2- قصة حياة مايكل جاكسون: كنا نسرق غيتار ابي من الخزانة وانقطاع الوتر هو الذي كشفنا. |
مايكل جاكسون |
الحلقة الثانية كان ابي "جو جاكسون " يحب الموسيقى مثلما احبتها امي ، وكانت له فرقة تسمى " الصقور" falcons وكثيرا ما كانت هذه الفرقة تأتي الى بيتنا لاجراء التدريبات في عطلة نهاية الاسبوع ، وكانت الموسيقى تأخذهم بعيدا عن مصنع الصلب حيث كان ابي يقود رافعة "ونش" داخل المصنع ، وراحت هذه الفرقة تعزف موسيقاها في بعض حفلات المدينة وفي النوادي والكليات في شمال " انديانا"و"شيكاغو" وحولهما ، وعندما يأتي ميعاد التدريبات كان ابي يخرج الجيتار من الخزانة ويوصله بالقابس الكهرباء في الطابق الارضي ، وعندئذ يجلس كل عضو من اعضاء الفرقة في مكانه ويبدأ العزف وكان والدي يبدي كبرياءه وغبطته اثناء العزف على الغيتار الذي كانت انغامه تطربه وتثير في نفسه البهجة وكان يحب الايقاعات والاغاني الزنجية الحزينة وكنا ننظر الى الخزانة التي يحفظ فيها الغيتار على انها مكان مقدس ، ولم يكن في متناول ايدينا نحن الصغار ، ولم تكن من عادة ابي ان يتساهل معنا إذا وضع قواعد سلوكية فرضها على اخوتي ، واهمها منع استخدام الغيتار طالما كان هو خارج البيت. لذلك حرص تيتو وجاكي وجرمين على عدم " استعارة" الغيتار الا اذا كان والدي غير موجود وامي في المطبخ كما حرصوا على الا يحدثوا اي صوت عند اخراجه من الخزانة ، ويتوجهون بعد ذلك الى حجرتنا ويفتحون الراديو او يقومون بتشغيل جهاز الاسطوانات " بيك آب" الصغير حتى يتمكنوا من العزف دون احداث صوت مسموع وكان تيتو يرفع الغيتار ويضعه على بطنه اثناء جلوسه على السرير ويسنده ويعزف ، ويتبادل ثلاثتهم العزف " تيتو، جاكي و جرمين" ويجربون عليه السلم الموسيقي الذي تعلموه في المدرسة ، ويحاولون ان يعزفوا مقطوعة " البصل الاخضر" التي كثيرا ما يسمعونها في الراديو . في ذلك الوقت كنت قد كبرت قليلا واصبحت قادرا على التسلل الى الحجرة ، وكان اخوتي الثلاثة يسمحون لي بالحضور والاستماع اذا وعدتهم ان اكتم الخبر والا احكي لابي او امي ، واخيرا فاجأتهم امي وضبطتهم وشعرنا جميعا بالقلق وعنفت الاولاد ووبختهم على هذه الفعلة الا انها قالت بأنها لن تبلغ ابي اذا التزموا الحذر ولا شك ان امي كانت تعرف ان الغيتار يبعدنا عن رفاق السوء وعن الاختلاط بالصبية الفاسدين الذين قد يعتدوا علينا بالضرب ، لذلك لم تلجأ الى حرماننا من شيء يجعلنا قريبين منها داخل البيت. وطبيعي ان يحدث شيء وينكشف الامر فقد انقطع احد اوتار الجيتار ، وذعر اخوتي ولم يكن هناك وقت كاف نستطيع فيه اصلاح الوتر قبل مجيء والدي هذا بالاضافة الى ان احدا من اخوتي لم يكن يعرف كي يمكن اصلاحه ، لذلك وضعوا الغيتار مكانه في الخزانة على امل ان يعتقد والدي ان الوتر قطع من تلقاء ذاته ، وطبعا لم يصدق والدي ذلك واستشاط غضبا وطلبت اختاي مني ان ابتعد بنفسي عن هذه المشكلة والا اظهر كثيرا امام والدي.. اي ان التزم بسياسة" قصور الظل" وسمعت تيتو وهو يبكي وينتحب بعد ان اكتشف والدي الامر وطلبني للتحقيق كان تيتو جالسا على السرير منخرطا في البكاء عندما عاد ابي واشار له بأصبعه كي ينهض ويمثل امامه وشعر اخي تيتو بخوف شديد لكن والدي ظل واقفا مكانه يحمل غيتاره المفضل والقى بنظرة قاسية نافذة الى اخي وقال له " دعني ارى ما يمكن ان تفعل". وتمالك اخي وبدأ يعزف بعض المقطوعات الخفيفة التي تعلمها او بالاحرى علمها لنفسه ، وبعدما رأى ابي ان اخي جيد العزف ادرك انه كان يتدرب عليه وان " تيتو واخوتي الآخرين لم يعاملوا غيتاره المحبوب على انه لعبة ، وان ما حدث كان مجرد حادث طارىء وعندئذ تدخلت امي واعربت عن حماسها لمقدرتنا الموسيقية وابلغت ابي اننا نحن الصبية نتمتع بالموهبة وان عليه ان يستمع الينا وظلت هي تدافع عنا وتمتدح عملنا وذات يوم راح يستمع الينا وبدأ عليه الاعجاب بما يسمع وبعد ذلك بعامين عندما كنت في حوالي الخامسة اشارت امي الى ابي بأنني مغن جيد وان بامكاني ان أعزف " البونغو" واصبحت عضوا في المجموعة . كان عملا جادا ، وبالتدريج بدأ يقلل والدي من الوقت الذي يقضيه مع فرقة " الصقور" ويزيد من الوقت الذي يقضيه معنا وكنا نتجمع ونحاول معا وابي يعطينا جوائز تشجيعية ويعلمنا اساليب استخدام الغيتار ولم اكن انا ومارلون كبيرين بالدرجة الكافية لكن كنا نشاهد ابي وهو يدرب اخوتي الكبار ، واستطعنا من المشاهدة ان نتعلم الكثير واستمر الحظر المفروض على استخدام غيتار ابي عندما يكون خارج البيت ، وكان والداي قد دفعا الكثير من المال لقاء تعليم " روبي" و" جاكي" دروسا خاصة في الموسيقى عندما كانا صغيرين لذلك فقد كان لديهما المام بالمبادىء الاساسية .. اما بقيتنا فقد كنا نتعلم الموسيقى في فصول المدرسة وبالذات في مدارس " غيري" الا ان حجم هذه التدريبات لم يكن بالدرجة الكافية لامتصاص الطاقة التي كنا نتمتع بها . كانت فرقة " الصقور تحقق مكاسب مادية رغم ان حفلاتها لم تكن منتظمة ، ولما كان المال الزائد ضروريا بالنسبة لنا ، وكان هذا المال كافيا لتزويد اسرتنا الكبيرة بالغذاء إلا أنه لم يكن كافيا لتوفير الاشياء غير الضرورية ، وكانت امي تعمل لنصف الوقت في محلات " سيزر" الشهيرة ، وابي لا يزال يعمل في مصنع الصلب ولم يحدث ان شعر احدنا بالجوع لكن عندما اعود بذاكرتي الى الوراء اجد ان الانفاق كان يسير على وتيرة واحدة محدودة لا تجديد فيها. وذات يوم تأخر والدي في العودة الى المنزل وبدأت أمي تقلق عليه ، واخيرا عندما عاد واوشكت امي ان تشكو اليه وتعرب عن مدى انشغالها لغيبته بدت في عينه نظرة عابثة وهو يحاول ان يخفي شيئا خلف ظهره ، واصابتنا الدهشة عندما عرض علينا غيتارا احمر مصقولا اصغر بقليل من الغيتار الموجود في الخزانة ، وراودنا امل كبير في ان يصبح الغيتار القديم ملكا لنا ، الا ان ابي قال ان الغيتار الجديد هدية لاخي تيتو ، وتجمعنا للاعراب عن اعجابنا ، وابلغ والدي تيتو بأن يعزف عليه وان يسمح بالعزف لأي واحد منا يريد التدريب عليه ، ولم يسمح لنا بأخذه الى المدرسة لعرضه امام الزملاء والتباهي به هناك ، وكانت الهدية قيمة للغاية وكان يوما مشهودا في حياة عائلة جاكسون . كانت امي سعيدة لسعادتنا لكنها كانت ايضا تعرف زوجها فقد ادركت مقدار المشروعات الطموحة التي تنتظرنا ، وبدأ يتحدث معها بعد ان استغرقنا في النوم ، كانت لديه احلام لم تتوقف عند حد استخدام غيتار واحد وسرعان ما بدأنا نتعامل مع " الادوات" وليس مجرد الهدايا وحصل جيرمين على طبلة ومضخم للصوت اما جاكي فقد حصل على " جلاجل" وبدأت غرفة النوم وغرفة المعيشة تتحولان الى ما يشبه مخزن للآلات الموسيقية ، واحيانا كنت اسمع امي وابي يتعاركان بسبب النقود ، لأن شراء اية آلة معناها حرمان البيت من بعض المستلزمات التي يحتاجها كل اسبوع، الا ان ابي كان يتمتع بميزة الاقناع والحث ولم تعوزه الحيلة في مثل هذه المواقف. بل لقد كان لدينا ميكروفونات في البيت ، وكانت تبدو من الادوات الكمالية في ذلك الوقت خاصة بالنسبة لربة بيت كانت تحاول زيادة الميزانية ولو بقدر ضئيل ، الا انني ادركت انها لم تكن من الكماليات ، بل كان ضرورية لنا في مرحلة الاستعداد، فقد كنت اعرف بعض الموهوبين الذين يتمتعون بصوت رائع جميل وهم في البيت وعندما يتقدمون الى الميكروفون في حفلة عامة يتهيبون ويصمتون ، وكان هناك آخرون يصرخون بأعلى صوتهم ليثبتوا انهم ليسوا بحاجة الى ميكروفونات ، ولم يكونوا يتمتعون بتلك الميزة التي تمتعنا بها ، ولا شك ان تعودنا على استخدام الميكروفونات اكسبنا خبرة التعامل معها مما دفعنا الى التفوق على غيرنا واثارة مشاعر الغيرة في نفوس المنافسين، حقيقي اننا تفوقنا لكننا نعمل ضعف ما كان يعمل الآخرون ، بل ان انجازنا كان يساوي انجاز اناس اعمارهم ضعف اعمارنا . وعندما كنت اشاهد اخوتي الاكبر مني سنا ومن بينهم مارلون الذي يعمل على طبول البونغو استطاع ابي ان يحصل على غلامين هما" جوني جاكسون" وراندي رانسيفر" ليدقا على طبول النقر والارغن. وفي تلك الفترة كانت شركة تسجيلات "مموتاون" تدعي بأننا ابناء عمومة ، وكان المشرفون يريدون ان يجعلوا منا اسرة كبيرة والواقع اننا اصبحنا فرقة حقيقية وكنت في ذلك الوقت كالاسفنجة اراقب كل فرد واحاول ان اتعلم واستفيد من كل شيء،بل انني كنت انغمس تماما مع اخوتي اثناء فترة التدريب واجراء البروفات واستوعب كل ما استطيع استيعابه وكانوا يقومون باستعراضاتهم الغنائية الموسيقية في المناسبات والحفلات الخيرية وفي المجمعات التجارية حيث توجد مراكز التسوق وكنت مسحورا بجيرمين لأنه كان المغني في ذلك الوقت وكان اخا اكبر لي اما مارلون فكان الاقرب لي من حيث السن وكان جيرمين هو الذي يصحبني الى الحضانة وهو الذي كان يسلمني ملابسه عند بداية العمل ، وعندما كان يعمل اي شيءكنت اقلده واذا نجحت في ذلك يضحك ابي واخواتي ،لكن عندما ابدأ في الغناء ينصت الجميع في هدوء وكان صوتي طفوليا واقوم بتقليد الاصوات وكنت اصغر من ان افهم معنى كلمات الاغاني ، لكنني كنت احصل على مزيد من الاستحسان مع استمراري في الغناء. وتعلمت كيف ارقص فقد كنت اشاهد حركات " مارلون " لأن " جيرمين" كانت لديه آلة " الباس" الضخمة التي يحملها باستمرار ، كما انني كنت قادرا على ان اجاري حركات مارلون لأنه لم يكن اكبر مني سوى بسنة واحدة وسرعان ما بدأت اغني وحدي في البيت واستعد للانضمام لاخوتي امام الجمهور ، وخلال التدريبات والبروفات ادركنا مقدار القوة او الضعف الموجود فينا كأعضاء في مجموعة واحدة وكانت تتم عملية نقل المسؤوليات من شخص الى آخر تبعا لهذا الادراك وبطريقة طبيعية. كان بيتنا في " غيري " صغيرا ، ولم تكن فيه سوى ثلاث غرف لكن في ذلك الوقت كان يبدو لي اكثر اتساعا فكانت الغرفة الصغيرة تبدو لي اكبر من مساحتها الحقيقية اربع مرات ، وعندما عدنا الى " غيري" بعد ذلك بعدة سنوات اندهشنا لصغر حجم البيت فلقد ظلت صورته ماثلة في ذهني وانا صغير ، ووجدت لدى عودتي انه يكفي لأن اخطو خمس خطوات من عند الباب الامامي لأصل الى الباب الخلفي ، واكتشفت ان ذلك البيت لا يزيد حجمه عن حجم الكراج ، ومع ذلك فقد كان يبدو لي رائعا وانا صغير ، ولا شك ان الانسان في هذه المرحلة الغضة من العمر ينظر الى الاشياء من زاوية مختلفة عن الزاوية التي ينظر منها وهو كبير. وكانت ايام الدراسة في غيري غير واضحة بالنسبة لي وانا اذكر بصورة شبه غامضة انني نزلت من سيارة امام المدرسة لأول مرة واذكر انني كنت اكرهها فلم اكن اريد ان تتركني امامي ولم اكن ارغب في ان اكون هناك، بيد انني بمرور الوقت استطعت كغيري من الاطفال ان اتكيف وان احب المعلمين والمعلمات خاصة فقد كانوا جميعا لطيفين ويحبونني و كانت المدرسات رائعات وكنت انتقل من مرحلة الى المرحلة التي تليها ، وكانت المدرسات يبكين ويقمن باحتضاني قائلات انهن يكرهن ان اغادرهن واترك صفوفهن وكنت مفتونا بمدرساتي الى حد انني كنت اسرق حلي امي واعطيها لهن كهدايا وكن يتأثرن لهذا الحب ويقدرون مشاعري تجاههن لكن امي اكتشفت الامر في النهاية ووضعت حدا لكرمي مع المدرسات على حسابها ولا شك ان ذلك الدافع لأن اقدم لهن هدايا لقاء عطفهن واهتمامهن بي كان دليلا على مدى حبي لهن وللمدرسة . وذات يوم وانا في المرحلة الاولى اشتركت في برنامج في حفلة مدرسية شاهدها الجميع وكان على كل فرد منا ان يفعل شيئا لذلك عدت الى البيت وناقشت المسألة مع والديّ وتقرر ان ارتدي بنطلونا اسود وقميصا اسود وان اغني " تسلق كل جبل" التي وردت في فيلم" صوت الموسيقى" وعندما انتهيت من الاغنية هزني استحسان الجمهور الهائل وكان التصفيق حارا كالرعد وسرت البسمة في وجوه جميع الحاضرين بل لقد اضطر بعضهم للوقوف وادمعت عيون المرسين والمدرسات وهم لا يصدقون ، ولم اكن اتوقع مثل هذه السعادة التي غمرت نفوس الحاضرين وشعرت بشيء من الارتباك لأنني لم أفعل شيئا خاصا كل ما قمت به هو انني غنيت بالطريقة ذاتها التي كنت اغني بها في البيت وعندما يغني الانسان فانه لا يعرف كيف يكون صوته ولا طريقة ادائه النغمي كل ما يفعله هو انه يفتح فاه ويغني . وسرعان ما قرر والدي الدخول بنا في مسابقات المواهب الغنائية والموسيقية ، وكان مدربا حاذقا ، وكان ينفق الكثير من المال والوقت معنا والموهبة ليست الا منحة من الله يهبها للانسان الا ان والدي هو الذي عرف كيف ينميها واعتقد اننا تمتعنا بما يمكن ان نسميه بغريزة حب الظهور في الاستعراضات الفنية واحببنا الاداء الفني العلني وكرسنا له كل ما نملك من وقت وجهد ومال ، و كان والدي يجلس معنا كل يوم بعد عودتنا من المدرسة للتدريب على العزف والغناء وكنا نؤدي ما يطلبه منا وينتقدنا ويوجهنا، واذا نسي الواحد منا شيئا فانه يضربه بالسوط او الحزام كان والدي جادا معنا جادا بمعنى الكلمة ، وكان مارلون هو الذي هو الذي يقع في اكبر قدر من الاخطاء اما بالنسبة لي فقد كنت اتلقى الضرب من والدي على اشياء ارتكبها خارج عملية التدريب وكان ضرب ابي لي مبرحا لدرجة انني كنت اشعر بألم شديد يجعلني هائجا او شبه مجنون فأندفع اليه ثائرا فيزيدني ضربا وركلا وكثيرا ما كنت احمل فردة حذاء فأقذفه بها او احاول المقاومة والشجار والوح بقبضتي في الهواء وكان مقدار ما اتلقاه من ضرب يساوي الضرب الذي يتلقاه اخوتي مجتمعين وكنت احاول المقاومة فيثور ابي ويزداد عنفا ويكاد يمزقني ويقتلني وابلغتني امي انه كان من طبيعتي الرد والمقاومة وانا صغير جدا، الا انني لا اذكر ذلك لكنني اذكر بأني كنت اختبىء تحت الموائد واحاول الهرب بعيدا عن ابي وكان ذلك يجعله في حالة الغيظ و الشراسة لقد كانت علاقتنا مضطربة . الا اننا في معظم الوقت كنا نتدرب على العزف والغناء بل لقد كنا نتدرب احيانا إلى وقت متأخر من الليل و نادراٌ ما كنا نجد بعض الوقت لممارسة بعض الالعاب او اللهو بما اشتراه لنا ابي من لعب وكثيرا ما كنا نلعب الحبل بيد ان معظم وقتنا كنا نقضيه في العمل وأتذكر كيف كنا نجري في البيت عندما يعود ابي من عمله لأننا قد نواجه وقتا عصيبا اذا لم نكن مستعدين للبدءفي التدريبات في الوقت المحدد. وخلال ذلك الوقت كله كانت امي تساعدنا وتشجعنا فقد كانت هي اول من اكتشف مواهبنا واستمرت في مساعدتنا على ادراك ما نتمتع به من امكانيات ومن الصعب علينا ان نتصور مقدار ما استطعنا تحقيقه لولا حبها وعطفها وروحها المرحة وكانت تشعر بقلق ملحوظ للضغوط التي نتعرض لها وساعات التدريب الطويلة التي نقضيها. |