الصلاة ...و تكفير الذنوب
قال سبحانه و تعالى (( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا
مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ
ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ )) قال سبحانه و تعالى (( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ
طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ
يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ )) و هكذا كشف
الله تعالى وجهاً من حكمته سبحانه في القيام بالصلاة طرفي النهار و زلفا من
الليل و هي أن الصلاة إلي الصلاة كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر, و
لكن ما هي الحسنة و ما هي السيئة؟ الحسنة هي ما رتب الله تعالى على عملها
ثوابا, و السيئة هي ما جعل الله سبحانه على عملها عقابا. و أولى حسنات
الإيمان أن نشهد أن لا إله إلا الله فتذهب حسنة الإيمان سيئة الكفر. و قال
بعض العلماء إن كان الإيمان حسنة أذهبت سيئة الكفر, فيا من تقول أن المؤمن
الذي عمل الكبائر سيخلد في النار ما الفرق بين إنسان عصى و هو مؤمن و إنسان
عصى و هو كافر؟ و إذا كان الإيمان حسنة أذهب الله تعالى بها الكفر, ألا
يذهب بها سبحانه ما هو دون الكفر؟ إن الإيمان حسنة أذهب الله بها سيئة
الكفر, فالمؤمن العاصي مهما كانت سيئته لا يخلد في النار, و لأنه ليس من
العدل المساواة بين من الآمن بالله تعالى و لكنه حدث عنده بعض التقصير في
أمور, و بين من لم يؤمن بالله أصلاً. إذن... كلمة الإيمان قد صنعت حسنة
كبيرة بأن أذهبت الكفر أولاً فمنعت خلود المؤمن في النار ثانياً, و لذلك
الفرقة الناجية التي جاءت في أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يخلد
في النار منها أحد أبداً، وإن كان يدخلها بقدر ما ارتكب من المعاصي، إذ لم
تتداركه رحمة الله سبحانه و تعالى بأن تكون حسناته أكثر من سيئاته, أو
يشفع الله تعالى فيها, أو تناله شفاعة النبي صلى الله عليه و سلم, أو يشفع
فيه أحداً من المأذون لهم في الشفاعة. و الحسنات هي الفرائض التي فرضها
الله سبحانه و تعالى على عباده، إذن.. فالحسنات التي هي الفرائض تذهب
السيئات التي هي المعاصي، و ما يوجب عذاب الله. و لكن هناك أحاديث وردة في
غير الفرائض منها صوم يوم عرفة إلى عرفة يكفر السنة الماضية و الباقية، و
على الإنسان إذا طعم طعاماً أن يقول: الحمد لله الذي أطعمنا هذا من غير حول
مني و لا قوة. و إذا لبس ثوباً جديداً قال: الحمد لله الذي كساني هذا
الثوب من غير حول مني و لا قوة، هذا الحمد يكفر الذنوب. وإذ قلت: سبحان
الله, و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر, و لا حول و لا قوة إلا
بالله تكفر الذنوب. فالحسنات تكون فرض و تكون غير فرض، كلها تحسب حسنات؛ و
السيئات هي عمل توعد الله من يعمله بالعقوبة فكيف تذهب الحسنات السيئات
مادامت السيئات عملاً؟ و هل العمل إذا وقع يرفع؟ كيف تذهب الحسنة السيئة؟
نقول: إن السيئة إذا وقعت لا ترفع لأن الذهاب إما أن يكون ذهاب فعل و هذا
ليس متأتيا، و إما أن يكون ذهاب لأثر ذلك الفعل، و هذا هو الذي يحدث فالله
سبحانه و تعالى يمحوه من كتاب سيئاتك. إذن فإذهاب الفعل في ذاته لا يحدث
لأن الواقع لا يرفع و قول الحق سبحانه و تعالى (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ
يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ )) ليس معناه أنها تمنعها، لأن السيئة وقعت فعلا،
و لكن السيئة إذا وقعت فإن الذي يترتب عليها من عقاب هو الذي يرفع بموجب
فعل الحسنات.
قال سبحانه و تعالى (( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا
مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ
ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ )) قال سبحانه و تعالى (( وَأَقِمِ الصَّلاَةَ
طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ
يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ )) و هكذا كشف
الله تعالى وجهاً من حكمته سبحانه في القيام بالصلاة طرفي النهار و زلفا من
الليل و هي أن الصلاة إلي الصلاة كفارة لما بينهما ما اجتنبت الكبائر, و
لكن ما هي الحسنة و ما هي السيئة؟ الحسنة هي ما رتب الله تعالى على عملها
ثوابا, و السيئة هي ما جعل الله سبحانه على عملها عقابا. و أولى حسنات
الإيمان أن نشهد أن لا إله إلا الله فتذهب حسنة الإيمان سيئة الكفر. و قال
بعض العلماء إن كان الإيمان حسنة أذهبت سيئة الكفر, فيا من تقول أن المؤمن
الذي عمل الكبائر سيخلد في النار ما الفرق بين إنسان عصى و هو مؤمن و إنسان
عصى و هو كافر؟ و إذا كان الإيمان حسنة أذهب الله تعالى بها الكفر, ألا
يذهب بها سبحانه ما هو دون الكفر؟ إن الإيمان حسنة أذهب الله بها سيئة
الكفر, فالمؤمن العاصي مهما كانت سيئته لا يخلد في النار, و لأنه ليس من
العدل المساواة بين من الآمن بالله تعالى و لكنه حدث عنده بعض التقصير في
أمور, و بين من لم يؤمن بالله أصلاً. إذن... كلمة الإيمان قد صنعت حسنة
كبيرة بأن أذهبت الكفر أولاً فمنعت خلود المؤمن في النار ثانياً, و لذلك
الفرقة الناجية التي جاءت في أحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يخلد
في النار منها أحد أبداً، وإن كان يدخلها بقدر ما ارتكب من المعاصي، إذ لم
تتداركه رحمة الله سبحانه و تعالى بأن تكون حسناته أكثر من سيئاته, أو
يشفع الله تعالى فيها, أو تناله شفاعة النبي صلى الله عليه و سلم, أو يشفع
فيه أحداً من المأذون لهم في الشفاعة. و الحسنات هي الفرائض التي فرضها
الله سبحانه و تعالى على عباده، إذن.. فالحسنات التي هي الفرائض تذهب
السيئات التي هي المعاصي، و ما يوجب عذاب الله. و لكن هناك أحاديث وردة في
غير الفرائض منها صوم يوم عرفة إلى عرفة يكفر السنة الماضية و الباقية، و
على الإنسان إذا طعم طعاماً أن يقول: الحمد لله الذي أطعمنا هذا من غير حول
مني و لا قوة. و إذا لبس ثوباً جديداً قال: الحمد لله الذي كساني هذا
الثوب من غير حول مني و لا قوة، هذا الحمد يكفر الذنوب. وإذ قلت: سبحان
الله, و الحمد لله و لا إله إلا الله و الله أكبر, و لا حول و لا قوة إلا
بالله تكفر الذنوب. فالحسنات تكون فرض و تكون غير فرض، كلها تحسب حسنات؛ و
السيئات هي عمل توعد الله من يعمله بالعقوبة فكيف تذهب الحسنات السيئات
مادامت السيئات عملاً؟ و هل العمل إذا وقع يرفع؟ كيف تذهب الحسنة السيئة؟
نقول: إن السيئة إذا وقعت لا ترفع لأن الذهاب إما أن يكون ذهاب فعل و هذا
ليس متأتيا، و إما أن يكون ذهاب لأثر ذلك الفعل، و هذا هو الذي يحدث فالله
سبحانه و تعالى يمحوه من كتاب سيئاتك. إذن فإذهاب الفعل في ذاته لا يحدث
لأن الواقع لا يرفع و قول الحق سبحانه و تعالى (( إِنَّ الْحَسَنَاتِ
يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ )) ليس معناه أنها تمنعها، لأن السيئة وقعت فعلا،
و لكن السيئة إذا وقعت فإن الذي يترتب عليها من عقاب هو الذي يرفع بموجب
فعل الحسنات.