انفجارات قوية تهز طرابلس |
طرابلس الغرب: هزت انفجارات قوية العاصمة الليبية طرابلس ليل الاثنين، في تصعيد للضربات الجوية التي يشنها حلف شمال الأطلسي منذ نهاية مارس الماضي بموجب قرار مجلس الأمن لحماية المدنيين. وذكرت وكالة "رويترز"، أن دوي انفجارات سمع في المدينة قبيل منتصف الليل، وهي الأحدث في بضع جولات من القصف الجوي على مدى اليومين الماضيين. وقال التلفزيون الليبي إن حي الكرامة تعرض للقصف من قوات حلف الأطلسي. وذكر التلفزيون في وقت لاحق أن محطة للاتصالات أصيبت في القصف. وأضاف قائلا: "قام المعتدي الاستعماري الصليبي هذا المساء بقصف وتدمير مركز للاتصالات غربي طرابلس مما أدي إلي انقطاع الاتصالات الأرضية في بعض المناطق. هذه محطة مدنية". يأتي ذلك بعد أن قصفت طائرات حلف شمال الأطلسي مقر الإذاعة والتلفزيون الليبيين في العاصمة طرابلس في وقت سابق الاثنين. وفي ساعة مبكرة صباح الاثنين، أعلن التلفزيون الليبي أن طائرات حلف شمال الأطلسي قصفت مواقع "مدنية" في طرابلس، في إطار سلسلة الغارات التي تشنها طائرات الحلف منذ نهاية مارس. ونقل عن متحدث عسكري ليبي القول، إن مواقع مدنية في عين زاره بشعبية طرابلس تعرضت "لقصف عدوان التحالف الاستعماري الصليبي مما أدى إلى تدمير عدد من المنازل على ساكنيها". وهرعت سيارات الإسعاف لإنقاذ المصابين وسيارات الإطفاء لإخماد الحرائق المشتعلة، بحسب التلفزيون الليبي. وكان مجلس الأمن الدولي تبنى في 17 مارس قرارًا يقضي بفرض حظر للطيران في الأجواء الليبية، وفي أواخر الشهر نفسه نقلت قيادة العملية المكلفة بفرض الحظر من الولايات المتحدة إلى حلف شمال الأطلسي. ويقول حلف الأطلسي إن تلك الغارات تستهدف أهدافًا عسكرية تابعة لنظام العقيد معمر القذافي، لكن النظام الليبي يؤكد أنها تسقط ضحايا مدنيين، ويقول إن أكثر من 700 مدني قتلوا بينما أصيب أكثر من 4000 في تلك الغارات. وتصف حكومة القذافي الغارات الجوية بأنها عدوان استعماري يهدف إلى السيطرة على موارد ليبيا النفطية، بينما يقول زعماء حلف الأطلسي إن الغارات تستهدف أهدافًا عسكرية بليبيا لحماية المدنيين ولن يتوقفوا إلى أن يتنحى القذافي. |