتل خلال إحياء ذكرى النكبة الذي صادف الخامس عشر من مايو/أيار الجاري. وما زالت السلطات الإسرائيلية ترفض نشر تفاصيل اعتقال شاب فلسطيني آخر كان داخل سيارة أجرة وهو في طريقه من الجولان إلى القدس المحتلة. كما تمنع نشر تفاصيل اعتقال مقدسي آخر وجهت له تهمة الاتصال بوكيل أجنبي، بينما تواصل الشرطة الإسرائيلية البحث عن "متسللين" آخرين دخلوا أراضي الخط الأخضر معه في نفس اليوم. وقال مندوب الشرطة في محكمة الصلح بتل أبيب عيدو درويان إن الشاب حسن حجازي ليس لاجئا سياسيا، ونقل عنه قوله إنه فلسطيني يطالب باستعادة حقه في يافا وإنه لا يعترف بإسرائيل، مشيرا إلى أنه يعمل موظفا في وزارة التربية السورية. وقال إنه تمكن من الوصول إلى يافا فور دخوله مجدل شمس في الجولان المحتل بعد استعانته بمتضامنين أجانب وتوضيحه لهم رغبته في الوصول لوطن والده وجدّه. وقال حجازي لموقع صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن دخوله يافا عملية رمزية، وإن الانتصار الحقيقي على إسرائيل لا يتم بالحروب. وأضاف" أتحدث من قلب إسرائيل وأؤكد أن هناك يهودا كثرا لا يريدون البقاء في فلسطين ويرغبون بالعودة من حيث أتوا.. لا أريد العودة لسوريا إنما البقاء في موطني". ومن جهة أخرى، أخضعت محكمة الصلح في مدينة صفد سبعة ناشطين من فلسطينيي الداخل للحبس المنزلي أمس الثلاثاء بعد إطلاق سراحهم جميعا عقب اعتقالهم خلال مشاركتهم في مظاهرة قرب الحدود اللبنانية في إطار إحياء ذكرى النكبة. وأكد الناشط في حركة "أبناء البلد" أسامة إغبارية الخاضع للحبس المنزلي ونجله الطالب الثانوي محمد أن الاعتقالات والاعتداءات لن ترهبه في مواصلته مناصرة قضيته الوطنية بالطرق المشروعة. وأوضح أسامة -الذي ما زالت علامات الاعتداء بـ"غاز الفلفل" بادية عليه- أن الشرطة منعت الأحد الماضي العشرات من الفلسطينيين من الاقتراب من الحدود اللبنانية للمشاركة في إحياء ذكرى النكبة، مؤكدا اعتداءها عليهم مستخدمة القوة المفرطة والغازات المدمعة والحارقة والهراوات. كما أكد أسامة أن شقيقه أحمد تعرض لكسور في يده جراء الاعتداء عليه بالضرب من قبل الشرطة الإسرائيلية التي قال إنها هاجمت المتظاهرين بوحشية بالغة. أما نجله الطالب محمد إغبارية (17 عاما) -أحد المنظمين لفعالية إحياء ذكرى النكبة على طرفي الحدود بين لبنان وشمال فلسطين عبر موقع فيسبوك- فأوضح أنه تعرض للضرب المبرح خلال اعتقاله، مشيرا إلى أنه فقد وعيه جراء استهدافه بالغاز الخانق وحرم من النوم خلال التحقيق معه في السجن. |