الموقع| أحماض الهيدروكسي.. إشراقتك الغائبة! |
 |
[size=16]كلنا سمعنا عنها، وقرأنا عن رواجها، لكن هل نعرف ما حقيقتها؟ وماذا تفعل لبشرتنا؟ وما الإمكانات التي تكمن فيها؟
أحماض
الهيدروكسي (أحماض ألفا هيدروكسي) من العناصر المهمة للعناية بالبشرة، وقد
جرت دراسة فوائدها وهي موثقة حاليا، حيث إن هذه الجزيئات المميزة توفر لنا
العديد من الفرص لعلاج الجلد، لتتناسب بإمكاناتها المذهلة مع احتياجات
فريدة من نوعها، كما يمكن استخدامها بصورة مستقلة، أو ضمن برنامج متكامل
وشامل للعناية بالبشرة.
ما هي؟
أحماض ألفا هيدروكسي مجموعة من المركبات المشتقة
من المنتجات الغذائية، بما في ذلك الجليكوليك (المستخلص من قصب السكر)،
اللاكتيك (المستخلص من اللبن الرائب)، الماليك (من التفاح)، الليمون (من
الفواكه)، حمض الترتريك (من العنب). والمدهش أن أي مركب موضعي يحتوي على
الألفا هيدروكسي يمكنه أن يخترق الجلد، وأن يكون متفاعلا مع الخلايا
الحية. أما الجزيئات صغيرة الحجم، فتعتبر مميزة، وهذا أمر مهم في تحديد
قدرة المركب على اختراق الطبقة العليا من الجلد. وفي هذا الصدد، فإن حمض
الالفا هيدروكسي الأصغر سيكون الأكثر فاعلية وتأثيرا واضحا، لذا، أصبح
شائعا ومعروفا في الكثير من أنواع مستحضرات التجميل والعلاجات الطبية
للبشرة.
ماذا يفعل؟
في تركيزات منخفضة من أحماض ألفا
هيدروكسي، أي بنسبة 5 إلى %10 كما هو موجود في كثير من المنتجات المضادة،
فإن «الجا» تقلل من التصاق الخلية في الطبقة العليا من الجلد، وهذا
الإجراء من شأنه أن يعزز من تقشير الطبقة الخارجية من الجلد، وذلك لخلق
ملمس خارجي سلس وناعم لسطح البشرة بعد الاستخدام الموضعي لـ«الجا». كما
يمكن استخدام هذا التركيز المنخفض للفرد ضمن الروتين اليومي، أو كجزء من
نطاق أوسع في برامج العناية بالبشرة ورعاية الجلد في حالات محددة، مثل
حالات حب الشباب وبعض مسببات المظهر السلبي للوجه كالكلف والتجاعيد
والتصبغات.
لكن ما يجب أخذه في الاعتبار، هو أنه من الضروري اتخاذ جميع مستلزمات الحيطة، وذلك لتجنب التهيج أو تفاقم الكلف والمشاكل الأخرى.
تركيبات حديثة
من الملاحظ أن التركيبات الحديثة
تجمع بين «الجا» وبين الأحماض الأمينية مثل أرجينين، ما يفيد في التقليل
من فرص حدوث التهيج، ومن دون التأثير على فعالية «الجا»، كما يستحسن في
هذا الصدد استخدام مضادات التهيج مثل الانتوين، الذي يعتبر آمنا تماما من
غير أي مخاطر. ويمكن استعماله يوميا في تركيزات أقل من %10 من قبل معظم
الناس ما عدا ذوات البشرة الحساسة جدا، في حين أن نسبة التركيز الأعلى
تكون ما بين 10 و%50 ، ورغم أن فوائدها تكون أكثر وضوحا، إلا أنها محدودة،
ويكون تجانسها للبشرة مؤقتا، إضافة إلى أنه يصعب الحصول على الكثير من
النتائج طويلة الأمد، ومع ذلك فإن بالإمكان معرفة التركيز المناسب لكل
بشرة.
من الممكن أيضا تجهيز البشرة لتركيزات «الجا» أكثر
فعالية (50 – %70) فضلا عن أن بعض أنواع البشرة تحتاج إلى تقشير كيميائي
عميق مثل تقشير حمض التريكلوروسيتيك، الذي يمكن استخدامه فقط في عيادة
الأطباء، وبالنسبة للتركيزات العالية التي تكون من 50 – 70 %، فإنها توضع
لمدة تتراوح ما بين 3 الى 8 دقائق تحت إشراف الطبيب.
لقد أثبت العلم أن «الجا» يعزز الحز بين الخلايا،
ويمكن استخدامه لعلاج حب الشباب والكلف والتجاعيد أو التصبغات، إلا أن جني
الفوائد من استخدام «الجا» في عمليات قصيرة مثل التقشير الكيميائي يعتمد
على الرقم الهيدروجيني للمحلول (المنتج الأكثر حمضية = رقم هيدروجيني
منخفض = نتائج أكثر وضوحا)، تركيز «الجا» (تركيزات أعلى = نتائج أكثر =
استجابة أقوى).
وفي المقابل، فإن التطبيق الطويل وتكييف البشرة مسبقا
مثل الاستخدام المسبق لمنتجات فيتامين أ الموضعية يعطي فوائد أكبر. وعلى
الرغم من أن تطبيق واحد لتركيزات من 50 – %70 من «الجا» سوف يسفر عن نتائج
مفيدة، الا أنه مطلوب اجراء علاجات متعددة كل 2 - 4 أسابيع لتحقيق أفضل
النتائج.
آثار جانبية
ومن المهم أن نفهم أن تقشير «الجا»
هو في النهاية تقشير كيميائي له مخاطر واثار جانبية كغيره من أنواع
التقشير الأخرى، ويمكن لبعض الاثار الجانبية للتقشير الكيميائي بأحماض
الألفا هيدروكسي أن تشمل على فرط التصبغ واحمرار متكرر، وندب، وقروح باردة.
إن
أحماض ألفا هيدروكسي، وحمض الجليكوليك على وجه الخصوص، تعد جزءا مهما من
عالم العناية بالبشرة وذلك عندما تستخدم بالشكل السليم. وقد ثبت أنها تعمل
على تصحيح خلل الاصطباغ والكلف والتجاعيد. كما أكد العلماء وأطباء الجلدية
أن لها تأثيرا فاعلا وإيجابيا على خلايا الجلد العميقة، نظرا الى اختراقها
للجلد المتقرح، مما يدل على أن فوائدها أكثر من تلك المتعلقة فقط بتقشير
البشرة.
وعلى هذا النحو، فإن أحماض ألفا هيدروكسي تستحق اهتمامنا، ويجب أن تكون جزءا أساسيا في برامج العناية بالبشرة.
[/size]
