لم يبقى على عيد الأضحى إلا أياماً معدودة، فقد بدأت ملامحه واضحة على
الكثير من البيوت جراء الترتيبات والتجهيزات، ولا ننسى بأن الأضحية شعيرة
من الشعائر التي حث عليها الإسلام وهي سنة مؤكدة في حق القادر المستطيع،
وقد اختلف العلماء المسلمين في صحة الأحاديث الشريفة التي جاءت تتحدث عن
أضحية العيد، نقدم لكم بعض هذه الأحاديث:
عن أبي سعيد رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :" يا
فاطمة قومي إلى أضحيتك فاشهديها فإن لك بأول قطرة تقطر من دمها أن يغفر لك
ما سلف من ذنوبك، قالت يا رسول الله ألنا خاصة أهل البيت أو لنا وللمسلمين
قال بل لنا وللمسلمين"، ورواه أبو القاسم الأصبهاني عن علي ولفظه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: " يا فاطمة قومي فاشهدي أضحيتك فإن لك بأول
قطرة تقطر من دمها مغفرة لكل ذنب أما إنه يجاء بلحمها ودمها توضع في ميزانك
سبعين ضعفاً"، قال أبو سعيد يا رسول الله هذا لآل محمد خاصة فإنهم أهل لما
خصوا به من الخير أو للمسلمين عامة قال لآل محمد خاصة وللمسلمين عامة"
المصدر ضعيف الترغيب والترهيب للألباني .
وعن عبد الله بن عمرو قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أمرت بيوم
الأضحى عيداً جعله الله لهذه الأمة، قال له رجل يا رسول الله أرأيت إن لم
أجد إلا منيحة أنثى أفأضحي بها ؟ قال لا ولكن خذ من شعرك وأظفارك وتقص من
شاربك وتحلق عانتك فذلك تمام أضحيتك عند الله" رواه أبو داود والنسائي ضعيف
مشكاة المصابيح، وقال صلى الله عليه وسلم: "يا فاطمة قومي إلى أضحيتك
فاشهديها فإنه يغفر لك عند أول قطرة من دمها كل ذنب عملتيه وقولي: ( إن
صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لاشريك له وبذلك أمرت وأنا من
المسلمين ) من السلسلة الضعيفة.
هذه هي بعض الاحاديث التي تحث المسلمين على فعل هذه الشعيرة، منها ما ذكر
أنه صحيح ومنها ماذكر بأنه ضعيف والله أعلم، كل عام أنتم بخير وتقبل الله
منكم الطاعات.