أدانت الجماعة الإسلامية، جميع أعمال العنف التى أعقبت مظاهرات جمعة "تصحيح
المسار"، واستهدفت وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة والسفارة
الإسرائيلية، والتى أدت لمقتل 3 أشخاص وإصابة 1049 من المواطنين.
وأكدت الجماعة الإسلامية، فى بيان لها اليوم الأحد، على أن أحداث العنف
التى وقعت الجمعة الماضية تؤكد صدق ما حذرت الجماعة منه بشأن مظاهرات
"تصحيح المسار"، مشددة على أن المشاركين فيها قاموا بإحداث إرباك أمنى
وفوضى سياسية من خلال افتعال صدام مع قوات الشرطة والجيش، وذلك بهدف الضغط
لتأجيل الانتخابات وفرض مجلس رئاسى مدنى علمانى على الشعب لإدارة شئون
البلاد.
وقالت الجماعة، إن استهداف وزارة الداخلية ثم السفارة الإسرائيلية ثم
مديرية أمن الجيزة ثم السفارة السعودية وماسبيرو فى آن واحد، ومن قبل تهييج
جماهير الألتراس فى مباراة الأهلى وكيما أسوان، ومن قبلهما أحداث العباسية
ومسرح البالون ـ يؤكد وجود تخطيط مسبق يسعى لإثارة الجماهير وحشدهم ودفعهم
للاصطدام بالجيش والشرطة، لإحداث فراغ أمنى وفوضى سياسية، ومن ثم فإن على
الجهات المسئولة كشف الحقيقة وإعلانها على الشعب.
وطالبت الجماعة الإسلامية، الحكومة والمجلس العسكرى، بتحديد موعد إجراء
الانتخابات المختلفة وانحيازها لعدم فرض أى وثيقة دستورية إلا بإرادة
الشعب، داعية جميع القوى الوطنية إلى الوقوف فى وجه مخطط تأجيل الانتخابات
وحماية البلاد من سيناريو الانفلات الأمنى والارتباك السياسى.