بالكاريكاتير ... مبارك يغتال الثورة من فوق اعناق الثوار .. و" الفنجري بق "لم يفهم بعد
ربما تكون الكوميديا السوداء والسخرية المبكية وسيلة تعجز الكلمة عن التعبير عنها فقد استطاع رسام الكاريكاتير ان يدخل عقولنا ويخترق حواجز ورسم بقلمه واختصر صفحات طوال ربما مستخدما الاسلوب الساخر وربما ايضا مستخدما الاسلوب التراجيدي والتعبير التجريدي في رسوماته .. هذا ما رصدته وكالتي رويترز والفرنسية .. فقد عبر الرسامون في الوكالتين عن احداث الربيع العربي والمتغيرات التي طالت دول الربيع العربي وسقوط انظمة واستمرار انظمة اخرى في قمع شعوبها . فقد نشرت الوكالتان صورا مستخدمة التورية والكناية ومنها " فنجري بق " تعليقا على صورة للواء الفنجري الشهير بتحية الشهداء عقب تنحي مبارك وبعد ذلك استخدم العنف في اسلوبه وبياته وهو ما رفضه الثوار وقالوا انه " فنجري بق " باللهجة العامية المصرية والتي تعني ان تهديداته لن ترهبهم ولن تجعلهم يتراجعون .. وصورة ايضا للرئيس المخلوع يركب فوق شاب يرتدي علم مصر في رمز للثوار ويحمل في يده " سوطا " يقتل به الثورة والثوار في ايحاء من هذا الرسام ان مبارك مازال يحكم رغم تنحيه او خلعه ولكن كل ضحايا الثورة الذين يتساقطون فان مبارك هو الذي استخدم الاخرين لقتلهم وضرب الثورة .. صورة ثالثة لا تقل تعبيرا على الاحداث الجارية من الصور السابقة وهي ترسم مبارك يحاول ان يستمع لاصوات المتظاهرين رغم انه محمولا على الاكتاف وهو ممد رغم مرضه .. وفيها ايحاء ان مبارك رغم مرضه فإنه مازال يحكم بل مازال محمولا فوق الاعناق وربما يسمع الهتاف العربي الازلي " بالروح .. بالدم نفديك يا ......." ثم ينتقل الرسم بنا الى دول الربيع العربي ومنها صورة للقذافي الذي كان يحتمي بحراسة من الجنس الناعم ولذلك هذه الحراسة النسائية لم تصمد امام الثوار ف"سلمت" وسلمت لهم القذافي . اما صور بن علي الرئيس التونسي الهارب الذي لم يفهم شعبه الا قبل هروبه .. فهي صورة تكاد تجمع كل الحكام الساقطين ما بين مبارك والقذافي السفاح ويرافقه بشار الاسد مستخدما تعبيرات بن علي . اما اكثر الصور تعبيرا عن القمع والقهر ضد الشعوب العربية فهى تصور الطفل الصغير بشار وهو يسبح في " بانيو " ولكن هذا البانيو مملوءا بدماء شعبه . وهو ما يوحي انه ليس مهما عنده كل كمية الدماء المراقة بل المهم ان يستمر هو في الحكم . |
|