الناتو : قصفنا 8 سفن تابعة لبحرية القذافي |
طرابلس :نفذت
طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" ليل الخميس غارات جوية دمرت عبرها
جزءا من أسطول العقيد معمّر القذافي بميناء العاصمة الليبية طرابلس، حيث
أشار الحلف إلى أن العملية أدت لضرب ثماني سفن حربية، في حين ردت المصادر
الليبية باتهام سلاح الجو الغربي باستهداف عشوائي لسفن عسكرية ومدنية.
وقال
الأميرال روسيل هاردنغ، نائب قائد عمليات الناتو في ليبيا: "جميع الأهداف
التي تعرضت للضرب هي عسكرية بطبيعتها، وقد استخدمها نظام القذافي بشكل
منهجي لمهاجمة المدنيين، ونظراً للجوء هذا النظام إلى القدرات البحرية
بشكل متكرر لم يعد أمامنا من خيار إلا اتخاذ خطوة حاسمة لحماية المدنيين
وقوات الناتو البحرية."
وذكر
بيان لحلف شمال الأطلسي أنه اضطر لضرب السفن بعد أن لجأت طرابلس طوال
الأسبوعين الماضيين إلى سلاح البحرية لممارسة عمليات، بينها عرقلة وصول
المساعدات الإنسانية.
وفي طرابلس، قام أحد المسؤولين الليبيين باصطحاب مراسل CNN في
العاصمة الليبية إلى موقع الغارات، وقال إن المرفأ الذي تعرض للهجوم هو
مدني، بينما يقع المرفأ العسكري على مقربة منه، ولم تشمله الضربات الجوية،
ولم تتأكد CNN من طبيعة السفن المستهدفة نظراً لحلول الظلام وللمسافة التي كانت تفصل المراسل عن السفن.
أما
موسى إبراهيم، الناطق باسم الحكومة الليبية، فقال إن الغارات على ميناء
طرابلس هي محاولة لـ"تركيع الشعب الليبي،" وأضاف أن المرفأ يستخدم لإيصال
الغذاء والأدوية إلى الليبيين، محذراً من أن الضربات "ستدفع الشعب الليبي
للمجاعة."
من
جهتها، واصلت المواقع الإخبارية الليبية الرسمية الإشارة إلى استمرار
الإصرار على المواجهة العسكرية مع الغرب، وفي هذا السياق، أوردت الإذاعة
الليبية أن القبائل في شمالي دولة مالي، من طوارق وعرب، أكدت أن ما وصفته
بـ"وقت الجهاد" قد حان ضد "عدوان الناتو الصليبي الذي لا يستهدف ليبيا فقط
بل يستهدف الأمة الإسلامية."
ونقلت
الإذاعة عن القبائل دعوتها لـ"زعماء كل قبائل الرابطة الشعبية الاجتماعية
لقبائل الصحراء الكبرى العربية والإفريقية إلى الالتحام بالقائد العربي
الأممي مؤسس الرابطة،" في إشارة إلى القذافي.