صورة من الخبر فى موقع أخبار مصر
يبدو أن الإعلام المصرى العام لايزال يتعامل بنفس منظومة العمل قبل ثورة
الخامس والعشرين والتى قد قام بها الشباب لفرض الحريات والقضاء على أوجه
الفساد فى القطاع العام فى مصر والذى يشمل الإعلام , الذى قام بتغطية
الثورة بشكل لا يليق بؤسسة إعلامية كبيرة مثل ماسبيرو .
فبعد الفضيحة الكبرى لتغطية أحداث الثورة ومن بعدها فضيحة أحداث ماسبيرو
والتى راح ضحيتها ما يقرب من 24 شخص والمئات من الإصابات , وكانت أخرهم
الترجمة الخاطئة للمقابلة التى أجريت مع الجندى الإسرائيلى " شاليط " .
وقد قام الموقع الخاص بأخبار مصر والذى يشرف عليه " قطاع ماسبيرو " بإجراء
تحقيق حول وجود حملة لجمع مليون توقيع لرئاسة المشير طنطاوى , وذلك بعدما
قام عدد من الشباب بتعليق لافتات لترشيح المشير للرئاسة وكانت التعليقات
الخاصة بترشيح المشير حين طنطاوى على موقع أخبار مصر تعبر عن مضمون
القارىء مثل تعليق بأسم " أنا كفاية من القاهرة " والذى يربط أسمه بأسم
حركة كفاية والتى قامت لقيام الدولة المدنية فى مصر وإنهاء حالة الحكم
العسكرى وكان تعليقة " أتمنى أن يرشح المشير نفسه " وكانت أغلب التعليقات
على الموقع رافضة بشكل كبير لترشيح المشير للرئاسة حيث قال أحد المعلقين
أنه يرفض حكم العسكر , وهناك أخر كتب تعليق " لابد من تسليم المجلس العسكرى
لسلطة مدنية كما وعد من قبل " , وهناك تعليق أخر " انالا اعتقد ان قرار
ترشح المشير سيكون قرار صائب فى الوقت الحالى حيث انه ومن بداية الامر اعلن
المجلس الاعلى عدم نيه اى فرد فيه للترشح للرئاسه وان اى فرد يريد ذلك
عليه الخروج من عباءة المجلس واالترشح كما يشاء اعتقد ان تترك الحريه للشعب
فى اختيار من يمثله هو القرار الافضل ولا نستطيع ان نقول انه لا يوجد من
يصلح لان هناك العديد من المرشحين لم يظهروا بعد واذا اراد المشير ترشيح
نفسه عليه من الان ترك المجلس العسكرى وترشيح نفسه كمواطن ومن فضلكم بلاش
لما نحب نرفع حد يبقى هو كل الدنيا ولما نحب ننزله يبقى هو اوحش واحد فى
الدنيا ربنا يحميكى يا مصر " .
وبينما كانت التعليقات فى الأغلب لصالح عدم ترشيح المشير طنطاوى , جاء
الموضوع الصحفى الذى يتناول تعليقات القراء سخيف للغاية من جانب الموقع حيث
كان عنوانه " قراء أخبار مصر ينقسمون حول حملة مليون توقيع لرئاسة طنطاوى "
والذى يدل على وجود عدد كبير من المعلقين فى الموقع لصالح رئاسة طنطاوى
ولكن العكس تماماً , وكان موقع الفجر قد أجرى إستفتاء لترشيح المشير طنطاوى
للرئاسة على الموقع وعلى الصفحة الخاصة فى موقع التواصل الإجتماعى فيس بوك
, وجائت النتائج بحصول ترشيح المشير على 175 صوت وعدم ترشيحه حصل على
1900 صوت , ومنها " لا أوافق , عنده 80 سنة , من أتباع مبارك من 30 سنة
وأكثر , وعدم درايته بالسياسة والحكم " لا للمشير والف لا لا لبقيا النظام
البائد " .
فهل قطاع ماسبيرو ووزير الإعلام يقومون بالترويج لترشيح المشير , أهل سياسة الإعلام فى مصر لم تتغير .