شريط الفيديو الخاص بخطاب القذافي انتجه اسرائيلي |
عواصم
: تفاجأ عدد من متردي موقع الــ " يوتيوب " الشهير ان شريط الفيديو الخاص
بخطاب الرئيس الليبي معمر القذافي والذي تم انتاجه على طريقة الراب جاء من
بنات افكار شاب اسرائيلي يدعى " نوي ألوشه " بعد ان ادلى بتصريحات لصحيفة نيويورك تايمز حول انتاجه .
وكانت
نيويورك تايمز التقت بالمؤلف الموسيقي الوشه الذي قال: "بمجرد رؤيتي خطاب
القذافي على التلفزيون يوم الثلاثاء الماضي، أدركت أنه يصنّف في خانة
"الكلاسيكيات" التي تظل محفورة في ذاكرة التاريخ. وقررت أن درّة كهذه يجب
أن تكون مصحوبة بشيء من الموسيقى الإلكترونية".
ويمضي
قائلا عن الأغنية التي سمّاها "زنقة، زنقة" (الدارجة الليبية لزقاق،
زقاق): "الخطاب الناري كان يحمل إيقاعا طبيعيا: بيت بيت، دار دار، زنقة
زنقة.. فجلست الى الكمبيوتر مستخدما برمجية للإهتزازات الصوتية بحيث يناغم
حديثه لحنHey Baby لمغني الراب الأميركي بيتبول".
وقال
"في الساعات الأولى حمّلت صباح الأربعاء انتاجي الموسيقي على موقع
"يوتيوب" وبدأت بترويجه عبر فايسبوك وتويتر، وركزت بشكل خاص على "ثوار
العرب الشباب"، وبحلول صباح السبت كانت صفحتي قد اجتذبت نصف مليون مشاهد قبل أن تصبح قبلة الملايين بفضل تبادل رابطها بين القاصي والداني.
وقال
ألوشه إنه لم يعرّف نفسه كإسرائيلي في البدء، وصار يتلقى آلاف الرسائل من
مختلف أرجاء العالم العربي. ولكن سرعان ما اكتشف هؤلاء هويته من صفحته على
«فيس بوك» وأنه موسيقي في فرقة "هفيفي زيون" (حبيبي صهيون أو عشّاق
الصهيونية) فانعكست الآية لدى البعض وتحول إعجابهم الى نقمة.
لكنه
يقول إن ردة الفعل كانت إيجابية من معظم العرب حتى بعد معرفتهم هذه
الحقيقة. ويضيف أنه تلقى رسالة من ليبي يقول فيها إنه في حال سقوط القذافي
فسيرقص الشباب على أنغام "زنقة رنقة" في ساحات مدن البلاد.
ويصور
الفيديو، على إطارين صغيرين في أسفله فتاة ترقص، وهي لا ترتدي أكثر من
مايوه، على وقع الموسيقى وكلمات القذافي. ويقول ألوشه إنه تلقى رسائل
كثيرة من مشاهدين عرب شباب طلبوا اليه أن يبعث اليهم بنسخة من الشريط
خالية من الفتاة الراقصة حتى يشاهدها أهاليهم كبار السن وإنه استجاب
لطلباتهم.
ويقول
ألوشه إنه لا يتحدث العربية بالرغم من أن أبويه مهاجران تونسيان. ولذا فقد
استعان بأداة الترجمة في "غوغل" لمعرفة معاني كلمات القذافي وأيضا معاني
الرسائل التي كانت ترد اليه بالعربية. ويضيف أنه قلق نوعا ما إزاء احتمال
بقاء القذافي - الذي اقترح يوما عودة اللاجئين الفلسطينيين وعيشهم مع
الإسرائيليين في دولة تسمى «إسراطين» - وإرساله أحد أبنائه لتعقبه وقتله.
لكن يضيف أنه سعيد لأنه، كإسرائيلي، أحدث هذه الموجة العالية في العالم
العربي.
ويشير
الى أن عربيا كتب في إحدى غرف «الدردشة» يرد على منتقدي الشريط: «ماذا لو
كان المؤلف إسرائيليا؟ المهم أنه مضحك.. هاههههههههه»!