لبنان يسلم سوريا جنديين هاربين |
بيروت
: قال مصدر أمني لبناني إن بلاده سلمت السلطات في دمشق اثنين من حرس
الحدود السورية هربا باتجاه شمال لبنان. يأتي ذلك بينما نصبت القوات
السورية أسوارا من الأسلاك الشائكة على طول الحدود مع لبنان.
وكان
الحارسان اللذان لم يُنشر اسماهما قد فرا من سوريا إلى منطقة وادي خالد
يوم الأحد، بعدما رفضا الانصياع لأوامر قادتهما بإطلاق النار على القرويين
السوريين الذين يفرون من قرية تلكلخ إلى لبنان.
وقال
المصدر إن ثلاثة حراس وصلوا إلى لبنان وكانوا يعانون من جراح تعرضوا لها
إثر إطلاق قوات الأمن النار عليهم بعدما رفضوا إطلاق النار على القرويين.
وأضاف "لقي واحد منهم حتفه لدى وصوله، بينما تلقى الاثنان الآخران العلاج من جروح متوسطة أصيبا بها".
ووصل
ما لا يقل عن 5500 لاجئ سوري إلى شمال لبنان منذ نهاية أبريل/نيسان
الماضي، حيث تواجه سلطات الأمن السورية بالقوة المحتجين المطالبين برحيل
الرئيس السوري بشار الأسد عن سدة الحكم.
ونصب
الجيش السوري الثلاثاء أسوارا من الأسلاك الشائكة على طول الحدود الشمالية
مع لبنان لمنع اللاجئين من العبور إلى منطقة وادي خالد اللبنانية.
وقال
مصدر أمني لبناني "إن الخطوة التي قام بها الجيش السوري المسيطر الآن على
كافة أرجاء بلدة تلكلخ أوقفت حركة اللاجئين السوريين إلى لبنان".
وأضاف المصدر "لم يعبر أحد إلى لبنان من تلكلخ الثلاثاء"، وتابع "حتى الطرق غير المشروعة التي يستخدمها المهربون كانت مهجورة".
وقالت
سيدة هربت من تلكلخ إلى لبنان الاثنين إن الجيش السوري انتشر في كل شوارع
البلدة، واتهمت الحكومة السورية "بوضع القرية بأكملها رهن الإقامة
الجبرية".
وفي
هذا السياق، وصف وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال علي
الشامي الثلاثاء العلاقة بين لبنان وسوريا بأنها علاقة تاريخية وعلاقة
أخوة وصداقة، وأعلن رفضه التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة بما فيها
سوريا.
وردا
على سؤال عن نزوح سوريين باتجاه لبنان عبر الحدود الشمالية، قال الشامي
"نحن وسوريا ننطلق من وثيقة الوفاق الوطني والبيان الوزاري، وتربطنا
علاقات تاريخية وأخوة وصداقة"، وأضاف أن "أمن سوريا من أمن لبنان، وأمن
لبنان من أمن سوريا".+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++