الحياة السرية لأسامة بن لادن |
عواصم
: عاش أسامة بن لادن الذي تصدر قائمة المطلوبين، خمس سنوات حبيسا خلف
أسلاك شائكة وأسوار عالية في منزله بمدينة أبوت آباد بباكستان، بحسب تقرير
نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية.
وقالت
التقرير إن بن لادن كان يقضي ساعات طويلة أمام الكومبيوتر، معتمدا على
الرسل الذين يأتون له بمحركات الأقراص المحمولة المحملة بالمعلومات من
العالم الخارجي.
ويظهر
بن لادن في المقاطع المصورة التي عثر عليها في المجمع السكني الذي كان
يقطن به ونشرتها إدارة أوباما وهو يغطي نفسه ببطانية، ويشاهد نفسه على
شاشة التلفزيون مثل ممثل عجوز يحلم بالعودة.
وقال
مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات، إن بن لادن يظهر في بعض المقاطع
المصورة الأخرى وهو يتدرب على إلقاء كلماته أمام الكاميرا. لقد كان مهتما
بهيئته حتى إنه صبغ لحيته البيضاء باللون الأسود من أجل تسجيل الشريط
المصور.
وفي
الوقت الذي تقلص فيه عالمه ليصبح غرفتين وفناء يتجول فيه، كان يحظى بن
لادن بالتبجيل والاحترام من قبل زوجاته الثلاث، وأطفاله ومجموعة من
الأشخاص المحيطين به، الذين يدينون له بالولاء داخل المجمع السكني. لم يكن
يرعى الأبقار أو الجواميس في الجهة الجنوبية من المجمع السكني مثل
الآخرين، فقد كان من في المنزل يدركون جيدا كم هو مهم بالنسبة إليه تخصيص
وقته لتنظيم القاعدة، الذي أسسه والذي كان نشاطه مستمرا حتى وقت موته، على
حد قول مسؤولين أميركيين.