7 – قصة حياة مايكل جاكسون: في الرابعة عشر من عمري بدأت اشترك في تلحين اغنياتي |
شيما برس: كانت المؤسسة التي ضمت مجموعة مؤلفي الاغاني مثلما ذكرت سابقا هي التي تضع الكلمات والموسيقى وتقوم بتشكيل هذه الموسيقى واتذكر كيف كنت في مرات كثيرة ارى ان اغنية معينة كان ينبغي تلحينها واداؤها بطريقة مختلفة لكنني ظللت وقتا طويلا اتحلى بالطاعة وعدم الاعتراض على شيء وكانوا يريدون مني ان اغني بطريقة معينة وادركت انهم مخطئون ومهما كان سنك فان على الآخرين ان يسمعوا لك اذا ادركت انك اوتيت القدرة على التلحين ومعرفة الاداء الصحيح وشعرت بغضب شديد من المنتجين لذلك استدعيت بيري غوردي وشكوت اليه وقلت له انهم دائما يبلغونني بالطريقة التي ينبغي ان اغني بها وكنت اوافقهم طوال الوقت اما الآن فقد اصبحو يلحنون لي بطريقة ميكانيكية . |
شيما برس: كانت المؤسسة التي ضمت مجموعة مؤلفي الاغاني مثلما ذكرت سابقا هي التي تضع الكلمات والموسيقى وتقوم بتشكيل هذه الموسيقى واتذكر كيف كنت في مرات كثيرة ارى ان اغنية معينة كان ينبغي تلحينها واداؤها بطريقة مختلفة لكنني ظللت وقتا طويلا اتحلى بالطاعة وعدم الاعتراض على شيء وكانوا يريدون مني ان اغني بطريقة معينة وادركت انهم مخطئون ومهما كان سنك فان على الآخرين ان يسمعوا لك اذا ادركت انك اوتيت القدرة على التلحين ومعرفة الاداء الصحيح وشعرت بغضب شديد من المنتجين لذلك استدعيت بيري غوردي وشكوت اليه وقلت له انهم دائما يبلغونني بالطريقة التي ينبغي ان اغني بها وكنت اوافقهم طوال الوقت اما الآن فقد اصبحو يلحنون لي بطريقة ميكانيكية . لذلك توجه بيري غوردي الى الاستوديو وطلب منهم ان يسمحوا لي بأن افعل ما اريد واعتقد انه طلب منهم ان اتمتع بقدر ما من الحرية وبعد ذلك بدأت اضيف بعض حركات ليّ او برم الصوت واعجبتهم هذه الطريقة كثيرا كما رحت ارتجل حسب البديهة وانغم بعض الكلمات بطريقة ملتوية واضيف اليها بعض الحواف. وعندما يكون بيري في الاستوديو كان يضيف بعض الاشياء التي يراها صحيحة وكان ينتقل من استوديو الى آخر ويفحص بعض جوانب العمل لمختلف الفنانين ويضيف اليها عناصر تجعلها احلى وافضل واعتاد والت ديزني على القيام بمثل هذه الاشياء ايضا وكنت اعرف ما اذا كان بيري مستمتعا بالعمل الذي اؤديه في الاستوديو لأن لديه عادة تحريك لسانه وتدويره داخل خده اذا كان مسرورا من شيء ما واذا سارت الامور سيرا حسناٌ كان يضرب الهواء بقبضة يده ولا عجب فقد كان ملاكما محترفا في السابق. |
شيما برس: كانت المؤسسة التي ضمت مجموعة مؤلفي الاغاني مثلما ذكرت سابقا هي التي تضع الكلمات والموسيقى وتقوم بتشكيل هذه الموسيقى واتذكر كيف كنت في مرات كثيرة ارى ان اغنية معينة كان ينبغي تلحينها واداؤها بطريقة مختلفة لكنني ظللت وقتا طويلا اتحلى بالطاعة وعدم الاعتراض على شيء وكانوا يريدون مني ان اغني بطريقة معينة وادركت انهم مخطئون ومهما كان سنك فان على الآخرين ان يسمعوا لك اذا ادركت انك اوتيت القدرة على التلحين ومعرفة الاداء الصحيح وشعرت بغضب شديد من المنتجين لذلك استدعيت بيري غوردي وشكوت اليه وقلت له انهم دائما يبلغونني بالطريقة التي ينبغي ان اغني بها وكنت اوافقهم طوال الوقت اما الآن فقد اصبحو يلحنون لي بطريقة ميكانيكية . لذلك توجه بيري غوردي الى الاستوديو وطلب منهم ان يسمحوا لي بأن افعل ما اريد واعتقد انه طلب منهم ان اتمتع بقدر ما من الحرية وبعد ذلك بدأت اضيف بعض حركات ليّ او برم الصوت واعجبتهم هذه الطريقة كثيرا كما رحت ارتجل حسب البديهة وانغم بعض الكلمات بطريقة ملتوية واضيف اليها بعض الحواف. وعندما يكون بيري في الاستوديو كان يضيف بعض الاشياء التي يراها صحيحة وكان ينتقل من استوديو الى آخر ويفحص بعض جوانب العمل لمختلف الفنانين ويضيف اليها عناصر تجعلها احلى وافضل واعتاد والت ديزني على القيام بمثل هذه الاشياء ايضا وكنت اعرف ما اذا كان بيري مستمتعا بالعمل الذي اؤديه في الاستوديو لأن لديه عادة تحريك لسانه وتدويره داخل خده اذا كان مسرورا من شيء ما واذا سارت الامور سيرا حسناٌ كان يضرب الهواء بقبضة يده ولا عجب فقد كان ملاكما محترفا في السابق. وكانت اغنياتي الثلاث المفضلة في ذلك الوقت هي "لا استطيع ابدا ان اقول الى اللقاء" وسأكون هناك و ايه بي سي ولن انسى سماعي لأغنية "ايه بي سي" لأول مرة حيث ادركت انها بالغة الروعة واتذكر كيف كنت حريصا على ادائها من وقت لأخر خاصة وانا داخل الاستوديو كنا لا نزال نجري تدريباتنا يوميا ونعمل بجد ورغم انه لم يحدث تغير كبير فقد كنا نشعر بالامتنان لتلك الدرجة التي بلغناها وكان هناك الكثيرون الذين يريدون الوصول الى مكانتنا بالمنافسة الشريفة وكنا مصرين على الاستمرار مهما حدث وبعد ان اكتمل تسجيل اريدك ان تعودي لي توقع الجميع في موتاون لنا النجاح واحبت ديانا روس هذه الاغنية وقدمتنا في حفلة كبيرة في هوليود حيث قمنا بالعزف والغناء في جو سهل مريح تماما مثلما كنا نعزف امام بيري وفي اعقاب ذلك الحدث جاءتنا دعوة للعزف والغناء في حفل اختيار ملكة جمال اميركا السمراء المذاع على الشاشة الصغيرة ولاشك ان وجودنا وسط العرض كان وسيلة جيدة لاعطاء الناس فكرة عن اسطوانتنا وعن العرض الذي نؤديه وبعد ان حصلنا على الدعوة تذكرت انا واخوتي مشاعر خيبة الامل لعدم تمكننا من الذهاب الى نيويورك لأداء اول استعراض لنا على الشاشة الصغيرة لأن موتاون استدعتنا وها هي الفرصة قد واتتنا لأداء هذا العرض التلفزيوني الاول ونحن مع موتاون وهكذا اصبحت الحياة جميلة فهذه ديانا تستضيف حلقة العرض التي كان يطلق عليها اسم قصر هوليود مساء السبت والتي تذاع مباشرة على احدى قنوات التلفزيون وكان هذا هو آخر ظهورها مع فرقة السوبريمز وظهورلها في اول واكبر عرض لنا وكان لذلك مغزاه الكبير بالنسبة لموتاون لأن المسؤولين هناك قرروا ان يطلقوا على البومنا الجديد عبارة ديانا روس تقدم جاكسون 5 ولم يسبق لنجمة متألقة مثل ديانا روس ان قدمت مجموعة غنائية من الصبية قبلنا وكان المسؤولون في موتاون وديانا نفسها وجميع افراد فرقتنا في حالة ملحوظة من الاثارة واللهفة وكانت اغنية اريدك ان تعودي لي قد طرحت في الاسواق وثبت ان بيري كان محقا فجميع المحطات التي كانت تذيع اغاني سلاي والبيتلز " الخنافس" كانت تذيع اغانينا ايضا . [size=16] وكما ذكرت من قبل لم نبذل جهدا كبيرا في تسجيل اغاني الالبوم " الاسطوانة" مثلما بذلنا في اداء الاغنية الفردية لكننا رحنا نجرب مختلف الاغنيات ابتداء بمن يحبك التي كنا نؤديها في مسابقات الهواة في الزمن الماضي حتى اغنية زيب آ .. دي.. دو.. داه. |
شيما برس: كانت المؤسسة التي ضمت مجموعة مؤلفي الاغاني مثلما ذكرت سابقا هي التي تضع الكلمات والموسيقى وتقوم بتشكيل هذه الموسيقى واتذكر كيف كنت في مرات كثيرة ارى ان اغنية معينة كان ينبغي تلحينها واداؤها بطريقة مختلفة لكنني ظللت وقتا طويلا اتحلى بالطاعة وعدم الاعتراض على شيء وكانوا يريدون مني ان اغني بطريقة معينة وادركت انهم مخطئون ومهما كان سنك فان على الآخرين ان يسمعوا لك اذا ادركت انك اوتيت القدرة على التلحين ومعرفة الاداء الصحيح وشعرت بغضب شديد من المنتجين لذلك استدعيت بيري غوردي وشكوت اليه وقلت له انهم دائما يبلغونني بالطريقة التي ينبغي ان اغني بها وكنت اوافقهم طوال الوقت اما الآن فقد اصبحو يلحنون لي بطريقة ميكانيكية . لذلك توجه بيري غوردي الى الاستوديو وطلب منهم ان يسمحوا لي بأن افعل ما اريد واعتقد انه طلب منهم ان اتمتع بقدر ما من الحرية وبعد ذلك بدأت اضيف بعض حركات ليّ او برم الصوت واعجبتهم هذه الطريقة كثيرا كما رحت ارتجل حسب البديهة وانغم بعض الكلمات بطريقة ملتوية واضيف اليها بعض الحواف. وعندما يكون بيري في الاستوديو كان يضيف بعض الاشياء التي يراها صحيحة وكان ينتقل من استوديو الى آخر ويفحص بعض جوانب العمل لمختلف الفنانين ويضيف اليها عناصر تجعلها احلى وافضل واعتاد والت ديزني على القيام بمثل هذه الاشياء ايضا وكنت اعرف ما اذا كان بيري مستمتعا بالعمل الذي اؤديه في الاستوديو لأن لديه عادة تحريك لسانه وتدويره داخل خده اذا كان مسرورا من شيء ما واذا سارت الامور سيرا حسناٌ كان يضرب الهواء بقبضة يده ولا عجب فقد كان ملاكما محترفا في السابق. وكانت اغنياتي الثلاث المفضلة في ذلك الوقت هي "لا استطيع ابدا ان اقول الى اللقاء" وسأكون هناك و ايه بي سي ولن انسى سماعي لأغنية "ايه بي سي" لأول مرة حيث ادركت انها بالغة الروعة واتذكر كيف كنت حريصا على ادائها من وقت لأخر خاصة وانا داخل الاستوديو كنا لا نزال نجري تدريباتنا يوميا ونعمل بجد ورغم انه لم يحدث تغير كبير فقد كنا نشعر بالامتنان لتلك الدرجة التي بلغناها وكان هناك الكثيرون الذين يريدون الوصول الى مكانتنا بالمنافسة الشريفة وكنا مصرين على الاستمرار مهما حدث وبعد ان اكتمل تسجيل اريدك ان تعودي لي توقع الجميع في موتاون لنا النجاح واحبت ديانا روس هذه الاغنية وقدمتنا في حفلة كبيرة في هوليود حيث قمنا بالعزف والغناء في جو سهل مريح تماما مثلما كنا نعزف امام بيري وفي اعقاب ذلك الحدث جاءتنا دعوة للعزف والغناء في حفل اختيار ملكة جمال اميركا السمراء المذاع على الشاشة الصغيرة ولاشك ان وجودنا وسط العرض كان وسيلة جيدة لاعطاء الناس فكرة عن اسطوانتنا وعن العرض الذي نؤديه وبعد ان حصلنا على الدعوة تذكرت انا واخوتي مشاعر خيبة الامل لعدم تمكننا من الذهاب الى نيويورك لأداء اول استعراض لنا على الشاشة الصغيرة لأن موتاون استدعتنا وها هي الفرصة قد واتتنا لأداء هذا العرض التلفزيوني الاول ونحن مع موتاون وهكذا اصبحت الحياة جميلة فهذه ديانا تستضيف حلقة العرض التي كان يطلق عليها اسم قصر هوليود مساء السبت والتي تذاع مباشرة على احدى قنوات التلفزيون وكان هذا هو آخر ظهورها مع فرقة السوبريمز وظهورلها في اول واكبر عرض لنا وكان لذلك مغزاه الكبير بالنسبة لموتاون لأن المسؤولين هناك قرروا ان يطلقوا على البومنا الجديد عبارة ديانا روس تقدم جاكسون 5 ولم يسبق لنجمة متألقة مثل ديانا روس ان قدمت مجموعة غنائية من الصبية قبلنا وكان المسؤولون في موتاون وديانا نفسها وجميع افراد فرقتنا في حالة ملحوظة من الاثارة واللهفة وكانت اغنية اريدك ان تعودي لي قد طرحت في الاسواق وثبت ان بيري كان محقا فجميع المحطات التي كانت تذيع اغاني سلاي والبيتلز " الخنافس" كانت تذيع اغانينا ايضا . وكما ذكرت من قبل لم نبذل جهدا كبيرا في تسجيل اغاني الالبوم " الاسطوانة" مثلما بذلنا في اداء الاغنية الفردية لكننا رحنا نجرب مختلف الاغنيات ابتداء بمن يحبك التي كنا نؤديها في مسابقات الهواة في الزمن الماضي حتى اغنية زيب آ .. دي.. دو.. داه. في ذلك الالبوم ادينا اغنيات تعجب مجموعة كبيرة من الاطفال والمراهقين الكبار ولا زلت اعتقد ان ذلك كان سببا في نجاحها الكبير وكنا ندرك ان برنامج قصر هوليوود يجذب من المستمعين المثقفين وكان هذا هو مصدر قلقنا الا اننا استطعنا ان نجذبهم من اول نغم وكانت هناك فرقة اوركسترا وكانت هذه اول مرة اسمع فيها اغنية اريدك ان تعودي لي مذاعة على الاثير مباشرة لأنني لم اكن هناك عندما سجلوا بعض انغام الاغنية في موتاون وبعد اداء هذا العرض الكامل شعرنا كأننا ملوك وهو نفس الشعور الذي تملكنا عندما فزنا في غيري على جميع الفرق الاخرى . وكان اختيار الاغنيات الصحيحة لتأديتها في ذلك العرض يعتبر تحديا بالنسبة لنا لأننا لم نعتمد على اداء الاغنيات الناجحة لأشخاص آخرين مثلما كنا نفعل وحضر واستعد للاداء كل العاملين في المؤسسة وهال ديغيز ليكتبوا اغنيات خصيصا لنا لكي نغنيها ونؤديها بأصواتنا كنا مشغولين بما يمكن ان نأتي به من اغنيات جديدة بعد ان تصدرت اغانينا السابقة قائمة مبيعات الاغاني الاخرى في الاسواق. و للحقيقة فإنه كان من الممكن ان يغني الكبار اغانينا " اريدك ان تعودي لي" لكن اغنيتي " ايه بي سي" و " الحب الذي انقذته " كانتا قد كتبتا لتناسب اصواتنا الصغيرة حيث اديت انا وجيرمين جزءا مكملا لأنغام سلاي التي كانت تجعل المغنيين يدورون فوق المسرح وكانت المؤسسة قد كتبت هذه الاغاني وهي تضع في الحسابات كافة الحركات الراقصة المرتبطة وهي الخطوات التي يقوم بها المعجبون بنا في الحفلات وتلك التي كنا نقوم بها على خشبة المسرح وكانت ابيات الاغنية قصيرة تتطلب التواء اللسان وهذا هو السبب في ان الدور في معظمه كان مقسما بيني وبين جيرمين. ولم يكن بالامكان طرح اي من هاتين الاسطوانين لولا أغنية اريدك ان تعودي لي لكن على اي حال كانت هذه هي مجموعة الاغنيات الاولى التي جعلت الجمهور يحب سماع كل اغانينا التالية وبعد ذلك انتجنا اسطوانات " لؤلؤة امي" و" ابي السكر" "مماز بيرل وشوغار دادي" وقد ذكرتني بأيام الدراسة الاولى واللعب في فناء المدرسة وكانت باحدى هاتين الاغنيتين عبارة تقول " في الوقت الذي كنت انا اعطيك الحلوى كان هو الذي يحصل على كل حبك !" وحققنا اضافة جديدة عندما غنيت انا وجيرمين في تآلف وتناسق " هارموني" معا وكان رد فعل الجمهور كبيراٌ عندما قمنا بذلك مستخدمين ميكروفونا واحدا. وقال لنا المعجبون انه لم تبدأ فرقة بأفضل مما بدانا والواقع ان اغنية " سأكون هناك" " آيل بي ذير" كانت هي انجح اغنياتنا انها الاغنية التي قالت " نحن هنا لنبقى" وكانت هي الاغنية رقم واحد لخمسة اسابيع ولم يكن هذا من الامور العادية على الاطلاق فخمسة اسابيع مدة طويلة والاغنية ذاتها من اغنياتي المفضلة ويكفي ان بها عبارة تقول" انت وانا لابد ان نقيم حلفا .. لابد ان ننقذ روحينا سويا " واسرتني الاغنية منذ اللحظة الاولى التي سمعت فيها كلماتها والنموذج الاول لأدائها ولم اعرف نوع البيان القيثاري الا بعد الاستماع الى النغمات الاولى التي عزفت لنا وتم اداء الاغنية وتلحينها بفضل عبقرية هال ديفيز بمساعدة سوزي اكيدا الذي وقف بجانبي في كل اغنية تلو اغنية ليتأكد من انني سكبت المشاعر الصحيحة في ادائها .. لقد كانت اغنية جادة الا انني اضفت جملة طريفة عندما غنيت قائلا " انظري فوق كتفك يا حبيبتي الجميلة " ومثل هذا الاداء هو الذي جعل طابع اغنيتنا مختلفا عن اغنية لفرقة " فور توبس" تحمل عنوانا مشابها وهو اريد وصولك و سأكون هناك لذلك شعرنا اننا اصبحنا حزءا من تاريخ موتاون ومستقبلها ايضا. وكانت الخطة الاصلية ان اغني كل الكلمات المتعلقة بحركات الرقص فيما يغني جيرمين كلمات الاغنية العاطفية لكن رغم ان صوت جيرمين كان اكثر نضجا فان الاغنيات العاطفية كانت هي ادائي المفضل وكانت هذه هي اغنيتنا الرابعة التي احتلت المركز الاول على التوالي واحب الكثيرون اغنية جيرمين وهي الاغنية الجانبية لاغنيتنا الاساسية " الحب الذي انقذته " مثلما احبوا اغانينا الناجحة ذاتها . لقد استطعنا ان نؤدي هذه الاغنيات ونجعل منها خليطا غنائيا كبيرا منسجما مع اتاحة المجال للرقص والحركة ومضينا في هذا الاسلوب بعد عروضنا التلفزيونية وقمنا بالاداء ثلاث مرات مختلفة على مسرح ايد سوليفان وكانت موتاون هي التي تبلغنا بالردود التي علينا ان نقولها في اللقاءات الصحفية في ذلك الوقت الا ان سوليفيان كان من بين الرجال الذين استطاعوا ان يجتذبونا اليهم وان يشعرونا بالراحة في التعامل معهم . ومع العودة بذاكرتي الى الماضي اتذكر ان موتاون لم تجعل منا قوالب جامدة او تحولنا الى انسان آلي ولو كان لي اولاد لما فرضت عليهم الردود التي ينبغي ان يقولوها الا ان موتاون اتبعت ذلك الاسلوب معنا لأنه لم يسبق ان اتبعته مع غيرنا من قبل ويكفي انها علمتنا ان نقول ما رأته في ذلك الوقت صوابا. وكان الصحفيون يلقون علينا جميع انواع الاسئلة وكان بعض المسؤولين في موتاون يقفون الى جوارنا يساعدوننا في الرد على تلك الاسئلة وفهم المقصود منها ولم نفكر في الرد بطريقة تسبب الحرج لموتاون بل كنت استشف خشيتهم من ان نبدوا متشردين بنفس الطريقة التي كان يتبعها الكثيرون في ذلك الوقت واتذكر انه ذات مرة سألنا صحفي عن " قوة السود" فما كان من احد المسؤولين في موتاون الا ان رد على السؤال قائلا بأننا " مجموعة تجارية " ورغم ان الرد كان غريبا فقد غمزنا بعيوننا وادينا تحية الجماعة المنادية " بقوة السود" لدى مغادرتنا المكان مما اثار دهشة الصحفي وتعجبه بل اننا التقينا " بدون كونيليوس" في عرضه المسمى " قطار الروح" وكان هو فارس اسطوانات " اي شخص يقدم برنامجا اذاعيا او تلفزيونيا مؤلفا من مجموعة من التسجيلات الموسيقية مع بعض التعليقات " ايام ان كنا في شيكاغو لذلك كانت معرفتنا به قديمة واستمتعنا بمشاهدة برنامجه وحصلنا على بعض الافكار من هؤلاء الراقصين الذين قدموا اصلا من تلك المنطقة التي كنا نعيش فيها. بدأت ايام الجولات المجنونة التي قامت بها فرقة جاكسون 5 بعد النجاح الذي حققناه من اسطواناتنا المسجلة وبدأت برحلة قمنا بها في خريف عام 1970 وقدمنا عروضنا الغنائية الموسيقية في قاعات كبرى مثل " ماديسون سكوير غاردن " و " لوس انجلوس فورم" وعندما ذاع صيت اسطوانتنا " لا استطيع ان اقول الى اللقاء " عام 1971 قدمنا عروضنا في 45 مدينة في ذلك الصيف وبعدها في 50 مدينة اخرى في اواخر نفس العام . و تلك الفترة أتذكرها جيدا باعتبارها فترة التصاق كبير بأشقائي كنا في ذلك الوقت قد اصبحنا مجموعة متحابة تربطنا مشاعر الاخوة والولاء وكثيرا ما كنا نمزح معا ونتورط في مداعبات كثيرة مع بعضنا البعض ومع الاشخاص الآخرين الذين يعملون معنا الا اننا لم نخرج عن قواعد الادب واللياقة وكنا احيانا نسكب الماء على رؤوس بعضنا البعض حيث كنا نحاول التغلب على الملل الذي ينتابنا بسبب طول الطريق وتعب السفر ولا شك ان المسافر اذا شعر بالسأم فلابد ان يحاول تسلية نفسه وادخال البهجة على قلبه وعلى قلوب الآخرين. كانت غرف الفنادق تزدحم بنا ولم يكن بمقدورنا التوجه الى اي مكان بسبب مجموعات البنات اللائي كن يصرخن خارج الفندق وكنا نتمنى ان نطبق على انفسنا بعض الاعيب المزاح التي كنا نمارسها الا اننا كنا نضطر الى الانتظار الى ان ينام المستر " بيل براي" مدير الامن وعندئذ نقوم ببعض اعمال " الشقاوة" في المداخل المؤدية الى الصالة كأن نشترك في سباق الجري او نتشاجر مستخدمي الوسائد التي نلقيها في وجه بعضنا البعض او ندخل في مسابقات مصارعة او لعبة شد الحبل او حرب كريم الحلاقة وكنا نبدو في شغبنا كالمجانيين احيانا فكنا مثلا نرمي بالبالونات والاكياس الورقية المليئة بالماء من شرفات الفندق ونرقبها وهي تهوي الى اسفل وترتطم بالارض وتنفجر وتكاد نستلقي على وجوهنا من الضحك وكنا نقذف بعضنا البعض ببعض الادوات او نتبادل عبارات المزاح الجريئة او نقضي الساعات في مكالمات هاتفية زائفة حيث نطلب وجبات من قسم الخدمة الغذائية بالفندق ونعطي ارقاما مختلفة للحجرة التي طلبت هذه الوجبات وتكون النتيجة ان يصل الطعام الى غرف الاجانب في الفندق ولو حدث ان جاء احد لزيارتنا فانه من المرجح سقوطه مبتلا على الارض بعد فتح باب الغرفة لأننا كنا نعلق دلوا مليئا بالماء فوق الباب . وعندما كنا نصل الى مدينة جديدة فاننا نقوم بجولة فيها لرؤية معالمها بقدر الامكان وكنا غالبا ما نسافر مع مرشدة رائعة تدعى " روز فاين" وقد علمتنا الكثير وكانت تتأكد باستمرار من اننا ذاكرنا دروسنا واقول ان " روز" هي التي علمتني حب الكتب والادب وهو الحب الذي لا يزال يلازمني حتى اليوم ولهذا السبب اقرأ كل ما تقع عليه يدي والمدن الجديدة تعني بالنسبة لي اماكن جديدة للتسوق وكنا نحب التسوق خاصة في مخازن الكتب وفي محلات الاقسام ومع انتشار شهرتنا تحولت جولاتنا الشرائية الى ما يشبه الصراع اليدوي بسبب زحام المعجبات وتهافتهن علينا ومن اشد التجارب ايلاما وازعاجا بالنسبة لي في تلك الايام ان اندفاع الفتيات في حالة هستيرية نحونا كان اندفاعا قاسيا خشنا وكان يحدث احيانا ان نهرع الى احد المحلات الكبرى لنتعرف على البضائع الموجودة لكن سرعان ما يعرف مكاننا المعجبون والمعجبات ويندفعون بقوة نحونا ويحطمون واجهات المحل ومحتوياته. كانت منصات المحل تتهاوى والزجاج يتحطم ويتناثر وماكينات الصرافين تتساقط وتنكفىء وكل ذلك بسبب رغبتنا في مشاهدة بعض الملابس الجاهزة ومع ازدياد حالة الهوس من جانب المعجبين والمعجبات اصبح الامر اصعب من ان نتحمله واذا لم يحدث ان شاهدت عزيزي القارىء بعض حالات الجنون لدى المعجبات بالشخصيات الفنية المرموقة فانه من الصعب عليك ان تتخيل ما يحدث لكنني اؤكد بأن هؤلاء البنات كن جادات ولا يزلن كذلك وهن لا يدركن انه بالامكان الاضرار بك واصابتك نتيجة لهذا التجمهر والاندفاع اللا ارادي انهن لا يدركن ذلك كله لأنهن يتصرفن بدافع من الحب والاعجاب وهن يردن الاعراب عن مشاعرهن الفياضة بصورة تلقائية عفوية الا انني اؤكد ان هذا التجمهر يضر بالفنان ويؤذيه ولو كنت عزيزي القارىء مكانه لشعرت بأنك على وشك الاختناق وان اعضاء جسمك تكاد تنخلع من مكانها ويكفي ان تشعر بأن هناك آلاف الايدي التي تندفع للامساك بك فاحدى الفتيات تمسكك من رسغك واخرى تجذبك من ساعتك وكثيرات منهن يجذبنك من شعرك بشدة وتشعر ان رأسك ملتهبة من شدة الالم وقد تسقط فوق بعض الاشياء وينتج عن ذلك كثير من الخدوش والجروح ولا يزال في جسمي منها الكثير . |
[/size]