[size=24]صاحب الشعبية الكاذبة والمسئول الأول عن تخريب اقتصاد مصر
قام الاستاذ عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر بسر تفاصيل واسرار الفترة
التى تولى فيها كمال الجنزورى رئاسة وزراء مصر وهذا ما صرح به عادل حموده
فى برنامجه كل رجال الرئيس
كان منتفخا بقوة السلطة.. ولما خرج منها كان يستجدى ألا يهاجمه أحد
صاحب الشعبية الكاذبة والمسئول الأول عن تخريب اقتصاد مصر
السن: 77سنة
تاريخ الميلاد: 12 يناير 1934م
المهنة: رئيس وزراء مصر الأسبق
المؤهل: حاصل على الدكتوراة فى الاقتصاد من أمريكا
المناصب:
محافظا للوادى الجديد 1976م
محافظا لبنى سويف 1977م
وزير للتخطيط والتعاون الدولى
نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التخطيط
رئيس وزراء مصر 1996 حتى 1999.
اختار مبارك واحدا من أساتذة الاقتصاد رئيسا للحكومة، فاتصل به د. رفعت
المحجوب رئيس مجلس الشعب وقتها بالرئيس، وسأله: أهذا قرار نهائي يا سيادة
الرئيس؟ فقال له: تقصد إيه ؟ فقال له: هبعتلك حد تشوفه غير اللي انت
اخترته، وأرسل له د.عاطف صدقي الذي كان فى ذلك الوقت رئيسا للجهاز المركزي
للمحاسبات، وكان أستاذ مالية عامة معروف بجامعة القاهرة، وعندما قابل صدقي
مبارك اختاره رئيسا حكومة بدلا من أستاذ الاقتصاد وهو كمال الجنزوري.
إنني أؤمن بقول الحقيقة فى وقتها.. أن تقول رأيك للمسئول وهو موجود فى
السلطة، فمن يعارض مسئولا بعد أن يمضي كمن يذهب للحج بعد انتهاء الشعائر.
كان بيني وبين الجنزوري ما صنع الحداد كما يقولون، كان الرجل واثقا من
نفسه، ويعتقد أنه بيتكلم كويس.. ولديه قدرة علي أن يستخدم الأرقام
ويحفظها.. والناس تعتقد أن من يتحدث بالأرقام راجل فاهم كل حاجة.
لكن الحقيقة أن الجنزوري نجح فى تخريب الاقتصاد المصري، وعندي أكثر من
دليل علي ذلك.. لقد كانت مهمة عاطف صدقي أن يكمل ما يسمي بالإصلاح المالي..
وبعد أن انتهت المهمة وتسلم الجنزوري رئاسة الحكومة التي جاءته متأخرة..
كان عليه أن ينفذ ما يسمي بالإصلاح الاقتصادي أو الإصلاح الاستثماري.
لكن تذكرون مشروع توشكي.. وهو المشروع الذي طالب به شمعون بيريز رئيس
دولة إسرائيل الآن.. كان الرجل فى زيارة لشرم الشيخ وجلس معه أكثر من مسئول
وهو يتحدث مع مبارك، قال له: يا سيادة الرئيس مصر مش عايزة سلام، وهذا
سيؤثر علي موقفى وموقف حزب العمل فى الانتخابات.. ويا ريت تعلنوا عن مشروع
قومي كبير يقنع الإسرائيليين أن مصر سوف تكمل عملية السلام.
وبالفعل أعلنوا عن مشروع توشكي.. وهو مشروع قديم كمال الجنزوري معجباً به
ويحتفظ به منذ كان محافظا للبحر الأحمر.. وكان الغريب أننا تركنا سيناء
التي حفرنا من أجلها ترعة السلام.. وتركنا الطريق الصحراوي الذي أصبح كله
مباني أسمنتية.. وذهبنا إلي آخر الدنيا لدرجة حرارة تقريبا 55 فى الظل..
ورمينا مليارات الجنيهات من أموال التأمينات الاجتماعية.. ولم يكتمل
المشروع ولن يكتمل.
كان الجنزوري يعتقد أنه رجل لا يمكن أن يمس، وكانت هذه النفخة الكدابة
مرتبطة بالكرسي الذي يجلس عليه، فبعد أن خرج من السلطة زالت عنه نعمة
القوة، وعاد مرة أخري «غلبان ومسكين» يرجو من الناس ألا يهاجموه.. وأصبح
منزويا لا يريد أن يخرج إلي النور نهائيا.. وكلمني وحيد حامد أكثر من مرة
وقال لي: الراجل بيرجوك.. هو مش مشي خلاص.. لا داعي للكلام عنه الآن.
كان التكويش علي السلطة عنوان مقال كتبته عن الجنزوري فى «روزاليوسف»،
كان الجنزوري يهوي جمع المناصب مثل من يهوي جمع الطوابع.. كان رئيس حكومة
ويشرف علي أربع وزارات وهي التخطيط والأزهر والحكم المحلي والتعاون الدولي،
وكان رئيس 12 لجنة وزارية مشتركة فى مختلف التخصصات، وعضواً فى 30 مجلساً
أعلي للسياسات منها الخصخصة.
هذه المناصب لم تشبع الجنزوري، فتفرغ لعمل المؤامرات علي الوزراء، كان
الوزير الذي يخضع لإرادته يحبه.. وكان أكثر المقربين منه وزيره طلعت حماد
وزير شئون مجلس الوزراء.. كان هو الآخر يحب السيطرة، وكان يطيح بأي شخص لا
يقدر عليه بشكل معلن.
وعندما بدأت حملتي علي الجنزوري بدأ وزير داخليته حسن الألفى بإيحاء منه
فى حملة تشهير ضدي عن طريق كتابهم فى الصحف، حاول أن يتكلم معي أكثر من
مرة، كان يري أني لا أسمع الكلام، ولما كتبت «فضيحة علي النيل».. اعتقد أن
هذه فرصته لضرب صفوت الشريف لأنه لم يكن من رجاله فى مجلس الوزراء، لكن
صفوت الشريف سبق وأخبر الرئيس أن الجنزوري وراء هذه الحملة.
بعد حادث مذبحة البر الغربي فى الأقصر.. استدعي كمال الجنزوري كل رؤساء
تحرير الصحف ليساعدوا الحكومة حتي تخرج من ورطتها، فى الاجتماع رفعت يدي
لأتكلم، بعد أن قال إنه عايزنا نساند الحكومة، فقلت له: نحن مستعدون نساند
الحكومة ونجملها ونطبطب عليها ونسمنها ونربرها، لكن المشكلة أن الحكومة
مبتتعلمش.
قلت هذه الجملة كأني دست علي لغم.. ووجدته يقول لي: أنا مبتعلمش.. أنا معاون رئيس الجمهورية.. أنا رئيس وزراء مصر مبتعلمش.
فكرت لمدة نصف ثانية ماذا سأفعل.. هل أنسحب؟ أنا لا أنسحب.. هل أرد
عليه.. هل أسكت.. قلت له: من فضلك أنت جئت لتسمعنا كرؤساء تحرير.. أما إذا
كان عندك مندوبون للصحف فيمكن أن ترسل لهم بما تريده علي الفاكس.استمر
الحوار بيني وبينه بهذا الشكل.. وساعتها عرفت أنهم قرأوا فاتحتي كما
يقولون.. وجاءته الفرصة علي طبق من كريستال.. عندما نشرت جريدة الدستور
تقريرا عن بيان منسوب لإحدي الجماعات الإسلامية يهدد ثلاثة من رجال الأعمال
الأقباط بالقتل، وعندما حققت الموضوع فى العدد التالي من روز اليوسف..
أرسل مكتب الجنزوري الموضوع بالفاكس إلي مكتب الرئيس مشفوعا بان ما نشرته
يهدد مناخ الإستثمار.. فأقالني مبارك من روز اليوسف وجعلني كاتبا متفرغا أو
صامتا فى الأهرام.
الغريب أن مبارك نفسه وبعد عدة سنوات وكنا فى افتتاح فندق الموفنبيك فى
مدينة الإنتاج الإعلامي.. وكان يسير فى طريقه وفجأة توقف ونظر إلي الناحية
الثانية التي كنت أقف فيها.. وجاء إلي وأمسكني من ذراعي وقال لي جملة
واحدة: علي فكرة هم ضللوني.. ولم أعلق علي كلمة ضللوني.
كل رجال الرئيس عادل حموده كمال الجنزورى 20 8 2011
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]
قام الاستاذ عادل حمودة رئيس تحرير جريدة الفجر بسر تفاصيل واسرار الفترة
التى تولى فيها كمال الجنزورى رئاسة وزراء مصر وهذا ما صرح به عادل حموده
فى برنامجه كل رجال الرئيس
كان منتفخا بقوة السلطة.. ولما خرج منها كان يستجدى ألا يهاجمه أحد
صاحب الشعبية الكاذبة والمسئول الأول عن تخريب اقتصاد مصر
السن: 77سنة
تاريخ الميلاد: 12 يناير 1934م
المهنة: رئيس وزراء مصر الأسبق
المؤهل: حاصل على الدكتوراة فى الاقتصاد من أمريكا
المناصب:
محافظا للوادى الجديد 1976م
محافظا لبنى سويف 1977م
وزير للتخطيط والتعاون الدولى
نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التخطيط
رئيس وزراء مصر 1996 حتى 1999.
اختار مبارك واحدا من أساتذة الاقتصاد رئيسا للحكومة، فاتصل به د. رفعت
المحجوب رئيس مجلس الشعب وقتها بالرئيس، وسأله: أهذا قرار نهائي يا سيادة
الرئيس؟ فقال له: تقصد إيه ؟ فقال له: هبعتلك حد تشوفه غير اللي انت
اخترته، وأرسل له د.عاطف صدقي الذي كان فى ذلك الوقت رئيسا للجهاز المركزي
للمحاسبات، وكان أستاذ مالية عامة معروف بجامعة القاهرة، وعندما قابل صدقي
مبارك اختاره رئيسا حكومة بدلا من أستاذ الاقتصاد وهو كمال الجنزوري.
إنني أؤمن بقول الحقيقة فى وقتها.. أن تقول رأيك للمسئول وهو موجود فى
السلطة، فمن يعارض مسئولا بعد أن يمضي كمن يذهب للحج بعد انتهاء الشعائر.
كان بيني وبين الجنزوري ما صنع الحداد كما يقولون، كان الرجل واثقا من
نفسه، ويعتقد أنه بيتكلم كويس.. ولديه قدرة علي أن يستخدم الأرقام
ويحفظها.. والناس تعتقد أن من يتحدث بالأرقام راجل فاهم كل حاجة.
لكن الحقيقة أن الجنزوري نجح فى تخريب الاقتصاد المصري، وعندي أكثر من
دليل علي ذلك.. لقد كانت مهمة عاطف صدقي أن يكمل ما يسمي بالإصلاح المالي..
وبعد أن انتهت المهمة وتسلم الجنزوري رئاسة الحكومة التي جاءته متأخرة..
كان عليه أن ينفذ ما يسمي بالإصلاح الاقتصادي أو الإصلاح الاستثماري.
لكن تذكرون مشروع توشكي.. وهو المشروع الذي طالب به شمعون بيريز رئيس
دولة إسرائيل الآن.. كان الرجل فى زيارة لشرم الشيخ وجلس معه أكثر من مسئول
وهو يتحدث مع مبارك، قال له: يا سيادة الرئيس مصر مش عايزة سلام، وهذا
سيؤثر علي موقفى وموقف حزب العمل فى الانتخابات.. ويا ريت تعلنوا عن مشروع
قومي كبير يقنع الإسرائيليين أن مصر سوف تكمل عملية السلام.
وبالفعل أعلنوا عن مشروع توشكي.. وهو مشروع قديم كمال الجنزوري معجباً به
ويحتفظ به منذ كان محافظا للبحر الأحمر.. وكان الغريب أننا تركنا سيناء
التي حفرنا من أجلها ترعة السلام.. وتركنا الطريق الصحراوي الذي أصبح كله
مباني أسمنتية.. وذهبنا إلي آخر الدنيا لدرجة حرارة تقريبا 55 فى الظل..
ورمينا مليارات الجنيهات من أموال التأمينات الاجتماعية.. ولم يكتمل
المشروع ولن يكتمل.
كان الجنزوري يعتقد أنه رجل لا يمكن أن يمس، وكانت هذه النفخة الكدابة
مرتبطة بالكرسي الذي يجلس عليه، فبعد أن خرج من السلطة زالت عنه نعمة
القوة، وعاد مرة أخري «غلبان ومسكين» يرجو من الناس ألا يهاجموه.. وأصبح
منزويا لا يريد أن يخرج إلي النور نهائيا.. وكلمني وحيد حامد أكثر من مرة
وقال لي: الراجل بيرجوك.. هو مش مشي خلاص.. لا داعي للكلام عنه الآن.
كان التكويش علي السلطة عنوان مقال كتبته عن الجنزوري فى «روزاليوسف»،
كان الجنزوري يهوي جمع المناصب مثل من يهوي جمع الطوابع.. كان رئيس حكومة
ويشرف علي أربع وزارات وهي التخطيط والأزهر والحكم المحلي والتعاون الدولي،
وكان رئيس 12 لجنة وزارية مشتركة فى مختلف التخصصات، وعضواً فى 30 مجلساً
أعلي للسياسات منها الخصخصة.
هذه المناصب لم تشبع الجنزوري، فتفرغ لعمل المؤامرات علي الوزراء، كان
الوزير الذي يخضع لإرادته يحبه.. وكان أكثر المقربين منه وزيره طلعت حماد
وزير شئون مجلس الوزراء.. كان هو الآخر يحب السيطرة، وكان يطيح بأي شخص لا
يقدر عليه بشكل معلن.
وعندما بدأت حملتي علي الجنزوري بدأ وزير داخليته حسن الألفى بإيحاء منه
فى حملة تشهير ضدي عن طريق كتابهم فى الصحف، حاول أن يتكلم معي أكثر من
مرة، كان يري أني لا أسمع الكلام، ولما كتبت «فضيحة علي النيل».. اعتقد أن
هذه فرصته لضرب صفوت الشريف لأنه لم يكن من رجاله فى مجلس الوزراء، لكن
صفوت الشريف سبق وأخبر الرئيس أن الجنزوري وراء هذه الحملة.
بعد حادث مذبحة البر الغربي فى الأقصر.. استدعي كمال الجنزوري كل رؤساء
تحرير الصحف ليساعدوا الحكومة حتي تخرج من ورطتها، فى الاجتماع رفعت يدي
لأتكلم، بعد أن قال إنه عايزنا نساند الحكومة، فقلت له: نحن مستعدون نساند
الحكومة ونجملها ونطبطب عليها ونسمنها ونربرها، لكن المشكلة أن الحكومة
مبتتعلمش.
قلت هذه الجملة كأني دست علي لغم.. ووجدته يقول لي: أنا مبتعلمش.. أنا معاون رئيس الجمهورية.. أنا رئيس وزراء مصر مبتعلمش.
فكرت لمدة نصف ثانية ماذا سأفعل.. هل أنسحب؟ أنا لا أنسحب.. هل أرد
عليه.. هل أسكت.. قلت له: من فضلك أنت جئت لتسمعنا كرؤساء تحرير.. أما إذا
كان عندك مندوبون للصحف فيمكن أن ترسل لهم بما تريده علي الفاكس.استمر
الحوار بيني وبينه بهذا الشكل.. وساعتها عرفت أنهم قرأوا فاتحتي كما
يقولون.. وجاءته الفرصة علي طبق من كريستال.. عندما نشرت جريدة الدستور
تقريرا عن بيان منسوب لإحدي الجماعات الإسلامية يهدد ثلاثة من رجال الأعمال
الأقباط بالقتل، وعندما حققت الموضوع فى العدد التالي من روز اليوسف..
أرسل مكتب الجنزوري الموضوع بالفاكس إلي مكتب الرئيس مشفوعا بان ما نشرته
يهدد مناخ الإستثمار.. فأقالني مبارك من روز اليوسف وجعلني كاتبا متفرغا أو
صامتا فى الأهرام.
الغريب أن مبارك نفسه وبعد عدة سنوات وكنا فى افتتاح فندق الموفنبيك فى
مدينة الإنتاج الإعلامي.. وكان يسير فى طريقه وفجأة توقف ونظر إلي الناحية
الثانية التي كنت أقف فيها.. وجاء إلي وأمسكني من ذراعي وقال لي جملة
واحدة: علي فكرة هم ضللوني.. ولم أعلق علي كلمة ضللوني.
كل رجال الرئيس عادل حموده كمال الجنزورى 20 8 2011
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]