تورط حسين سالم بمحاولة خطف مبارك |
[size=16]مدريد: فى مفاجأة جديدة فجرتها
التحقيقات الاسبانية التي تجري مع رجل الأعمال الهارب حسين سالم والذي
يخضع للاقامة الجبرية في أحد مستشفيات مدريد وهي تخطيطه لاختطاف
الرئيس السابق مبارك.
وفي
سياق آخرحاول سالم الانتحار عند إلقاء السلطات الإسبانية القبض عليه في
منزله وعرض نجله رشوة مالية علي ضباط الشرطة للسماح بإطلاق سراحه إلا أن
محاولتهما فشلت.
المفاجأة
المروعة هي القبض علي رجل الأعمال التركي علي ايفسين الذي يعد بمثابة فك
الشفرة لأموال مبارك المهربة التي تتمثل في فنادق عملاقة وملاه وشركات
تقسيم أراض ومصانع للسجاد وقطع غيار سيارات البيجو في تركيا وأذربيجان
أخفاها خلف اسم علي ايفسين الذي يخضع للتحقيق في أسبانيا.
وكانت
«روزاليوسف» انفردت علي مدار الشهر الماضي بسلسلة تحقيقات صحفية تتبعت
تحركات رجل الاعمال الهارب حسين سالم بدءا من خروجه من مصر بوصوله الي دبي
ومصادرة 500 مليون دولار منه في مطار دبي علي سبيل المثال.
في
الاحد 22 مايو كشفت روزاليوسف عن ظهور حسين سالم وسفرياته التي تكررت الي
اسرائيل وعلاقته بعدد من ضباط الموساد الاسرائيلي شركائه في صفقة الغاز
التي ادارها من خلال شركة البحر المتوسط والتي طلب بيع اسهمه فيها.
ورغم
الحملة الشرسة التي شنها البعض وتبنتها وسائل اعلام للتشكيك في المعلومات
التي نشرت، تتابعت انفرادات روزاليوسف بنشر وثيقة السفر الاسرائيلية التي
تؤكد حصول حسين سالم علي الجنسية الاسرائيلية التي يحتم فيها القانون
الاسرائيلي لعام 1952عليه التنازل عن الجنسية المصرية.
كشفت
«روزاليوسف» ايضا عن تفاصيل فضيحة الرشوة الكبري في صفقة الغاز التي يحصل
بموجبها مبارك علي 300 مليون دولار سنويا اتضح انها كانت تحول لعلي
ايفسين.
وفي
الاثنين 23 مايو لجأ سالم الي لندن لعدم وجود اتفاقية تبادل متهمين مع
القاهرة، حيث اقام في منزل يمتلكه جمال مبارك الا ان عددا من المشكلات
اثارها في لندن ادت الي سوء علاقته بالسلطات البريطانية وانتهت بتقديم
حراسه الشخصيين 6 شكاوي رسمية لاسكتلانديارد وتهديد السلطات البريطانية
باعتقاله فهرب الي سويسرا.
القضية
المثيرة التي نشرتها عن روزاليوسف في الثلاثاء 31 مايو تخطيط سالم لخطف
الرئيس المخلوع من شرم الشيخ وتهريبه الي اسرائيل والتي تبدأ باقتحام
المواطنين للمستشفي احتجاجا علي وجود مبارك فيه واخفاء المخلوع في باروكة
وتهريبه علي متن طائرة خاصة استأجرها من اسرائيل والتي فشلت ليقظة السلطات
المصرية، تحقق فيها السلطات الاسبانية بعد ان وجدت رسائل الكترونية علي
اجهزة كمبيوتر تمت مصادرتها من منزل حسين سالم في جنيف.
وفي
الخميس 9 يونيو نشرت روزاليوسف القصة الكاملة لتوقيف حسين سالم في سويسرا
وسحب جواز سفره الاسباني وتوكيل نجله لمكتب محاماة للدفاع عنه، مكث سالم
عدة ايام في مدريد ثم وضعته السلطات السويسرية رهن الاقامة الجبرية فطلب
منهم السماح له بالسفر الي السعودية لاداء العمرة استنادا الي نص في قانون
الاتحاد الاوروبي يسمح بحرية الاديان واداء الشعائر وذلك استنادا لحصوله
علي الجنسية السعودية التي كان مقررا ان يهرب اليها بعد ان ضيقت عليه
السلطات السويسرية.
المفاجأة
التي ألجمت الكثيرين كانت تصريحات السفير السويسري في القاهرة حيث قال
لشبكة تليفزيون الحياة ان كل ما نشرته روزاليوسف عن تحركات حسين سالم صحيح
وان توقيفه في سويسرا تم بالفعل الا ان السلطات السويسرية غضت الطرف عن
هروبه الي اسبانيا حتي تحافظ علي رؤوس الاموال العربية لديها ولا تثير
مخاوف رجال الاعمال.
ثم
يأتي إعلان السلطات الاسبانية القبض علي حسين سالم وتقديمه لمحاكمة عاجلة
والتحقيقات التي تجري معه بتهمة غسيل الاموال والتلاعب في الحصول علي
الجنسية الي جانب تهم اخري لتؤكد انفراد روزاليوسف وانحيازها الي الحقيقة.
[/size]