حقق تلاميذ ألمانيا في سنّ الخامسة عشرة خلال السنوات الماضية بعض التقدم في دراستهم، إلا أنهم حسب "دراسة بيزا" الجديدة لعام 2009 التي نُشرت نتائجها قبل أيام لا يزالون في موقع الوسط مقارنة بزملائهم في الدول الأوربية الأخرى وآسيا. وأظهرت الدراسة الرابعة التي وضعتها المنظمة الأوروبية للتعاون الاقتصادي والإنماء أن قدرات التلاميذ الألمان على القراءة في هذا العمر ارتفعت من 483 نقطة سجلت في عام 2000 إلى 497 نقطة العام الماضي بزيادة 14 نقطة.
ومع ذلك لا تزال الفروقات كبيرة بين التلاميذ الألمان وتلاميذ الدول التي حققت نتائج عالية، إذ حصل تلاميذ كوريا الجنوبية على 539 نقطة وتلاميذ فنلندا على 536 نقطة. وهذه الفروقات تعادل تقدما في الدراسة على الألمان بمقدار سنة تقريبا.
الدراسة شملت نصف مليون تلميذ من 65 دولة
وشملت "دراسة بيزا 2009" نصف مليون تلميذ من 65 دولة، أي ثلث عدد دول العالم تقريبا، وهي المرة الثانية التي يجري فيها فحص قدرات التلاميذ في مجال القراءة. وتمحورت الدراسة الثانية التي أجرتها المنظمة عام 2003 حول قدراتهم في الرياضيات، وفي عام 2006 حول العلوم الطبيعية. إنما هذه هي المرة الأولى التي بامكان المرء إجراء مقارنة منهجية حول تطور القدرات على القراءة بين عامي 2000 و2009.
وشارك في الدراسة الرابعة خمسة آلاف تلميذ ألماني تم اختيارهم بصورة عشوائية من 230 مدرسة في البلاد. وإلى جانب الفحوص التي أجريت عليهم توجّب على أهاليهم وأساتذتهم ملىء استمارات تضمنت مجموعة من الأسئلة. كما تطرقت الدراسة في جانب منها إلى مستوى العلوم الرياضية والطبيعية.
وإذا كانت نتائج الألمان سيئة وأقل من المتوسط في عام 2000 ، فقد تحسّنت نتائجهم في عام 2003 و 2006 بصورة ملموسة في الدراسة الحالية وتجاوزت المتوسط.
تلاميذ الدول الآسيوية احتلوا أعلى المراتب
وفي هذه المقارنة الدولية يمكن القول إن تلاميذ الدول الآسيوية احتلوا المراتب الأولى، خصوصا تلاميذ مدينة شانغهاي في الصين وكوريا الجنوبية. ومن بين الخمسة الأول في العالم احتلت هونغ كونغ وسنغافورة الصدارة تتبعهما فنلندا فيما تراجعت النمسا بقوة إلى الوراء.
والسبب الأساسي لتحسّن النتيجة الألمانية هو انخفاض عدد التلاميذ الذين يقرأون بشكل سيئ من 22,6 إلى 18,5 في المئة، وهو الوسط الذي سجلته الدراسة في أوروبا. وكان واضحا أن التحسن لدى الفتيات كان أفضل من الصبيان.
وكشفت الدراسة عن أن النتيجة الجيدة أو السيئة لها علاقة بالمستوى الاجتماعي الفقير أو الغني الذي يعيش فيه التلاميذ من جهة، وبالمحيط العام للمدارس وموقعها من جهة أخرى. وتشدّد الدراسة للمرة الأولى على النقطة الثانية. ولتقويم محيط المدارس أشارت الدراسة إلى عوامل عدة أهمها شهادات التعليم، ومهنة الأهل، وعدد الكتب الموجودة في منازل التلاميذ. وأشارت الدراسة إلى أن تجهيزات المدارس في المناطق المتأخرة اجتماعيا أفقر بكثير من تجهيزاتها في المناطق الغنية.
أبناء المهاجرين يعانون من تمييز مضاعف
وأفادت خلاصات الدراسة أن أولاد المهاجرين والأجانب يعانون من تمييز مضاعف مقارنة بمواطني البلد: أولا من حيث واقعهم الاجتماعي السيئ، وثانيا من حيث طريقة التعامل معهم. وهؤلاء لا يتلقّون في العادة أية مساعدة من والديهم اللذين يجهلان الألمانية. وبلغ الفارق بين هؤلاء والتلاميذ الآخرين 56 نقطة، إلا أنه جاء أفضل من نتيجة "بيزا 2000" حيث كان الفارق 90 نقطة.
كما انخفض الفارق بين التلاميذ الذين يتحدثون الألمانية في البيت والذين يتحثون لغة والديهم من 60 إلى 30 نقطة. واتفقت الدراسة على أن من يحصل على فرص موازية في التعليم يقدّم نتائج جيدة في الإجمال.
وأوضحت الدراسة الجديدة أن التلاميذ يحققون نتائج أفضل في المدارس التي تتمتع باستقلالية أكبر عن الهيئات التعليمية الرسمية، ما يعني ضرورة عدم التمسك بالمناهج بصورة عمياء، والاستفادة من فضاءات أوسع لتطوير الدراسة، والعمل على نشر النتائج التي تتحقق. ونفت الدراسة الاعتقاد السائد بأن الصفوف التي تقل فيها أعداد التلاميذ أفضل من غيرها التي ترتفع فيها أعدادهم، قائلة إن تدريس عدد قليل من التلاميذ لا يؤدي بصورة آلية إلى إحراز نتائج أفضل
ومع ذلك لا تزال الفروقات كبيرة بين التلاميذ الألمان وتلاميذ الدول التي حققت نتائج عالية، إذ حصل تلاميذ كوريا الجنوبية على 539 نقطة وتلاميذ فنلندا على 536 نقطة. وهذه الفروقات تعادل تقدما في الدراسة على الألمان بمقدار سنة تقريبا.
الدراسة شملت نصف مليون تلميذ من 65 دولة
وشملت "دراسة بيزا 2009" نصف مليون تلميذ من 65 دولة، أي ثلث عدد دول العالم تقريبا، وهي المرة الثانية التي يجري فيها فحص قدرات التلاميذ في مجال القراءة. وتمحورت الدراسة الثانية التي أجرتها المنظمة عام 2003 حول قدراتهم في الرياضيات، وفي عام 2006 حول العلوم الطبيعية. إنما هذه هي المرة الأولى التي بامكان المرء إجراء مقارنة منهجية حول تطور القدرات على القراءة بين عامي 2000 و2009.
وشارك في الدراسة الرابعة خمسة آلاف تلميذ ألماني تم اختيارهم بصورة عشوائية من 230 مدرسة في البلاد. وإلى جانب الفحوص التي أجريت عليهم توجّب على أهاليهم وأساتذتهم ملىء استمارات تضمنت مجموعة من الأسئلة. كما تطرقت الدراسة في جانب منها إلى مستوى العلوم الرياضية والطبيعية.
وإذا كانت نتائج الألمان سيئة وأقل من المتوسط في عام 2000 ، فقد تحسّنت نتائجهم في عام 2003 و 2006 بصورة ملموسة في الدراسة الحالية وتجاوزت المتوسط.
تلاميذ الدول الآسيوية احتلوا أعلى المراتب
وفي هذه المقارنة الدولية يمكن القول إن تلاميذ الدول الآسيوية احتلوا المراتب الأولى، خصوصا تلاميذ مدينة شانغهاي في الصين وكوريا الجنوبية. ومن بين الخمسة الأول في العالم احتلت هونغ كونغ وسنغافورة الصدارة تتبعهما فنلندا فيما تراجعت النمسا بقوة إلى الوراء.
والسبب الأساسي لتحسّن النتيجة الألمانية هو انخفاض عدد التلاميذ الذين يقرأون بشكل سيئ من 22,6 إلى 18,5 في المئة، وهو الوسط الذي سجلته الدراسة في أوروبا. وكان واضحا أن التحسن لدى الفتيات كان أفضل من الصبيان.
وكشفت الدراسة عن أن النتيجة الجيدة أو السيئة لها علاقة بالمستوى الاجتماعي الفقير أو الغني الذي يعيش فيه التلاميذ من جهة، وبالمحيط العام للمدارس وموقعها من جهة أخرى. وتشدّد الدراسة للمرة الأولى على النقطة الثانية. ولتقويم محيط المدارس أشارت الدراسة إلى عوامل عدة أهمها شهادات التعليم، ومهنة الأهل، وعدد الكتب الموجودة في منازل التلاميذ. وأشارت الدراسة إلى أن تجهيزات المدارس في المناطق المتأخرة اجتماعيا أفقر بكثير من تجهيزاتها في المناطق الغنية.
أبناء المهاجرين يعانون من تمييز مضاعف
وأفادت خلاصات الدراسة أن أولاد المهاجرين والأجانب يعانون من تمييز مضاعف مقارنة بمواطني البلد: أولا من حيث واقعهم الاجتماعي السيئ، وثانيا من حيث طريقة التعامل معهم. وهؤلاء لا يتلقّون في العادة أية مساعدة من والديهم اللذين يجهلان الألمانية. وبلغ الفارق بين هؤلاء والتلاميذ الآخرين 56 نقطة، إلا أنه جاء أفضل من نتيجة "بيزا 2000" حيث كان الفارق 90 نقطة.
كما انخفض الفارق بين التلاميذ الذين يتحدثون الألمانية في البيت والذين يتحثون لغة والديهم من 60 إلى 30 نقطة. واتفقت الدراسة على أن من يحصل على فرص موازية في التعليم يقدّم نتائج جيدة في الإجمال.
وأوضحت الدراسة الجديدة أن التلاميذ يحققون نتائج أفضل في المدارس التي تتمتع باستقلالية أكبر عن الهيئات التعليمية الرسمية، ما يعني ضرورة عدم التمسك بالمناهج بصورة عمياء، والاستفادة من فضاءات أوسع لتطوير الدراسة، والعمل على نشر النتائج التي تتحقق. ونفت الدراسة الاعتقاد السائد بأن الصفوف التي تقل فيها أعداد التلاميذ أفضل من غيرها التي ترتفع فيها أعدادهم، قائلة إن تدريس عدد قليل من التلاميذ لا يؤدي بصورة آلية إلى إحراز نتائج أفضل