دبي (رويترز) - ذكرت برقيات دبلوماسية امريكية مسربة ان الحرب على القاعدة تأثرت في 2009 عندما حولت الحكومة اليمنية موارد خاصة بمكافحة الارهاب قدمها الغرب الى حربها ضد المتمردين الشيعة.
وجاء في برقية ترجع الى ديسمبر كانون الاول 2009 نشرها موقع ويكيليكس ان الحكومة اليمنية نشرت وحدة لمكافحة الارهاب مولتها ودربتها الولايات المتحدة وبريطانيا ضد المتمردين الحوثيين الذين يقاتلون الحكومة في محافظة صعدة في الشمال على نحو متقطع منذ 2004.
وقالت البرقية "تواصل (الحكومة) التي يزداد يأسها من هزيمة الحوثيين الاصرار على ان قتال الحوثيين عنصر مشروع من عمليات (مكافحة الارهاب) وبالتالي تبرر استخدام قوات وحدة مكافحة الارهاب في صعدة."
ومضت تقول "وتكبدت وحدة مكافحة الارهاب المنهكة التي لم تتدرب على مثل هذا النوع من الصراعات خسائر كبيرة وفوتت فرصا تدريبية (للقوات اليمنية) وأبعدت عن مهمتها الاساسية لقتال القاعدة في جزيرة العرب."
وقال أعضاء في البرلمان اليمني يوم الاثنين ان البرلمان سيستجوب نائب رئيس الوزراء بشأن برقيات دبلوماسية مسربة تشير الى أن اليمن تستر على هجمات جوية أمريكية استهدفت تنظيم القاعدة في البلاد.
ووفقا للبرقيات أبلغ الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في يناير كانون الثاني الجنرال ديفيد بتريوس الذي كان يشغل وقتها منصب قائد القوات الامريكية في الشرق الاوسط قائلا "سنستمر في القول انها قنابلنا وليست قنابلكم."
وتقول البرقيات ان هذا التعليق دفع نائب رئيس الوزراء اليمني الى أن يمزح قائلا انه "كذب" بابلاغه البرلمان ان القوات اليمنية هي التي شنت الهجمات.