أساليب بن لادن في اختيار الزوجات |
لندن
: نشرت صحيفة بريطانية تفاصيل جديدة عما تقول إنه الأسلوب الذي كان يعتمده
زعيم تنظيم القاعدة المقتول أسامة بن لادن في اختيار زوجاته، واستخدام بعض
مساعديه لتسهيل زواجه منهن.
وتقول
صحيفة «الغارديان» انه في سبتمبر العام 1999 تلقى رجل الدين اليمني الشيخ
رشاد محمد سعيد إسماعيل، أحد أعضاء تنظيم القاعدة البارزين في أفغانستان،
مكالمة هاتفية من زعيم القاعدة أسامة بن لادن كلفه فيها باختيار زوجة له،
بحسب ما نقلته شبكة "بي بي سي" الإخبارية البريطانية.
وكان رشاد، وهو من المقربين لبن لادن، يصغي له وهو يصف له ما يصبو اليه الرجل من توفر الصفات المطلوبة بـ «الزوجة الصالحة القادمة».
وقال
بن لادن كما يورد المقال بالصحيفة للشخص الذي كلفه بالمهمة: «يجب أن تكون
تقية وملتزمة بواجباتها، وأن يتراوح عمرها بين 16 و18 سنة. كما يجب أن
تتصف بالأخلاق الحميدة، وأن تكون من أسرة عفيفة. وفوق ذلك كله، يجب أن
تتحلى بالصبر، خصوصا أن عليها تفهم ظروفي الخاصة وتتحملها».
ولحسن حظ رشاد، فإنه كان يعرف تلك الفتاة التي تتوافر فيها تلك الصفات والشروط لتكون زوجة زعيم القاعدة الجديدة.
انها أمل الصداح، الفتاة اليمنية ذات الـ 17 ربيعا، وهي ابنة موظف حكومي من الطلاب السابقين لبن لادن.
والآن،
وبعد أكثر من 10 سنوات، كما تورد الصحيفة، يجد الشيخ رشاد، الذي يصف نفسه
بأنه من أشد الموالين لتنظيم القاعدة في اليمن، نفسه في موقف يملي عليه
العمل على إطلاق سراح أمل وابنتها، اللذين تحتجزهما السلطات الباكستانية،
وضمان عودتهما الى اليمن.
لكن
هناك من يخشى من عودتها الى اليمن، خصوصا إذا ما سلمت الى الرئيس اليمني
علي عبدالله صالح، الذي قد يسلمها بدوره الى السلطات الأميركية التي ترغب
في التحقيق معها، كما يرد في التقرير الذي نشرته «الغارديان».
في العام 2000 عاد الشيخ رشاد الى موطنه في محافظة إب بجنوب غربي اليمن لترتيب أمر الزواج.
وزار
الفتاة وشرح لها من يكون بن لادن وكيف يبدو ويعيش، خصوصا كثرة تنقلاته،
إضافة إلى أن السلطات الأميركية مستمرة في البحث عنه لاعتقاله.
وبعد
قبول أمل بالاقتران ببن لادن، تم تحويل مهرها البالغ 5 آلاف دولار الى
أسرتها في اليمن، حيث أقيمت الاحتفالات، قبيل مغادرتها الى أفغانستان.
ويرى الشيخ رشاد أن مصير أفراد أسرة بن لادن جدير بالاهتمام ذاته الذي يحظى به مقتل بن لادن نفسه، «إن لم يكن أكثر».